استعدادات لإحداث مركب حرفي للخزف بمدينة تيزنيت

 الخزف

واعتبارا لأهمية هذا المركب لما يقدمه من دعم للمنتجات الخزفية  بالمدينة والإقليم وتطويرها وتنميتها وتسهيل تسويقها وتقديم الدعم للعاملين بها  وإعادة الاعتبار لصناعة الفخار لما لها من مكانة في مدينة واقليم تيزنيت  باعتبارها فنا متوارثا يمتاز بالأصالة والتميز.

انعقد بمقر بلدية تيزنيت يوم  الخميس 04 يوليوز 2013 اجتماع خصص لتقديم هذا المشروع  من طرف المهندس المعماري المكلف به.

وترأس هذا الاجتماع السيد لحسن بنواري نائب رئيس المجلس البلدي وبحضور السيد باشا مدينة تيزنيت والسيد المدير الإقليمي لوزارة الصناعة التقليدية والمهندس المعماري عبد العزيز براقز والسادة نواب رئيس المجلس البلدي والمهندس رئيس قسم التعمير بالعمالة وممثل قسم الجماعات المحلية بالعمالة ونائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية ورئيس الجماعة القروية لتغمي  و رؤساء أقسام ومصالح  بلدية تيزنيت واطر مديرية الصناعة التقليدية  كما حضره رؤساء بعض التعاونيات المحلية وعدد من حرفيي  صناعة الفخار  بإقليم تيزنيت

والجدير بالذكر أن المشروع سيقام بشراكة مع وزارة الصناعة التقليدية  والمجلس الإقليمي  لتيزنيت والمجلس الجهوي لجهة سوس ماسة درعة ومديرية الجماعات المحلية.

ويندرج في إطار  الإستراتيجية التي سطرتها الوزارة لتنمية قطاع الصناعة التقليدية في أفق رؤية   2015 .

كما يعد تجسيدا للإرادة الحكومية الرامية إلى تهيئ الظروف الملائمة لتنمية وتأهيل وحدات ومقاولات الصناعة التقليدية ودمجها في النسيج الاقتصادي  ضمن المخطط الجماعي للتنمية لمدينة تيزنيت. ويطمح  المشروع  الى:

– النهوض بصناعة الفخار والخزف وتنمية هذا الفن  و  حمايته و المحافظة على أصالته .

– التعريف بقطاع الصناعة التقليدية في مجال الخزف  وإنعاش الاقتصاد الاجتماعي وخلق رواج  سياحي محلي لضمان مساهمتها في التنمية  الاقتصادية المحلية الجهوية.

– تنظيم حرفة صناعة الخزف والحفاظ على طابعها الجمالي الأصيل  و تحسين جودة المنتوج  المحلي والتعريف بجودتها.

– تنمية المدينة  والإقليم على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والتنموي وتأهيل قطاع الصناعة التقليدية وضمان فرص الشغل  لشريحة واسعة من العاملين في هذا المجال من  الصناع التقليديين ومساعديهم.

– فسح المجال للمبدعين والصناع والحرفيين لعرض وبيع  منتوجاتهم و إقامة ورشات حرفية تبرز البعد الجمالي والإبداعي والرمزي لهذه الحرفة وإبراز خصائصها  التراثية وهويتها المتميزة.

– القيام بكل الأعمال المحفزة على تطوير إنتاجية الصناع التقليديين وتحسين تكوينهم لدعم كفاءاتهم المهنية  ودعم الحملات للمشاركة في برامج التحسيسية الاستفادة من المشاركة في المعارض المنظمة داخل وخارج الوطن.

وعرف هذا الاجتماع عرضا تقديميا للسيد نائب رئيس المجلس البلدي تلاه  عرض للسيد المدير الإقليمي لوزارة الصناعة التقليدية وإثره قدم  السيد عبد العزيز براقز حفيد واحد من حرفيي الخزف الذين تركوا صدى كبيرا وطنيا وعالميا وهو المعلم بوجمعة العملي  الذي كان  له الدور المتميز في  المرتبة التي اصبحت تحتلها مدينة آسفي في صناعة الخزف والفخار ، ويعتبر هذا الأستاذ ذو الأصل الجزائري من أبرز أساتذة فن الخزف بعدما تخرج من مدرسة الفنون الجميلة بفرنسا لينتقل بعد ذلك إلى مدينة آسفي التي شيد فيها معمله خارج باب الشعبة بتل الخزف ، حيث  فتح أول مدرسة للخزف سنة 1920 و كان استاذا للعديد من حرفيي المدينة وكان العرض الذي قدمه حفيده معززا بعرض صور للتحف التي ابدعها والتي  اصبحت علامة مسجلة باسمه.

تلا هذا العرض تقديم توصيفي تقني للمشروع من طرف المهندس المعماري المكلف به  تلته تدخلات وتساؤلات حوله من طرف المسؤولين المحليين والإقليميين  وحرفيي القطاع.

واختتم الاجتماع بتوزيع شواهد تقديرية للعديد من الصناع التقليديين في فرع الفخار والمشاركين في الدورة التكوينية المقامة ما بين 14 و28 يناير 2013./ tiznit.ma

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق