أي حضور لعزيز أخنوش في المشهد السياسي بإقليم تيزنيت؟

أخنوش

كثر مؤخرا النقاش على صفحات نشطاء العالم الأزرق بإقليم تيزنيت حول موضوع “استقالة عزيز أخنوش من حزب التجمع الوطني للأحرار” حيث عمد بعض النشطاء إلى تداول ومشاركة قصاصة تم نشرها من طرف مواقع إخبارية سنة 2012 بعنوان: عزيز أخنوش يستقيل من حزب التجمع الوطني للأحرار. ولعل الهدف من هذا التداول حسب بعض المتتبعين للشأن السياسي بتيزنيت هو محاولة بعض الأطراف السياسية نشر فكرة عامة تفيد بكون الوزير التافراوتي عزيز أخنوش بعيد عن الصراع السياسي بين الأحزاب بالإقليم، وأنه استقال من حزب التجمع الوطني للأحرار ولم تعد تربطه به أدنى صلة، بعد أن نجح باسمه في استحقاقات 25 نونبر 2011. والغاية من نشر هذه الفكرة وتأكيدها هو ثني بعض الأعيان والفعاليات من دعم حزب التجمع الوطني للأحرار ظنا منهم أنه حزب أخنوش. وذلك لأن هذه الأطراف السياسية ليس من مصلحتها أن يكون لأخنوش أي حضور في المشهد السياسي بالإقليم، لأن من شأن ذلك أن يربك حساباتها ويفرض واقعا سياسيا سيكون بلا ريب في صالح أصدقاء عزيز أخنوش.

وفي المقابل من هذا الطرح الراغب والطامح في غياب أخنوش عن العملية السياسية بتيزنيت، نجد طرح أصدقاء أخنوش داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بتيزنيت الذين ما فتئوا يؤكدون على أن الوزير عزيز أخنوش خاض انتخابات 25 نونبر 2011 تحت شعار: الوفاء والإلتزام، وهو الشعار الذي عمل أخنوش وفريق عمله بالإقليم على تنزيله واحترامه خلال أربع سنوات عبر تفعيل مضامين البرنامج التعاقدي لأخنوش من خلال المؤسسات الحكومية والمنتخبة التي يشرف عليها الوزير وأصدقاءه كمصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان والمجلس الإقليمي لتيزنيت. كما حرص الوزير التافراوتي على الحضور الميداني بالإقليم خلال عدة مناسبات أشرف خلالها على تدشين مشاريع فلاحية وتنموية والحضور في تظاهرات علمية وفنية وثقافية (مهرجان اللوز، حفل رأس السنة الأمازيغية، اجتماع الغرفة الجهوية للفلاحية، حفل تدشين متحف المقاومة بتافراوت، اليوم الدراسي الدولي حول الخنزير البري…)، مما يظهر من خلاله حرص أخنوش على إبقاء العلاقة وطيدة مع إقليم تيزنيت وقضايا ساكنتها وبالتالي فأي حديث عن بعد أخنوش الإقليم هو من قبيل المزايدة. وأما عن علاقة أخنوش بحزب التجمع الوطني للأحرار بتزينت فالجواب عنها واضح للعيان فالأشخاص الذين يمثلون الحزب بالإقليم هم ذاتهم فريق العمل الذي يعمل على الوفاء بالتزامات أخنوش، وتربطهم علاقة وطيدة بالوزير لا تخفى على الأعيان والمسؤولين ومن خبر دواليب القرار المحلي بالإقليم. وبالتالي فحتى وإن كان أخنوش استقال من حزب الحمامة فإنه لم  يتنصل من دعم فريق عمله الذي يشرف على تنفيذ التزاماته بالإقليم.

وأمام هذا الرأي وذاك يبقى أخنوش شخصية يجمع الكل على كونه وزير كفئ ووطني مخلص ومتفاني في أداء واجبه ويحضى بالإحترام الكبير من طرف مختلف الفرقاء السياسيين ويبقى مفخرة لأبناء إقليم تيزنيت خاصة وسوس عامة.

عن أدرار 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق