في هذا السياق و تزامنا مع حلول الذكرى 68 لوفاة المرحوم الفنان الحاج بلعيد، تنظم مؤسسة الحاج بلعيد للتراث بشراكة مع المجلس الإقليمي لتيزنيت، ملتقى الحاج بلعيد لفن الروايس في دورته الأولى تحت شعار “فن الروايس بين المتطلبات و إكراهات الواقع” في الفترة الممتدة من 5 إلى 7 يوليوز 2013 بفضاء دوار انو نعدو مسقط رأس الفنان الامازيغي بجماعة وجان، عمالة و إقليم تيزنيت.
الملتقى يهدف إلى النهوض بمستوى الفن و الإرث الثقافي الأمازيغي عبر العمل على جمع تراث الحاج بلعيد و المحافظة عليه، كما يهدف إلى التعريف بفن الروايس كتراث ثقافي محلي، سيسعى من خلاله المنظمون إلى ترسيخ ثقافة هذا النوع إقليميا، جهويا و وطنيا عبر تشجيع المؤهلات الفنية المحلية للاهتمام بفن النظم و الشعر الامازيغي باعتبارهما من أهم مرتكزات فن الروايس، كما سيسعى الملتقى الذي ينعقد في دورته الاولى إلى تفعيل دور المرأة في تنمية مجالات الفن الامازيغي الأصيل بمختلف تجلياته و تنشئة الاجيال الصاعدة على الانفتاح على ثقافة الأصالة الفنية الامازيغية و مختلف الاذواق الرفيعة و المعاصرة.
و  سيشهد الملتقى على هامش فعالياته فتح منزل الحاج بلعيد ، لأول مرة في وجه العموم، و سيسمح للزوار و جمهور الفنان بمعاينة ربابه الفضي  و أدواته الفنية و منزله الحافل بمختلف أعماله الفنية و التراثية، حيث تربى و اشتد عوده و حيث تفنن في الاداء الشعري و إيقاع الرباب و هو ما يزال صغيرا بعد وفاة والده، إضافة إلى تنظيم أمسيات فنية ستحييها سمفونية أمازيغية سيشارك فيها عدد من رواد فن الروايس و “تروا الحاج بلعيد”، سيكون الهدف منها تحصين الموسيقى الامازيغية و إعادة الاعتبار إليها  و محاولة تقريب هذا النوع من الموسيقى إلى الشباب الذي سيحمل على عاتقه مهمة الحفاظ عليها و حمايتها من الاندثار.
برنامج الملتقى سيعرف تنظيم أروقة خاصة بـالموروث الثقافي الفني و المنتوج المحلي إضافة إلى ندوة علمية حول فن الروايس بين المتطلبات و إكراهات الواقع سيؤطرها عدد من المهتمين و الباحثين في هذا المجال ستتخللها شهادات حية لمهنيي الفن، كما سيعرف تكريم فعاليات محلية، فنية و ثقافية على رأسها “إجو دبهي” نجلة الحاج بلعيد و الفنان “محند أجوجكل”، و سيتخلل البرنامج تنظيم فقرات تنشيطية و مسابقة في الفروسية و ألعاب الرماية و فن الرمى و عروض ثقافية في مجال التقاليد و العادات إضافة إلى حملة صحية و صبيحة للأطفال و عروض فكاهية.