صراع محموم حول رئاسة جامعة ابن زهر بأكَادير بين مرشحيْن اثنيْن وحزبان من الأغلبية الحكومية يدخلان على الخط لتغليب كفة أحدهما

عمر حلي

لازال الترقب يسود جامعة ابن زهر،إلى حدود الساعة لمعرفة من سيؤول إليه منصب الرئاسة بعد اشتداد الصراع عليه بين مرشحيْن اثنين ينتميان إلى ذات الجامعة بين عمرحلي الرئيس الحالي(أستاذ سابق بكلية الأداب)وغريمه عبداللطيف مكرم( أستاذ بكلية العلوم).
وبلغ التنافس ذروته بين نائبي رئيس الجامعة السابق بناني إلى درجة الإستنجاد بمظلة حزبية لتغليب كفة أحدهما على الآخر،و تكوين قوة ضغط بالرباط للظفربرئاسة الجامعة،حيث استنجد عبد اللطيف مكرم بتعاطف حزب العدالة والتنمية،فيما قررعمرحلي الإنتماء إلى حزب التقدم والإشتراكية وهما حزبان من الأغلبية الحكومية.
وهذا يعني أن التعيينات سواء في مناصب رئاسة الجامعات المغربية وكلياتها ومدارسها العليا تخضع للكوطة بين مكونات الأغلبية مما سيفتح الباب على مصراعيه مستقبلا يجعل الأطر العليا الراغبة في الإستحواذ على مثل هذه المناصب لتتهافت بشكل من التزلف والتقرب من الأحزاب الحكومية المدبرة حاليا للشأن العام وإعلان الولاء لها من أجل قضاء مآربها.
وإلا فما معنى أن يستنجد كل طرف من المتنافسين بتعاطف حزب معين وليس أي حزب كان في البلاد،بل لابد أن يكون في الأغلبية الحكومية حتى يضمن نصيبه من الكعكعة،وهذا ما صرنا نراه اليوم في حلبة الصراع على المناصب العليا التي من المفروض أن تخضع لمبدإ الكفاءة والنجاعة والمقدرة على تدبير الشأن الجامعي بكل شفافية لا على مبدإ المحسوبية والولاء الحزبي.
ولربما هذا الصراع الناشئ والذي بلغ صداه إلى الوزارة الوصية والحكومة معا هوما جعل الحسم في تعيين الرئيس الجديد للجامعة يتأخر لأسباب غير معلومة،علما أن ولاية الرئيس الحالي عمرحلي قد انتهت منذ مدة.
كما جعل أطرالجامعة وكلياتها ومدارسها العليا بأكاديروتارودانت وورزازات وكَلميم والعيون تترقب بشغف كبيرمن سيحسم لفائدته هذا الصراع الذي دخل فيه حزبان من الأغلبية على الخط للحسم في أمر المرشحيْن.
عبداللطيف الكامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق