1)     المخطط الجماعي للتنمية .

2)     التخطيط الاستراتيجي التشاركي .

3)     التشخيص التشاركي

4)     عرض حالة : المقاربة التشاركية في إعداد المخطط الجماعي للتنمية لمدينة تازة .

وقد مثل الجماعة الحضرية في هذا الملتقى كل من الكاتب العام للجماعة ورئيس مصلحة التخطيط والتنمية المجالية والخرائطية.

وهكذا تم التعريف بالمصطلحات الأساسية كالتخطيط والتخطيط الاستراتيجي ثم المقاربة التشاركية. واستعرض المحاضر نبذة تاريخية للتخطيط بالجماعات المحلية بالمغرب حيث تطرق إلى تطور التخطيط الجماعي  بداية من سنة 1976 مع صدور  أول ميثاق جماعي منظم للجماعات المحلية  إلى مرحلة مأسسة التخطيط بصدور الميثاق الجماعي لسنة 2009، خاصة المادة 36 منه والتي تهدف  إلى ترسيخ الحكامة المحلية وإشاعة ثقافة التخطيط كمنهج لتدبير الشأن المحلي ودعم اللامركزية وتقوية مكانة مؤسسة الجماعة المحلية .

بالنسبة للمخطط الجماعي للتنمية، فقد تم التطرق لمقتضيات المادة 36 من الميثاق  الجماعي لسنة 2009 ومقتضيات المرسوم الصادر  في 28 أبريل2011، والمتعلق بتحديد مسطرة إعداد المخطط الجماعي للتنمية، وقدم شرحا مسهبا للحضور حول المراحل التي يمر منها مسلسل إعداد المخطط وهي خمسة مراحل أساسية :

1)     مرحلة  الإعداد والانطلاقة : تهم التحسيس بأهمية التخطيط، تكوبنات حول المخطط، وضع الهياكل التي ستسهر على إعداد المخطط : لجنة القيادة، لجنة التتبع والتقييم، فرق التنشيط …

2)     التشخيص والحالة الراهنة : تتعلق بجمع المعطيات وإنجاز الحالة الراهنة مع اعتماد التشخيص التشاركي .

3)     التخطيط الاستراتيجي والانسجام : تحديد طبيعة المرحلة ومنهجها الذي يروم صياغة الرؤية الاستراتيجية للمخطط ثم الأهداف الاستراتيجية المتفرعة عنها .

4)     عملية الإرجاع إلى الفاعلين وتبني المخطط الجماعي: إخبار الساكنة والفاعلين الآخرين بخيارات الجماعة، وتقديم المخطط للمجلس الجماعي قصد المصادقة عليه .

5)     مخطط العمل الجماعي (مخطط عمل) : البرمجة  ( المشاريع ) والميزنة المتعددة السنوات ( البرمجة المالية ).

أما بالنسبة للتخطيط الاستراتيجي فيمكن اعتباره على أنه عملية إعداد برنامج عمل يروم تحقيق أهداف معينة ( الأهداف الاستراتيجية والعملية ) وفق تصور معين ( الرؤية الاستراتيجية )، وهو نابع من القرار السياسي للمجلس الجماعي ويتضمن اختيارات استراتيجية ذات طبيعة هيكلية. كما يمكن اعتبار التخطيط الاستراتيجي كونه خطوة تهدف إلى تعزيز وتوجيه الحوار مع مجموع المتدخلين الداخليين والخارجيين في تراب الجماعة، وتعالج مسائل أساسية توقعية قابلة للتحقيق سياسيا ومندمجة في المحيط الخارجي. كما أنه يشكل أداة تركيبية لتحليل الإشكاليات وإمكانيات الموارد على المديين المتوسط والبعيد، علاوة على أنه يحقق روح الشراكة الملتزم بها من طرف مختلف الفاعلين الجهويين مع الساكنة ويصوغ رؤية تنموية محلية ذات طابع عام مدعومة ومستدامة. وانطلاقا من هذا يمكن القول أن التخطيط الاستراتيجي يضمن انسجام الجماعات المحلية ويقوي رأسمال الثقة الموجودة على المستوى الجهوي باعتبارها أساس التعبئة للتمويل من طرف جميع الشركاء المعنيين .

ويعتبر التشخيص التشاركي نشاطا ينجز بمجال ترابي معين ( الجماعة، الحي، الدوار… ) ويروم إدراك المؤهلات والفرص المتاحة وكذا الصعوبات والإشكالات المعترضة لمسار التنمية، ويتوخى إيجاد الطرق والوسائل لإعداد آليات التحكم الجماعي في المشاكل من خلال برمجة الأنشطة التي سوف تعزز المشاركة الواسعة وبالتالي تساهم في تنمية الجماعة. ويستهدف التخطيط التشاركي إنجاز الوضعية الراهنة ومعاينة موضوع معين في مجال معين: فرص وإمكانيات، مشاكل وإكراهات… مع تحليل أسباب الظواهر الملحوظة وتحديد الفاعلين المعنيين وتصرفاتهم وحاجياتهم، مصالحهم و استراتيجياتهم وعلاقاتهم.. بغية تحديد الأولويات وطرق العمل بشكل معقلن يعتمد تقاسم المعلومات على أساس الحوار الذي يقتضي إشراك كافة الفاعلين المحليين ومكونات المجال المعني في تحليل المشاكل وتصور الحلول مع تعزيز مشاركتهم طيلة مسلسل التدخل.

وبهذا المعنى، يمكن اعتبار التشخيص التشاركي أداة للمعرفة والتحليل ولكن أيضا أداة للتنشيط والتشاور  يعتمد ” علبة أدوات ” نذكر منها:

× تحليل الموارد ( المسح الشامل، بطاقة الموارد، البطاقة الاجتماعية…)

× التحليل الموسمي ( الجدول الزمني، الصورة التاريخية، ساعات الأنشطة اليومية…)

× التحليل المؤسساتي ( الرسم البياني لـ  VENN )

× تحليل التفضيلات ( مصفوفة الترتيب، مصفوفة الترتيب التوازني… )

× تحليل العيش الكريم ( تصنيف حسب الغنى… )

× تحليل المشاكل والأهداف ( شجرة المشاكل، شجرة الأهداف، الصورة/السياق… )

× انتقاء المشاركين ( أخذ العينات، لائحة التحقيقات… )
tiznit.ma