من يحاول الايقاع بالسلطة المحلية بتيزنيت في مستنقع الانتخابات؟

أسامة

طفت عبر المواقع الاخبارية أخيرا، خرجات غير مألوفة لأعضاء الحزب الحاكم بتيزنيت، إستهلت بالإشارة إلى تواطؤ “عنصرين” من رجال السلطة مع بعض المنتخبين والأعيان، تلتها تحركات إعلامية تضرب في مصداقية السلطات المحلية الممثلة في دائرة وباشوية تافروات، إعتمادا على أساليب مبتذلة في قاموس الاعلام ـ كاستنادا إلى مصادر مطلعة، او جمعوية أو …ـ وغيرها من المجملات التي يصلح الاعتماد عليها في بناء الحكم وإضفاء المصداقية على الخبر .

وان كان الحزب الحاكم التي يتولى رئاسة الحكومة والنيابة العامة في شخص وزير العدل لم يفصح بالمعلوم عن هوية “رجال السلطة” فهو بذلك يضرب دستور المملكة عرض الحائط في ربط المسؤولية بالمحاسبة، وينخر بذلك ما تبقى من مصداقيته أمام الرأي العام بخرجات إعلامية اقل ما يمكن عنها أنها “تسخينات انتخابية” يعلم علم اليقين أنه لن يفوز بها في تافروات “القلعة التجمعية” التي بدأت تنخرها التدخلات “البامية” ليكون بذلك الحائط الأقصر لتبرير الضعف التنظيمي هو ارجاع مجريات الفشل الذاتي إلى تدخلات السلطة وضرب مصداقية المحطة الانتخابية المقبلة.

الخرجة الاعلامية الثانية، كانت لحفل تكريمي خاص حضره 19 فردا يضمون رجال سلطة بدائرة تافراوت، حفل تكريمي نظم “بالصدفة” لرئيس الدائرة السابق لتافراوت والذي كان في زيارة اجازة للأقاليم الجنوبية، حيث تلقى دعوة الحفل التكريمي الخاص للتعريب عن عربون المحبة والوئام الذي جمع الساكنة البسيطة بالسلطة المحلية إبان عصره.

معطيات غير دقيقة، حولت الحفل إلى محاباة بين الاعيان والمنتخبين والسلطة، وأرادت إنطلاقا من ” مصادرها الجمعوية” أن تضرب من جديد في مصداقية السلطة وهي التي كانت تتغنى بشعارات الأخلاق والقيم والصدق في حملتها الانتخابية.

إن المتأمل في الحركية السياسية بإقليم تيزنيت، ليعلم جيدا كيف تضاغ العملية الانتخابية، وكيف تحضر وتفضي بنتائجها وبرامج تدخلاتها، لذا أردنا من خلال هذا العمود أن نكشف بعضا من كل، وان نعيد الثقة  للمواطن في العملية الانتخابية السليمة بعيدا عن خطابات المظلومية وتبرير الفشل الذاتي والصاقه بالأخر وخصوصا السلطات المحلية، ونحن بذلك لا نطبل لها، بل ولا نريد منها جزاء ولاشكورا، وسندلي بذلونا في حال ميولها المكشوف لطرف دون آخر، لكننا لم ولن نسمح للأحزاب السياسية أن تنهل من مصداقيتها ومصداقية التوجهات العامة للمملكة بقيادة ملكها الهمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

أسامة العوامي التيوى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق