تيزنيت الثروات المهدرة

تيزنيت 1

تتمركز مدينة تيزنيت في موقع جغرافي جعلها حلقة وصل بين شمال المغرب و جنوبه وهي عاصمة الاقليم المتميز نتنوعه وغناه ، وهذه المدينة الصغيرة معروفة بالفضة و النعنان و برجال اعمال اقليمها المشهورين وطنيا ان لم اقل دوليا  ،  واي متتبع للشان المحلي  بهذه المدينة سيدرك انها اخطات ولاتزال مسار التنمية الذي بحتث عنه ربما خارج الطريق الصحيح فمند عشرات السنين نسمع خطابات و اقوال المسؤولين عن اننا في طريق انماء هذه القرية الكبيرة التي رسمت لها خطة لتحويلها على المدى البعيد الى مدينة تمتلك كل مقومات القطب الجهوي ، الا اننا لازلنا في تلك الطريق الطويلة  التي ربما اخطانا اختيارها منذ الوهلة الاولى التي وضعت فيه الخطة لتنميتها ام اننا لم نحسن تشخيص وضعية المدينة و دراسة كل نقط الضعف والقوة و كل الفرص المتاحة في المدينة  حتى نرسم خطة وطريق يرى فيها المواطن التزنيتي نفسه و مستقبله ونحو تنمية مستدامة للمدينة  .

فلا غرو ان قلت ان مسؤولينا لم تكن لهم رؤية واضحة و اهداف وفق خطة مرسومة للتنمية الشاملة لتيزنيت بل و للاسف تراكمت مشاكل المدينة ووصلت الى حد يصعب التغلب على بعضها في حين اتجهت انضارهم لتزيين واجهات المدينة  و تبليطها  ونسوا ان الانسان هو اساس التنمية ، فلو اتجهت الانضار نحو استتمار ما يمتلكه الاقليم  من تروات بشرية لكانت المدينة منطقة لجدب اليد العاملة و الثروة عوض ان تكون مصدرة لها ، فلا يعقل ان الاقليم له  رجال اعمال لهم شركات كبرى على الصعيد الوطني و لهم رؤوس اموال مهمة وفي مدينتهم لا تتعدى الشركات التي يمكن ان تشغل يد عاملة من شبابها عدد اصابع قدم طائر من الطيور ، والنزر اليسير من المستثمرين فيها تتجه استثماراتهم نحو المراكز التجارية حتى اصبحت تيزنيت اليوم تتوفر على محل لكل اسرة  واصبحنا نرى بين قيسارية او قيسارية قيسارية  او بين مارشي او مارشي مارشي ، بينما اتجه البعض الاخر ان لم اقل نفسهم  نحو الاستتمار في العقار الذي ما زلت اتعجب من اثمانه المرتفعة في مدينة تمتلك اراضي في كل الاتجاهات ولن تشكل العقارات هاجسا للمدينة في القرون القادمة .
من جهة اخرى يحتل الاقليم مراتب اولى مع  بعض المدن الشمالية في تحويلات ابنائه المهاجرين و المغتربين بدول اوربا و خاصة فرنسا، حتى اصبحت ابناكها مكدسة باموالهم اموال لم يستثمروها و لم تستغل في  تنمية المدينة بل اضحت مورد لابناك اخرى خارج الاقليم وقروض استفاد منها اشخاص استثمروها خارج المدينة ، كما تتوفر المدينة على واجهة بحرية ستشكل بدون شك رافعة للتنمية ان تم استغلالها احسن استغلال ناهيك عن مميزات ثقافية و عمرانية ذات اهمية كبيرة تصنف ضمن الثروات المادية و اللا مادية .
  ثروات بشرية و طبيعية و اخرى مادية و لامادية  تمتلكها هذه المدينة  لكن لسوء الحض لم يعرف بعد مسيري المدينة  اين سيصنفون مدينتهم تيزنيت، هل في خانة المدن الفلاحية ام الاقتصادية ام السياحية ، ربما لا شئ من هذا القبيل  وحسب ما تتوفر عليه المدينة و الحركية داخل المدينة التي غالبا تنتظر المارة و العابرين بها من اجل ان يتغير ركودها الاقتصادي الى رواج نسبي فيمكن ان نصنفها ضمن الفيلاجات الكبرى ، لانها مازالت تسير كانها فيلاج و ليس كانها مدينة للاستقرار توفر كل الظروف الملائمة لتلبية حاجيات المواطنين من فرص للشغل لشبابها الدي يتعدى 70% من ساكنة المدينة و كل مستلزمات الحياة الكريمة .
فماذا قدم مسؤولي تيزنيت  للمستثمرين من ضمانات من اجل استثمار اموالهم في هذه المدينة؟
 اليس لزاما على مسيري الشان المحلي بتيزنيت ان يقدموا كل التسهيلات لهؤلاء من اجل فك مشكل البطالة الذي ينخر شباب الاقليم ذكورا و اناتا؟
لماذا لم تستغل كل هذه الثروات التي تتوفر عليها المدينة؟
متى ستشيد مشاريع كبرى توفر لشباب الاقليم فرص للشغل؟
هل ستبقى تيزنيت مدينة الواجهات و مدينة للانتظارية ؟
متى ستشيد نواة جامعية بهذه المدينة؟
اليس من المفروض على المسؤولين التفكير بجدية لتنمية المدينة تنمية حقيقية تحقق امال وطموحات ابنائها شبابا وشيبا ذكورا و اناثا؟
اخيرا لن ننكر ان المدينة عرفت تطور مهم في عدة مجالات لكن هذه الاسئلة وغيرها ستبقى اسئلة مشروعة لكل ابناء تيزنيت الذين يرجون ويتمنون التنمية الشاملة والمستدامة  لمدينتهم و مستقبل يملؤه الازدهار في كل المجالات..
بقلم ـ  عبدالله كواغو  ـ…

كواغو

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اخي تيزنيت تحتاج الى برنامج افقي على المدى الطويل والبعيد مما يطرح سؤال حول عدم اهلية بعض المسؤوليين بالمدينة بالاضافة الى رهن مدينة تيزنيت في يد خمسة اشخاص لابد من الانتظار حتى يلتحق بالاخيرة انداك ستجد بعض الشركات الكبرى موطا قدم بهذه المدينة المحبوبة عن طريق النزاعات حول الارث تم البيع في المزاد العلني

اترك رداً على rachid إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق