ماء العينين تحكي قصتها مع معركة الانتصار للغة العربية داخل المجلس الأعلى للتعليم

ماء العينين في وقفة الرباط أمام وزارة التعليم

السياسة معارك متواصلة حين تغيب أجواء التعاون و البناء.احدى اشرف المعارك التي خضتها و التي ستظل محفورة في ذاكرتي الى الابد و التي سيظل ضميري مرتاحا لأدائي فيها هي معركة الانتصار للغة العربية داخل مجلس التعليم، مع اشخاص مهما عرفهم الآخرون لن يعرفوا مقدار احتقارهم للغة العربية و استعلائهم تجاهها و دفاعهم المستميت لتحجيم حضورها بما تمثله سواء في منظومة التعليم او في الحياة العامة.سأظل أفتخر اني أوقفت أشغال الجمعية العامة بترافع أزعم انه كان قويا لدرجة اضطرت الرئيس لتشكيل لجينة لتقريب وجهات النظر و رتأجيل اشغال الجمعية العامة الى اليوم الموالي،و سأظل أفتخر بأني رفضت نتائج عمل اللجينة التي اعتبرت انها لم تأت بجديد فيما يخص الطرح الاول المرفوض،فخورة حيث بلغني ان اكثر من عضو من أعضاء المجلس في ندوات مختلفة اقروا ان نائبة العدالة و التنمية(و لو اني امثل النقابة في المجلس و لا امثل الحزب) ترافعت ترافعا مدهشا لصالح ما تؤمن به،و سأظل أفتخر حين اسمع من خصومي الفكريين و السياسيين اعترافا بقوة المقاومة.و سأظل اتذكر دائما أن مداخلتي بخصوص الرأي الاستشاري الذي أعدته لجينة خاصة بخصوص القانون 00.01 المتعلق بالتعليم العالي قد اقنعت الرئيس و العديد من الاعضاء بما فيهم الذين اختلف معهم على طول الخط بمراجعة الرأي ذي الحمولة السياسية الواضحة التجني على الوزير الداودي لاسباب معروفة.
سمعت اليوم شهادة اعتز بها جعلتني استرجع شريط الاحداث.
لا أدري ان كان من حقنا في سياق الجلد و التضليل و التغليط حيث لا يمكنك دائما الرد و التوضيح لاعتبارات متعددة و معقدة،أن نفخر بعمل هو ثمرة لمجهود اللقاءات الطويلة حيث تتوتر الاعصاب و تشعر انك في جهاد حقيقي،و ان موازين القوة العددية تميل ضدك،فلا تسعفك الا القناعة و القوة و الصمود،كما انه ثمرة بحث و اطلاع و مجهود فكري و بدني لكن اساسا نفسي.و لا املك الا ان احيي التيار الفرنكفوني على استماتته في الدفاع عن اطروحته و مصالحه بلا هوادة.من ذلك قد تستقى دروس و دروس حين تبدأ النزعة الذرائعية في الاستبداد.لا زلت مؤمنة ان بعض المواقف تتخذ للتاريخ و لا شيء غير التاريخ حتى و لو أنني سمعت جوابا مرة في نفس السياق بكوني ابالغ و لا استحضر اكراهات الواقع.
يحكون لي داخل المجلس كيف ان ذ. عبد الاله بنكيران الذي كان عضوا في مجلس التعليم كان يقول بأعلى صوته:”باللااااتي راه هاذي ما غاديش دوز مهما كان الثمن”،و يحكون لي كيف كان يترافع بقوة ايام اعداد ميثاق التربية و التكوين مع المرحوم مزيان بلفقيه.بعضهم اخبرني اننا كنا ننتظر مداخلته باش يبرد لنا الغدايد فشي وحدين بالضبط كما تفعلين الان.طبعا سيظل الفرق كبيرا لكن العبرة مستلهمة.
عذرا نحن ايضا في حاجة الى ان نفتخر لنستمر،فتسامحوا مع تدوينتي

امينة ماء العينين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق