تيزنيت تُجري تقييما لحصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية طيلة السنوات العشر الماضية

10

احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة تيزنيت صباح اليوم الأربعاء بتيزنيت، فعاليات اللقاء التواصلي المنظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استمع خلالها الحاضرون لكلمة عامل الإقليم، ورئيس المجلس الإقليمي، كما قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي عرضا حول حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال المرحلة الأولى 2005 – 2015.

3

وفي كلمته بالمناسبة، أوضح سمير اليزيدي، عامل إقليم تيزنيت، أن “اللقاء مخصص لإبراز منجزات التنمية البشرية على صعيد الإقليم، كما يرمي إلى فتح مشاورات واسعة حول تقييم هذه التجربة الناجحة بالإقليم”، مضيفا في كلمته أمام جمع من افاعلين الترابيين والمحليين أن “المبادرة جاءت كعملية استراتيجية وطنية من أجل القضاء على العجز الاجتماعي ، اعتمدت في آلياتها  على مقاربة تشاركية وأخرى مندمجة، كما خلقت العديد من الإجهزة التي تهتم أساسا باللامركزية والشفافية والحكامة الجيدة والديموقراطية التشاركية “.

5

وبخصوص حصيلة المبادرة على صعيد الإقليم، أوضح عامل الإقليم أن المبادرة ساهمت  ب67 في المئة من ميزانيتها في مجالات عديدة، من قبيل بناء مراكز الإيواء في وضعية الهشاشة ، ومأوى للعناية بتربية الأطفال المتخلى عنهم ، علاوة على بناء وتجهيز مجموعة من الأندية ودعم الولوج إلى الخدمات الصحية ، واقتناء جهاز السكانير ووحدة متنقلة ودعم التمدرس في صفوف الفتيات وتزويد المدارس بالمرافق الصحية وتأهيل مجموعة من دور الطالب والطالبة وخلق الأنشطة المدرة للدخل في مجال الفلاحة والخدمات وغيرها، علاوة على مساهمتها الفاعلة في فك العزلة وتبليط الأزقة الناقصة التجهيز والتنشيط الرياضي .

6

ودعا عامل الإقليم إلى مواصلة تأهيل العنصر البشري ، والحرص على تظافر الجهود لضمان استمرار بعض المشاريع ، والمواكبة الفعالة لأجهزة الحكامة وحاملي المشاريع، علاوة على تقوية آليات التواصل، في ظل العديد من المكتسبات المحققة في الواقع، من قبيل المكتسبات المرتبطة بمشاريع تحسين ظروف  وتحسين الحكامة المحلية وترسيخ ثقافة المواطنة والمشاركة الفاعلة، وإضفاء البعد الاستراتيجي على البرمجة باعتماد البرمجة المتعددة السنوات، داعيا في كلمته جميع أجهزة الحكامة   للسهر والتتبع اليومي لمشاريع المبادرة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لتحسين أداء المشاريع الممولة في إطار المبادرة.

7

من جهته، أوضح عبد الله غازي، رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، أن السنوات العشر من عمر المبادرة كانت مليئة بالدينامية والحركة التي شملت كافة ربوع الإقليم، مضيفا أنها كانت ورشا وطنيا بنفس تعبوي طويل، وأفق استراتيجي غير ظرفي، ومشددا على أن “المشروع جا فوقتو”.

9

واستطرد عبد الله غازي قائلا إن “التنمية البشرية كبرنامج ومشروع مجتمعي كانت نسقا لاستنهاض الهمم والمبادرات ، كما كانت مبادرة تفاعلية وفاعلة، و ذريعة بل مناسبة لتعبئة كافة الفاعلين المجتمعين والمؤسسات، ومناسبة كذلك لنفض الغبار عن تلك الحركيات والديناميات، كما شكلت فرصة لاستنهاض  همم الفاعلين التقليديين”، خاتما قوله بأن المجلس الإقليمي عبأ المجلس ما يزيد عن 8 مليون درهم لأجل مشاريع المبادرة، وهو ما يؤكد – حسب قوله- أن المبادرة استطاعت أن تحفز كافة الفاعلين بالإقليم”.

متابعة محمد الشيخ بلا / تصوير محمد أبيه / تيزنيت 24

 

1 2  4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق