مهرجان “تيفاوين” يزفّ 16 ثنائيّا احتفاء بالحياة والخصوبة

مهرجان "تيفاوين" يزفّ 16 ثنائيّا احتفاء بالحياة والخصوبة

اختار مهرجان “تيفاوين”، في تافراوت، أن إنارة ثاني أيامه الثلاثة، في دورته الـ10، بحفل زواج أمازيغي جماعي، وأن ينتصر لفنون القرية، على خلاف المهرجانات الكبرى.

يتشحون بالبياض، بأزياء تقليدية مغربية زينت بتطريز من ألوان ترمز إلى الحياة والخصوبة في الثقافة الأمازيغية، وخرجوا في “تارزيفت” من 16 زوجا، العرائس والعرسان من أبناء قرية “تافراوت”، والقرى المجاورة لها، الذين اختاروا المشاركة في حفل زواج جماعي أمازيغي، في عمق منطقة سوس.

وفيما اختارت العرائس مواراة وجوههن عن الأنظار بقماش أبيض، بدت وجوه العرسان مكشوفة لمن اختاروا مرافقة موكب “تارزيفت بال”.. ولا ينتهي موكب العرسان في حفل الزواج الجماعي بتافراوت إلا أمام العدلين المتكلفين بتوثيق الزواج على أنغام رقصات “أحواش”، أمام المئات من عائلات العرسان الجدد والمدعوين من “تافراوت” والقرى المجاورة، وزوار مهرجان “تيفاوين”.

هذا الزواج الجماعي اعتبره ياسر شامت، نائب مدير المهرجان، “الوجه الاجتماعي للموعد”، مضيفا أن “هذه المبادرة تهدف لتشجيع الشباب على الزواج ومحاربة العزوف عنه في المنطقة، إذ يتكفل الشريك الاجتماعي للمهرجان، وهو رجل أعمال من المنطقة، بمصاريف الزواج الجماعي ومساعدة الأزواج الـ 16 بمبلغ مالي قدره 10 آلاف درهم”.

زينب أبركاز، رئيسة جمعية “أفولكي” النسوية، والتي احتضن مقرها تجهيز العرائس والعرسان قبل خروجهم في الموكب، قالت إن الأزواج المشاركين كلهم من منطقة “تافراوت” ومنطقة “سوس” عموما، وأنهم يشاركون في هذا العرس الجماعي من خلال التسجيل التلقائي لكل الراغبين في الاستفادة.

ويحتفي مهرجان “تيفاوين”، الذي اختار هذه الدورة شعار “الانتصار لفنون القرية”، بالموسيقى الأمازيغية في سهراته الغنائية الكبرى المفتوحة للعموم، إضافة إلى إضاءات فكرية على رموز ثقافية مغربية أمازيغية، وتنظيم مسابقة وطنية على المستوى الوطني للتلاميذ المغاربة في الإملاء بتيفيناغ.

وكالة أنباء الأناضول

محمد الطاهري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق