أي عيد هذا ياحكومة بن كيران ؟

عمر أفضن

أي عيد هذا ياحكومة بن كيران ونحن نعيش المأساة ولا أحد يبالي كأاننا في جزيرة الوقواق ، ونحن نعيش الفارق الكبير بيننا كمسلميين من الرباط وسلا وماجورهما وبين مسلمي الجنوب ، ؟ فلقد أبتعدناابتعدنا كثيراً ( مع الأسف الشديد ) من تطبيق الدستور والمواثيق الدولية .. بل عن خصوصياتنا كمغاربة عبر التاريخ حيث هي الجامعة لحياتنا ونظم خيرة تقوم على الأسس الأخلاقية والأجتماعيةوالاجتماعية، لكن تزداد الامورالأمور تعقيدا ، ولم يعد المرء يتق في أي شئ ، وتجرد المغاربة عن الكثير من المفاهيم والقيم والمثل العليا التي تدعو إلى التضحية والتفاني في سبيل الحق والواجب، لم يعد المغربي نميزه بالهوية والوطنية ، مند سنين الكل يسعى الىإلى تحقيق مصالحه لاغير إلى حد نشر مذهب جديد اسمه “السكيزوفرينية” ، فحاول المندسون والانتهازيون المتملقون انأن يفرقوا كلمة الحق وان يحطموا ارادةإرادة الوطنيون ويشلوويشلوا صفوف اصحابأصحاب الارضالأرض الغيورين ، فحلت بنا النكبات والنكسات واحدة تلو الأخرى ولا من يجب من حكومة ومعارضة . مناسبة الكلام هو الاعتقالالاعتقال السياسي المتوالي على مدينة سيدي افني ، فبعد مقالنا الديالذي ترجينا منه خيرا لطي صفحة القهر ومعاناة المناضلين القابعين في السجون بالمغرب ، كنا طلبنا على الاقلالأقل اطلاقإطلاق سراح رئيس البلدية السابق لسيدي افني محمد الوحداني الذي صوتت عليه الجماهير لتخفيف من حدة الألالم التي تعيشه أاسرته الصغيرة و الكبيرة ، وقلنا أان الامرالأمر لايعدو وأان يكون عملا انسانياإنسانيا يتجاوز التوسل ، إانما فقط لإلاطفاء جمرة تشتعل تحت الرماد ، وقد تشتعل نار في أاية لحظة أمام تفاقم الوضع ، ببساطة كل القرائن تدل انأن ساكنة المنطقة تعيش موتا بطيئا بسبب حكومتكم سيدي الرئيس ، فسياسية التقشف زادت عن حدها ، والمواد الاستهلاكية ارتفعت اسعارهاأسعارها ، ناهيك عن القوانين المجحفة التي اوقعتمأوقعتم عليها لتمريرها عنوة ضد المواطنيين، وانتم تعلمون انأن مدينة سيدي افني لم تكن تتلق ساكنتها اعاناتإعانات من الدولة منذ نصف قرن تقريبا ، وكلما في الألامر انأن بعض المتقاعدون من العمال بالخارج على قلتهم هم من كانوا يعوضون دور الدولة ، في حين انأن كل ما تقدمه هدده الدولة هي بعض الدريهيمات لاتتجاوز400 درهم على اقل تقدير من معاشات مؤسساتكم ، فبالله عليكم كيف سيدبر الديالذي يتقاضى 400 درهم امورأمور حياته انإن كان فردا وبالألاحرى إان كان ينفق على افرادأفرادا من اسرأسرتهة !!
أي عيد هذا؟ وقد نسينا أو تناسينا إن حكومة لم تبالي اطلاقاإطلاقا بما يجري من محاكمة صورية ضد شباب مهمش عان من ويلات الفقر وغامر بحياته في اتجاه جزر الكناري ، لكن عنصرية الدوريات الامنيةالأمنية البحرية الاسبانية قتلت منه 6افراد ، ولم تكن لحكومتكم ولامنابر اعلامهاإعلامها ولا حتى الجرائد التي تمولونهاتملونها بضرائب الشعب التفاتة لهؤلاء الدين لا دنبذنب لهم سوى البحث عن العيش الكريم واعالةوإعالة اسرهمأسرهم ، لااحد من حكومتكم سيدي الرئيس ولا معارضتكم تجراءتجرأ للحديث عن المحاكمة الصورية التي شهدتها احدىإحدى محاكم جزر تينرفي يوم اول امس 16/07/2015 ، واصدرتوأصدرت احكامأحكام جزافية دون على الاقلالأقل انأن تبدلوا قصرىقصارى جهدكم للتخفيف من العقوبة اوأو على الاقلالأقل انأن نسمع منكم انأن هؤلاء مواطنيينمواطنين مغاربة ومن المفروض دستوريا و عرفيا الدفاع عنهم فهم ليسوا دباباذبابا بل مواطنين مغاربة طبعا ب “لكارط” ، لكن هيهياتهيهات يبدو انأن تمت مواطنين من الدرجة الاولىالأولى والثانية ، والسدجوالسذج منهم في هدده الحااالات لايبدوليبدونن اية مقاومة سياسية لتحقيق مطالبهم ، لانهملأنهم يريدون فقط العيش والحلم بحياة افضلأفضل ، بينما سبق وان مرمدتكم نساء حسانيات بتعبير لغة الخواسر من طينة مينتو حيدرا ، و هدى ، وتوصلتا الىإلى حقيقة شخصياتكم “المستثيرة” واتبتنواثبتن انكمأنكم “كامونين” …
واليوم إذ نستقبل عيد الفطر ، كما كان لكم السبق في إعلان يوم العيد الفطر أثناء رأسة مجلسكم الوزاري ، دون البحث هده المرة عن الهلال ، وانه سيكون يوم السبت عوض وليس الجمعة ربما لتفادي دلالات جمعة “الربيع العربي” المأسوية ، و في هذه المرحلة التأريخيةالتاريخية الحاسمة التي تفرق فيها الدول الىإلى شعوب وقبائل ودولا لاتنتظم في سلك واحد، ، ولأن إصلاح الضمير هو المنطلق الأول إلى إصلاح النظام والمجتمع والحكم ولأن تغذية النفوس بالقيم المغربية الخيرة التي بدت تختفي هي في العمق العيد الحقيقي الذي يجب أن نستقبله …
أي عيد هو هذا العيد يا حكومة بن كيران ؟ والكوابيس الجاثمة على صدور أبناء سيدي افني لا تبرحها، والالافوالآلاف من العائلات ما تزال تعيش المعاناة والصراع والألم والحرمان والتهميش الممنهج.. بل الظلم ، ويزداد باستحوادباستحواذ على ممتلكات واراضيوأراضي الساكنة ، تشرعنها اليوم السلطة بعد متواليات تنفيدتنفيذ الاحكامالأحكام “الصورية” باستعمال القوة العمومية …، كانهاكأنها بداية اخرىأخرى لاعلانلإعلان الحرب النفسية “وليبغا ايموتوت ايموت بالفقسة” .انإن الامرالأمر يتعلق الأمر بوطننا الذي يسعد ( أطفاله ) وحدهم في هذا اليوم بحلل العيد الزاهية، يتطلعون إلى ( المستقبل الأفضل ) الذي بات حلماً يدغدغ الأمنيات، لكن في سيدي افني نخشى من تفتت اللحمة الوطنية والتي ما تزال تعتريها الفجوات والثغرات العميقة، بسبب الوعود التي تتردد مراراً غير أنها لم تنفذ، وما زالت مجرد ( شعارات ) ترفع وكلمات تتردد، وعودٌ كأنها سراب يحسب الظمآن ماء!!
إننا لانسمح لأنفسنا ونحن نستقبل هذا العيد بأن ننظر عادة إلى حياتنا العامة بالمنظار الأسود، لقد سئمنا من ذلك ، !! أو نكون سلبيين مع المسؤولين ، أو أن نتجاوز حدود النقد الموضوعي البناء، إلا أننا من الناحية الأخرى ، نرى لزاما علينا بأن نصارحهم بالحقائق وتقصيرهم الغير المبرر ، كما نصارحهم ايضاأيضا بما تتطلع إليه هذه الساكنة ونطالبهم بالمزيد من الجهود الكبيرة الواعية المسؤولةالمسؤولة، من أجل إيجاد الحلول الجذرية الحاسمة لكل المشاكل التي تواجه سيدي افني، وعلى راسهارأسها عدم الامبالاةألامبالاة وانتشار الظلم والفقر بل الفساد الديالذي لا حدود له .
وعندما يتحقق ذلك، عندئذ فقط تعيش مدينتي المنسية وقراها بأطفالها ونساؤها ورجالها وكهولها أعياد سعيدة مطرزة بالعزة والمجد والوفاء كما الفناألفنا ذات يوم عيد مع ” هدية الامالأم كل صباح العيد لاحبائهالأحبائها الاطفالالأطفال ” أازدوز” وهي عبارة عن بيضة مغضاةمغطاة بعجين بعد طبخهبعد طبخه” ، وعندئذ فقط نكون قد سجلنا صفحات مشرقة في سجل هذا الجيل وصنعنا المعجزات عبر الحاضر والمستقبل ، اماأما ما نعيش فيه اليوم فتبا للنفاق وحب الداتالذات ، والتلدد بالظلم فايفأي عيد هددا يارئيس الحكومة ، ورئيس بلدية سيدي افني منتخب بالألاغلبية في السجن وليس بدمتهبذمته ما يحاكم به ، وايوأي عيد يابن كيران وخيرة شبابنا يقبعون في سجون الاسبان ولم تحركوا ساكنا .

بقلم
عمر افضن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق