المساء: إطلاق «نداء سوس» من أجل تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة

الإعاقة

أطلقت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة نداء لتحفيز تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة تحت شعار: “كلنا من أجل تمكين الأطفال في وضعية إعاقة من حقهم في التمدرس”، بحضور ممثلي منظمة اليونيسيف ومنظمة إعاقة دولية وعدد من الجمعيات الشريكة المهتمة بشؤون الإعاقة بالجهة. 
وحسب الأكاديمية الجهوية، فإن المبادرة التي ستستمر إلى غاية 25 يونيو المقبل، تروم تحسيس وتعبئة جميع الفاعلين والمتدخلين من داخل منظومة التربية والتكوين وخارجها، بضرورة تأمين حق الطفل في وضعية إعاقة في التربية والتعليم دونما تمييز أو إقصاء، وذلك على اعتبار أن تمدرس هاته الفئة ودمجها في وسطها المدرسي يعد من الحقوق الواجب توفرها، كما يعد حسب المسؤولين التربويين بالأكاديمية مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع من مؤسسات تعليمية، وأمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وقطاعات ومصالح حكومية، وجمعيات وفاعلين في المجتمع المدني، والهيئات المنتخبة وغيرهم.
وبمناسبة التوقيع على النداء، أثنى مدير الأكاديمية على جهود كافة الشركاء من منظمات حكومية وغير حكومية لعملها الدؤوب من أجل إحقاق حقوق الطفل والسهر على حمايتها، داعيا في الآن نفسه جميع المتدخلين في المجال إلى العمل يدا في يد من أجل جعل هذا اليوم الوطني عنوانا للفرح والأمل ورسم البسمة التربوية على وجوه هذه الفئة من الأطفال، على اعتبار أن مكانهم الطبيعي هو المؤسسة التعليمية. كما قدمت عرضا حول هاته المبادرة ورؤيتها الاستشرافية لمشروع التربية الدامجة الذي يجري إرساؤه حاليا بالجهة، بهدف تمكين الأطفال في وضعية إعاقة من حقهم في التربية والتمدرس.
وخلص الموقعون على النداء، إلى التأكيد على أن التربية الدامجة المرتكزة على المقاربة الحقوقية تعد السبيل الأكثر ضمانا للوصول إلى مجتمع التسامح واحترام الاختلاف كما هو منصوص عليه في دستور المملكة.
تجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة وبتعاون مع منظمتي اليونيسيف وإعاقة دولية قد نظمت في نونبر من السنة الماضية 2014 قافلة للتعبئة الاجتماعية لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة على صعيد 18 مؤسسة تعليمية في 9 نيابات على تراب الجهة، من خلال تنظيم عدة أنشطة في فضاءات متنوعة تزاوج بين الحضري والقروي بغاية التقاسم والاشراك والتواصل مع مختلف المتدخلين، لأجل إرساء القيم والمبادئ الأساسية لحقوق الأطفال في وضعية إعاقة، والقائمة على أساس المساواة وتكافؤ الفرص والحق في الولوج إلى التعليم الذي تضمنه التربية الدامجة.
 

نشر في المساء يوم 28 – 05 – 2015

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق