شجر الأركان يصرخ على الطريق الوطنية بين اكادير وماسة

بعد قمة الأرض بريو ديجانيرو 1992 التي تبنت التنمية المستدامة في أبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية كخيار إستراتيجي لضمان مستقبل البشرية .
فإن أركان الشجرة الرمز المتجذرة في عمق التربية والثقافة السوسية ، الشجرة الأسطورة التي ارتبطت بالإنسان في كل أبعادها الانتروبولوجية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والوجودية بشكل عام، أركان المجال الذي يتماهى من خلاله الإنسان بكل إبداعاته مع المحيط الحيوي بكل مكوناته ليعطينا نسقا منسجما متفردا خص الله تعالى به هذه المنطقة دون غيرها من مناطق العالم.
نجد اليوم  اعتداء  )سافر(على مجال شجر الأركان ، فبعد الرعي الجائر من قبل مستثمرين كبار في مجال تربية الإبل والماعز، تحت غطاء الترحال، وبعد إجتثاته من شيشاوة إلى اكادير عبر مسار الطريق السيار .
نجد اليوم كذلك شجر الأركان في وضعية لا يحسد عليها ، بعد تثنية الطريق الوطنية  بين اكادير وماسة ، حيث تم اجتثاث أشجار الأركان أمام أعين السلطات المحلية والمياه والغابات ومصالح الفلاحة و الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و مجال الأركان ، وهده الشجرة ) في الصورة (  المتواجدة على طريق اكادير قبل الانعراج إلى ماسة ،  تنتظر مصيرها وآلة الحفر قادمة إليها لإجتثات جذورها التي تؤرخ لقبة زمنية لا يستهان به .
فهل من متدخل لإنقاذ ما يمكن انقاده ….
متابعة / الحسين بالهدان * تيزنيت 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق