أيام دراسية حول استثمار النتائج الدراسية في علاقتها مع تطور التوجيه التربوي بنيابة تيزنيت

التوجيه

ايام دراسية حول استثمار النتائج الدراسية في علاقتها مع تطور التوجيه التربوي – بنيابة تيزنيت

في اطار مواكبة عمل السادة المفتشين والمستشارين في التوجيه التربوي خاصة الشق المتعلق بالدراسات والبحوث التربوية، نظمت النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني  – المركز الاقليمي للإعلام والمساعدة على التوجيه بتيزنيت – ايام  21 و 28 ابريل 2015 لقاءين  دراسيين  حول استثمار النتائج الدراسية في علاقتها مع تطور التوجيه التربوي.

ترأس اللقاءين السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية  نيابة عن السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت رفقة السيد مدير المركز الاقليمي للاعلام والمساعدة على التوجيه وحضرهما السادة المفتشون في التوجيه التربوي بالاقليم والسادة المستشارون بالقطاعات المدرسية والسيد رئيس مكتب الاعلام والمساعدة على التوجيه بنيابة تيزنيت .

أشرف على تاطير اللقاء الاول مفتش التوجيه التربوي السيد احمد بلالت، فيما عمل على تأطير اللقاء الثاني المستشاران في التوجيه التربوي السيدان خليل تباري وعبد الحق الخطري، اللذين بينوا من خلال عروضهم على ان دراسة النتائج وتطور التوجيه التربوي  بالمؤسسات التعليمية  تعد في صلب المهام والأنشطة التي يتوجب الاهتمام بها تماشيا مع توجهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وانسجاما مع ما تمليه النصوص التنظيمية للمجال وخاصة المذكرة رقم 17 الصادرة بتاريخ 17 فبراير 2010، كما تعتبر محاولة تشخيصية لدراسة النتائج الدراسية للتلاميذ الخاصة بالأسدوس الأول للمراقبة المستمرة والامتحان الموحد المحلي وذلك قصد استثمارها اعتمادا على مجموعة من المؤشرات الإحصائية لرصد مجالات التفوق والتعثر لدى المتعلمين في مختلف المواد الدراسية، من أجل وضع خطط ناجعة لتجاوز مختلف الصعوبات والرفع من المردودية التربوية للمؤسسة ومحاربة التعثر والهدر المدرسي.

وأكد  المتدخلون على أن جل الاختلالات التي تعرفها المنظومة التربوية لن تعالج إلا إذا تم تناولها في بعدها النسقي والشمولي، ومن خلال رصد مختلف المتغيرات المتحكمة في الفعل التربوي وإشراك حقيقي لجميع الفاعلين والمتدخلين.

وتهدف الدراسة الى تقديم نظرة شمولية حول النتائج الدراسية للثالثة إعدادي الخاصة بالمراقبة المستمرة والامتحان الموحد المحلي للأسدوس الأول من اجل  تقديم ورقة تشخيصية لمستوى التحصيل لدى المتعلمين باعتبارها أرضية للنقاش لبلورة استراتيجية مناسبة للدعم والتقوية مع محاولة رصد بعض الحالات المهددة سواء بالتكرار أو الفصل، قصد إعداد الخطط اللازمة لدعم مسايرتها للدراسة وتأهيلها للنجاح.

وخلصت مداخلة السيدان المستشاران التربويان عبد الحق الخطري وخليل تباري الى ان الفائدة من  دراسة النقط واستثمارها و ربطها بالتوجيه هو التشخيص واستخراج بعض المؤشرات المرتبطة بنقط المتعلمين سواء في المراقبة المستمرة أو الامتحان الموحد المحلي دون إعطاء أي تفسير أو تأويل لهذه المؤشرات والنتائج، بل اعتمادها كأرضية ومدخل لبداية نقاش بين المكونات التربوية والإدارية للمؤسسة لاتخاذ قرارات واعية قصد تحسين الأداء التربوي للمؤسسة باشراك جميع المتدخلين والشركاء كل من موقعه وحسب تخصصه لتعزيز النجاحات وتجاوز التعثرات والصعوبات.

وقد اكد السيد خليل تباري في تدخله على ان  النقطة العددية مؤشر واحد لا يعكس بأي حال من الأحوال صورة التلميذ الحقيقية، ولا يمثل مكونات شخصيته المتعددة والمتداخلة، بل هناك متغيرات أخرى متحكمة بدرجات متفاوتة في الأداء والتحصيل الدراسي للتلميذ. ولهذا، يقترح التعاطي مع المتعلم من هذا المنظور الشمولي، واستحضار المتغير النفسي والاجتماعي والاقتصادي… لتحقيق اندماج حقيقي للمتعلمين في الحياة المدرسية باعتباره الرهان الحقيقي لكل نجاح دراسي ومدرسي.

أما بخصوص المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية عموما، فينبغي التركيز على ما يلي:

–   الحرص على إعداد امتحانات المراقبة المستمرة والامتحان المحلي بطريقة علمية مهنية تحترم كيفية بناء الرائز(الامتحان) وجداول التخصيص الخاصة بكل مادة بناء على الأطر المرجعية.

–   اعتبار المراقبة المستمرة محطة تحضيرية لباقي الامتحانات خاصة وأن هذه النقط هي المحدد لاختيار التوجيه بعد رغبة التلميذ.

–       اعادة النظر في اشكالية نجاح  التلاميذ الى السنة الثانية باك دون الحصول على معدل في  الامتحان الجهوي .

–   الحرص على الإعداد النفسي للتلاميذ قبل الامتحان ومساعدتهم لتبني منهجية واضحة في الإعداد والتعامل مع الامتحانات عوض العشوائية، ومحاربة الغش سعيا لتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين.

–       بلورة تصور واضح بخصوص معيقات الفعل التربوي ومدارستها قصد الخروج بتوصيات إجرائية يتم رفعها للمجلس التربوي لإحالتها على مجلس التدبير في أفق دمجها في مشروع المؤسسة.

وفي اختتام اللقاء ،اجمع  الحاضرون على ضرورة ايلاء التقويم التربوي عناية خاصة وعلى وجوب استثمار النتائج الدراسية من طرف مجالس المؤسسات التعليمية واعتبارها منطلق اساسي لمعرفة مكامن القوة والضعف قصد ايجاد حلول لتجاوز التعثرات وتعزيز المكتسبات لدى المتعلمين والمتعلمات بالإقليم .

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق