حكايتي مع الرقم 10 : يوميات مترشحة للغرف المهنية (الجزء الأول)

امينة أنجار

حكاية الرقم 10 : يوميات مترشحة للغرف المهنية (الجزء الأول)
“آش بغيتي داكشي فيه غير صداع الراس” هكذا كان رد أمي بعد أن تأكدت أنني قررت أن أترشح كأول امرأة بالإقليم في الغرف المهنية..
اكتشفت وجود تلك الغرف بالصدفة لكن قراري للترشح لم يكن بالصدفة بل كان بكل إصرار و ترصد..
تجربتي كمترشحة بدأت بزيارتي لغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بأكادير لتنتهي بإعلان النتائج.
منذ قراري بالترشح عشت حكايات و أحداث تلخص وضع المرأة بالإقليم، توضح طريقة إختيار المنتخبين وكيف تصنع النتائج الإنتخابية في يوم واحد.
من الحصول على التزكية و إقناع الحزب بقبول إمرأة كوكيلة اللائحة إلى البحث عن المرشح الثاني في اللائحة مرورا بوضع ملف الترشيح بالعمالة و الحملة الإنتخابية إلى الإبتزاز و التهديد و الترغيب إلى إعلان النتائج، من كل ذلك يدرك المرء أن التغيير حلم بعيد المنال.
لكي اقتسم تجربتي مع المهتمين والمتتبعين٬ قررت أن أحكي لكم حكايتي مع الرقم 10 وهوعدد الأصوات التي حصلت عليها بعد عشرة أيام من الحملة أي بمعدل صوت واحد في كل يوم.
سأحكي لكم عن انطباعات العائلة، مواقف الاصدقاء، وسأحكي عن غدر الزملاء وتهديدات الخصوم.
سنكتشف جميعا كيف ينظر المجتمع للمرأة المترشحة خاصة، وللانتخابات عامة، سأخبركم عن سوق الاصوات وكيف تتغير الاثمان كالبورصة. سأفصل أنواع الزرود و تقنيات اختراق سرية التصويت.سأصف لكم بكل وضوح الخروقات الانتخابية وشراء الدمم واستغلال المناصب من أجل مناصب أخرى، سأحكي لكم كيف فشلت في الوصول ؟.إلى عضوية الغرفة المهنية (غرفة التجارة والصناعة والخدمات).وكيف تعلمت السياسة في عشرة أيام بألف معلم.
الحقة القادمة : علاش ترشحت ؟

أمينة أنجار
رئيسة نادي النساء المقاولات بتيزتيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق