مهرجان قوافل في نسخته الرابعة بسيدي إفني

اربع سنوات مرت على تأسيس مهرجان قوافل ، كانت الدورتين الثانية
و الثالثة المنظمتين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس دورتين استثنائيتين بكل المقاييس اذ تم تقديم فرجة متنوعة للجمهور تراعي خصوصيات المنطقة باعتبارها ملتقى للثقافات التي تعتبر العلامة الثقافية للمهرجان، و نحن الآن فخورون بتأسيس مهرجان فرض نفسه بقوة على المستوى الجهوي و الوطني و هو ما ساهم بشكل كبير في التعريف بالمدينة و مؤهلاتها انطلاقا من التغطية الإعلامية التي واكبت المهرجان منذ تأسيسه و اليوم تنطلق الدورة الرابعة من المهرجان و المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس
و التي تصادف الذكرى الرابعة و الأربعين لاسترجاع مدينة سيدي افني الى الوطن الأم في نسخة جديدة تهدف الى تقديم برمجة متميزة في اطار هوية المهرجان الرامية اساسا الى تقديم برنامج هادف يخلق فرجة مفتوحة للجمهور بهدف ابراز المؤهلات الثقافية و الاقتصادية و الطبيعية التي تزخر بها المدينة و المنطقة و التي تشكل الدعامة الأساسية للاقتصاد المحلي.  
و في هذا الإطار و اذا كان الاهتمام بالمنتوجات المحلية احد أهداف المهرجان و نظرا لمؤهلات المنطقة في هذا المجال فإن ادارة  المهرجان ارتأت تنظيم الدورة الرابعة للمهرجان حول موضوع المنتوجات المحلية و تثمينها و ذلك انطلاقا من الأهمية التي يوليها مخطط المغرب الأخضر الذي دعا اليه جلالة الملك محمد السادس و تم تبنيه في ابريل سنة 2008
هذا المخطط يتضمن تنفيذ الدعامة الثانية للمخطط التي خصصت للتنمية التضامنية للفلاحة الصغرى .
و تعتبر المنطقة مجالا واسعا للاستثمار في مجال المنتوجات المحلية من خلال ضمانها لفرص هامة ، في اطار أنشطة مدرة للدخل الا ان ذلك يصطدم بعدة معيقات اهمها ضرورة تطوير و عصرنة استغلال المنتوجات المحلية و ذلك بالقطع مع الطرق البدائية لاستغلالها و كذا أشكال التسويق بدون معالجة او تحويل و هو ما يفقدها قيمتها الحقيقية دون إغفال افتقادها اثناء عملية التسويق لعلامات تجارية مميزة تساهم في تنميتها و رسم مكانة لائقة بها في السوق الوطنية و الدولية.
و هكذا و على الرغم من الانجازات و المكتسبات التي تحققت فيما يخص تثمين المنتوجات المحلية بالمنطقة فإنه يتعين على الجميع تكريسها و تعميمها لجعلها محركا حقيقيا للتنمية المستدامة يهدف الى تحويل المنتوجات المحلية من قطاع تقليدي له قيمة مضافة ضعيفة الى قطاع عصري منظم و مربح
و ذي قيمة مضافة عالية يخلق فرصا اقتصادية و اجتماعية تساهم في تحسين اوضاع سكان المنطقة.
فليكن اذن مهرجان قوافل في دورته الرابعة مناسبة لإبراز مؤهلات المنطقة في مجال المنتوجات المحلية و فرصة لتثمينها و تحسين تسويقها و كذا حماية منتجيها من التسويق العشوائي و من أطماع المضاربين و تمكينهم من الحفاظ على القيمة المضافة لسلعهم لصالحهم و لصالح المنطقة و كل ذلك من أجل فتح المجال أمام المستثمرين للاستثمار في هذا المجال الواعد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق