مفتش شرطة يتناول مادة سامة بعد تعرضه لعقوبات تأديبية 

مفتش شرطة يتناول مادة سامة بعد تعرضه لعقوبات تأديبية

فتحت الشرطة القضائية ببنسليمان بحثا في ملابسات محاولة انتحار مفتش شرطة يعمل بإحدى الدوائر الأمنية بالمدينة ذاتها، وأوضح مصدر مطلع أن مفتش الشرطة يرجح أنه أقدم على تنفيذ محاولة الانتحار احتجاجا على إجراءات تأديبية صدرت في حقه من المديرية العامة للأمن الوطني قضت بنقله من مدينة الدار البيضاء إلى بنسليمان. 
وأكد المصدر ذاته أن مفتش الشرطة يوجد في حالة غيبوبة داخل العناية المركزة بمستشفى ابن رشد بسبب المضاعفات التي طرأت على جسده نتيجة تناوله مادة سامة، مضيفا أن الإجراءات التأديبية التي اتخذت في حقه في عهد المدير العام السابق، بوشعيب ارميل، والتي اعتبرها قاسية، يمكن أن تكون السبب الذي دفعه إلى تنفيذ محاولة الانتحار.
وذكر المصدر ذاته أن مفتش الشرطة سبق أن صدر في حقه قرار تأديبي في إطار التحقيقات التي قادتها لجنة خاصة من المديرية العامة للأمن الوطني في قضية ما يعرف بدائرة سيدي عثمان، التي قام خلالها رئيس الدائرة بالإفراج عن فتاة كانت تحت الحراسة النظرية دون تعليمات النيابة العامة، موضحا أن الإجراءات التأديبية التي اتخذت في حق مفتش الشرطة اعتبرها قاسية لكونه كان ينفذ تعليمات رئيسه المباشر ضابط الشرطة القضائية، وهو ما لمسه أعضاء لجنة التفتيش التي حلت بالمنطقة الأمنية التي كان يعمل بها.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الإجراءات التأديبية التي صدرت في حقه كانت تشمل التجريد من السلاح والتوقيف عن العمل وإعادة التكوين بالمعهد الملكي للشرطة والتنقيل إلى دائرة أمنية بمدينة بنسليمان، موضحا أن المعني بالأمر اعتبر أن الإجراءات التأديبية التي صدرت في حقه كانت قاسية ولا تتناسب مع حجم المسؤولية التي يتحملها كمساعد لضابط الشرطة القضائية الذي قام بإنجاز وتوقيع المحاضر.

المساء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق