مستشارون يتبادلون الاتهامات فيما بينهم بدورة جماعة تيوغزة

جماعة تيوغزة

في سيناريو مثير أشبه بمسلسل طويل الحلقات و كالعادة لم تمر الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعة لتيوغزة دون أن تثير حفيظة المتتبعين و ساكنة الجماعة . فمند أيام بدأ سكان الجماعة يتداولون خبر اتفاقية ستوقع بين الجماعة ووزارة السكنى و سياسة المدينة التي سيتم بموجبها تخصيص مليار و مئة مليون لمركز الجماعة . و بذلك انطلقت التكهنات و انطلق أصحاب الحسنات فلا تخلو جلسة من جلسات البعض دون الحديث عن هذه الاتفاقية التي ستتحول بموجبها تيوغزة الى مدينة حسب تعبيرهم , و استبق البعض الأحداث و تحدث عن رفض الأغلبية المنشقة و المعارضة لهذه الاتفاقية حتى قبل أن تنعقد الدورة و أستكروا ونددوا بشيء لم يقع أبدا ……و جاء الموعد الاول للدورة فلم يكتمل النصاب و تم التأجيل . و تضاعفت الاشاعات من هذا الطرف و ذاك الى درجة أن من الصعب معرفة الصواب من الخطأ . ومن على حق ومن على باطل و ضاعت الحقيقة بين أسوار جماعة تيوغزة ….
و في الموعد الثاني حضر النصاب و تبادل الجميع التحايا الى درجة العناق عند البعض و ظن الجميع أن انفراجا يلوح في الافق , و افتتحت الدورة بحضور الخليفة الجديد للقائد الذي عين مؤخرا. وكان كل شيء يسير على ما يرام : نقاش هادئ , و تصويت بالاجماع على النقطين: الاولى المتعلقة باثفاقية بين جماعة تيوغزة و بلدية سيدي افني, بشأن استغلال مطرح النفايات. و الثانية المتعلقة بتحويل اعتمادات فصل الى فصل اخر … لينصرف الجميع الى تناول و جبة الغداء .
و بمجرد العودة لمناقشة النقطة الثالثة المتعلقة ببرمجة فائض 2013 و الذي تمت برمجته مسبقا. و تم تلاوة رسالة عامل الاقليم بخصوصها , ففهمها كل من وجهة نظره فالرئيس اقترح ضرورة اعادة برمجة بعض المشاريع التي لا تستدعي الاستعجال , و تخصيص ميزانيتها لحصة الجماعة من الاتفاقية السالفة الذكر . فيما رفض بعض الاعضاء مس البرمجة و الاقتصار على تنفيد ملاحظات رسالة عامل الاقليم و المتعلقة بتوفير الدراسات التقنية و توقيع الاتفاقيات بخصوص المشاريع الموقعة ضمن الفائض. و هنا اختلف الجميع و انطلقت الاتهامات من كل جانب فرفض البعض مس مشاريع الفائض و البحث عن سبل أخرى لحصة الجماعة باعتبار أن جماعة تيوغزة تتكون من عدة دوواير و ليس فقط المركز و مس هذه المشاريع هو ضرب لحقوق باقي ساكنة الجماعة , فيما دافع البعض الاخر عن مقترح اعادة البرمجة . و بعد استحالة اتمام النقاش رفعت الجلسة .
و في موقف كوميدي استكملت الجلسة اطوارها و لكن ليس النقاش طبعا و انما تبادل الاتهامات . ليضرب الكل موعدا في حلقة جديدة من مسلسل دورات المجلس الجماعي لتيوغزة ….. فتلكم جماعة تيوغزة يا سادة و لا نرمي أحدا بالورورد و انما فليسجل التاريخ ؟؟؟؟؟؟
تيوغزوي متتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق