تيزنيت:  جمعيات بدواوير  أداي، إغير نتاركانت، أفلاواداي، تازكا، إليك، دوتلزوغت و بوتابي تناقش  “موسم جني الأركان و اللوز “

أركان 1

نظمت جمعية أداي تافراوت و بتنسيق مع مكونات المجتمع المدني بدوار تازكا، إغير نتاركانت، أفلاواداي، إليغ، بوتابي و دوتلزوغت و السلطات العمومية لقاء تحث عنوان ” مجال الأركان و اللوز و الإكراهات التي تواجهه ” و ذلك يوم الأحد 14 يونيو 2015 ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا بقاعة الإجتماعات بمقر جمعية أداي بتافراوت، و ذلك بهدف المساهمة في توعية و تحسيس جمعيات المجتمع المدني و الساكنة المعنية المشكلة لهذه الدواوير التي ذكرناها سابقا بدورها الهام في الحفاظ على الموروث الطبيعي لمنطقة تافراوت و المتضمن لمجال شجر الأركان و أشجار النخيل اللذان يعتبران من الموروث الإنساني و المحمي وطنيا و دوليا، بالإضافة إلى أشجار اللوز و الزيتون اللتان يندرجان ضمن مخطط المغرب الأخضر، بالإضافة إلى أشجار الخروب، الصبار و الأعشاب الطبية و العطرية و التي عرفت في الآونة الأخيرة تدهورا ملحوظا بفعل مجموعة من العوامل من أبرزها توافد كبير للرحل على المنطقة و استقرارهم بمناطق تواجد الأركان و الذي يعتبر بالنسبة للساكنة و التعاونيات العاملة في المجال، المورد الاقتصادي الرئيسي و المادة الخام التي تعول عليها التعاونيات و خاصة النساء اللواتي يعلن عائلاتهن بفضل مادة الذهب السائل.

الصورة رقم (1): اجتماع الجمعيات بقاعة الاجتماعات بمقر الجمعية بأداي تافراوت

و قد شهدت هذه المناسبة حضور قوي للعنصر النسوي و الساكنة، النسيج الجمعوي و التعاوني ، السلطات المحلية و مجوعة من المنتخبين الممثلين لبلدية تافراوت بما يقارب 50 مشاركة و مشارك.

الصور رقم (2): الحضور القوي و الوازن للعنصر النسوي بكل من دواوير أداي، إغير نتاركانت، إليغ، تازكا و دوتلزوغت.
وقد تم تنشيط هذا اللقاء البيجمعياتي من طرف مجموعة من الفاعلين الجمعويين و التعاونيين والمهتمين بموضوع شجر الأركان، و بعد المناقشة المستفيضة و تدخلات المشاركات و المشاركين، حيث ركزت جل المداخلات على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق المجتمع المدني و السلطات العمومية للحفاظ على هذا الموروث الطبيعي و تكثيف الجهود للتصدي لظاهرة الرعي الجائر وتوافد الرحل على المنطقة. وجاءت المقترحات على الشكل التالي:

– القيام بدوريات لمراقبة المجال الأخضر(مجال الأركان و اللوز) بمعية جمعيات المجتمع المدني و السلطات العمومية.
– تأسيس تنسيقية الجمعيات بباشوية تافراوت تعنى بالحفاظ على البيئة بصفة عامة و خاصة ما يتعلق بتنظيم مجال الأركان و اللوز و النخيل.
– التصدي لكل الممارسات التي تمس بالمجال الأخضر و البيئة (توافد الرحل، الرعي الجائر، ناهبي ممتلكات السكان من الأركان و اللوز…)
– مأسسة النظام التقليدي المعروف ب “أسقول” و “أضافن و إنفكورن” بإعداد نظام داخلي يتكفل بما هو منهجي، مسطري و زجري في حق هذا الموروث الإنساني و الطبيعي.
– تعيين مراقبين من طرف الجمعيات المشكلة للدواير للسهر على مراقبة عملية جني الأركان و اللوز و تحديد غرامات و ذعائر و متابعة المخالفين للقانون الداخلي.
– تشجيع الشباب العاطلين على العمل و توفير فرص الشغل من خلال دمجهم في عمليات المراقبة المتعلقة بمجال الأركان.
– رفع الضرر عن ممتلكات السكان بإخلاء الرحل للمناطق التي يتواجدون فيها و خاصة منطقة إليغ و منطقة أفرا بدوتلزوغت. فلا مجال للمنطقة الرعوية بالمجال الحضري لتافراوت عامة و مجال الاركان خاصة.
– إعداد تقرير ترافعي مفصل و مدعم بصور حول الأوضاع التي يعرفها مجال الأركان و اللوز للجهات المعنية المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر، وزارة الفلاحة و الصيد البحري و وزارة الداخلية، و كذلك الجمعية الإقليمية لذوي الحقوق و شبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي.

 

 

 
الصور رقم (3): فترة تقديم المقترحات من طرف المشاركات و المشاركين
و بموازاة مع هذه اللقاء، تم تنظيم دورية استطلاعية لمنطقة إليغ بمعية السلطات العمومية و القوات المساعدة لتفقد مناطق تواجد الرحل وأوضاع مجال الأركان. و تمت ملاحظة تدهور أشجار الأركان بفعل عامل الرعي الجائر و توافد الرحل و تكتلهم في المنطقة و استغلاهم لجني ثمار الأركان بواسطة الرعي و كذلك ترامي النساء على ممتلكات السكان بتنظيم عمليات الجني، و عمليات فصل نوات الأركان عن قشرتها وتسويقها بسوق تافراوت بدون وجه حق.
و لكم بعض الصور المتعلقة بالدورية التي قمنا بها بمعية السلطة المحلية و القوات المساعدة:
الصور رقم (4 و 5): عملية تجفيف ثمار الأركان “أباعو” و فصل نواة الأركان عن قشرتها داخل المخيمات

الصور رقم (6 و 7 و 8): تجميع “ألوماس” من طرف الرحل و عمليات فصل النواة عن القشرة

الصور رقم (9 و 10 و 11): عملية تجميع حطب شجر الأركان من طرف الرحل للطهي و الإستعمال اليومي
صور بدون تعليق، تدهور مجال أشجار الأركان بمنطقة إليغ تافراوت
يوم الأحد 14 يونيو 2015
تقرير من إعداد:
الكاتب العام لجمعية أداي تافراوت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق