جماعة تيوغزة : ما بعد اللجنة الخاصة؟

بناء على القانون 78:00 المتعلق بالميثاق الجماعي ولا سيما المادتين 25 و26 .  
ولعل المتأمل في القرار سيخرج بانطباع سلبي، حول المبررات الداعية لاتخاذه، خصوصا مسألة الخلافات بين أعضائه. هذا الإجراء خلف تضاربا في الآراء والمواقف بين مختلف المشارب السياسية بالمنطقة، بين داع  لحل المجلس الجماعي وإجراء انتخابات جزئية ، وبين تيار آخر يرى عكس ذلك.
•    الطرح الأول: حل المجلس الجماعي
بناء على المادة 25 من الميثاق الجماعي ، الذي استند عليه القرار الأول ، لا يمكن حل المجلس الجماعي  بقرار آخر من وزير الداخلية بناء على نفس المادة . وكمثال على ذلك نورد لحالة جماعة مكارطو بإقليم سطات التي تم حل مجلسها مباشرة (دون إجراء توقيفه لمدة ثلاثة أشهر كما حدث بجماعة تيوغزة ) بقرار رقم 375/11 الصادر في 14-02-2011 الذي أصدره وزير الداخلية بناء على المادة 25 و26 من الميثاق الجماعي.استنادا إلى مرسوم الوزير الأول رقم 588-10- 2  . بعد تجدد الصراعات والخلافات بين مكونات المجلس الجماعي مباشرة بعد تشكيل المكتب، مما أدى إلى رفض مشروع الميزانية لسنة 2010 . فتم إجراء انتخابات جزئية بالجماعة من جديد يوم 12-04-2011
غير أن هذا الطرح مستبعد جدا بجماعة تيوغزة لعدة اعتبارات:
1-    غياب الخلافات والصراعات بين مكونات التيار المناهض للرئيس ( 13 عضوا )
2-    استقالة 9 أعضاء من المهام .
3-    تعثر عدة ملفات وعدم تنفيذ عدة مقررات جماعة.
4-    التسيير الفردي للرئيس في غياب اللجان .
5-    مضمون تقرير المجلس الجهوي للحسابات.

•    الطرح الثاني: العزل
بناء على المادة 33 من الميثاق الجماعي يمكن توقيف أو عزل رؤساء جماعات استنادا إلى تقارير للمتفشية العامة للإدارة الترابية. وهكذا تم توقيف وعزل أكثر من رئيس جماعة خلال سنة 2011 لارتكابهم عدة خروقات ، كعزل رئيس جماعة المجاطية أولاد الطالب بمديونة بسبب إهماله لاستخلاص الرسوم المستحقة للجماعة وعزل رئيس جماعة العثمانية ببركان لعدم استخلاصه لواجبات الرسم المفروض على احتلال الملك العمومي. كما تم توقيف رئيس جماعة مولاي يعقوب لعدم استخلاصه للرسوم المتعلقة بنشاط المقالع بالجماعة، وتوقيف رئيس بلدية ورزازات بسبب تقاعسه في استخلاص الرسوم والديون المستحقة لفائدة البلدية .
بين هذا وداك فإن القرار الأخير أصبح بين يدي المفتشية العامة للإدارة الترابية التي ستقرر في مصير الجماعة إما بالحل أو العزل . والأيام القليلة القادمة كفيلة بوضع خارطة الطريق لهذه الجماعة .

متابعة الحسين ادابير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق