هذا ما كتبته جريدة “المساء” عن جريمة قتل الناشط الجمعوي بأكلو

أمرير 22

اهتزت جماعة «أكلو» بتيزنيت على وقع جريمة قتل غامضة بالقنطرة الموجودة بطريق أفتاس الشاطئي، وهي الجريمة التي راح ضحيتها الفاعل الجمعوي «عبد اللطيف أمرير»، ابن بلدة الزاوية بجماعة أكلو، المزداد سنة 1980، والمعروف قيد حياته بنشاطاته الجمعوية والخيرية بالمنطقة. 
واستنادا إلى المعطيات التي استقتها «المساء» من مصادر متعددة، فإن الضحية تلقى أربعة عشرة طعنة قاتلة بواسطة سكين، بينها طعنة قاتلة في القلب، في حين هرب الجاني أو الجناة في ساعات الصباح الأولى. وأضافت المصادر أن الضحية قضى ليلة البارحة بمنزل أسرته بأكلو، ليخرج صباح أول أمس الاثنين على متن سيارته الخاصة قاصدا منطقة «إصوح» التي اعتاد ممارسة هواية الصيد التقليدي بها، وقد عاينت «المساء» آثار الدماء على جثة الضحية، كما عاينت آثار الدماء داخل سيارته، وعند حافة منحدر الوادي الذي سقط أو أسقط منه، وهو المنحدر الذي يتجاوز ارتفاعه 30 مترا.
وفي الوقت الذي رجحت فيه مصادر أن يكون الضحية قتل داخل سيارته غدرا، ليتم جر جثمانه إلى منحدر الوادي، ورميه من علو شاهق، رجحت مصادر أخرى أن يكون الضحية قد قاوم المعتدين ودافع عن نفسه بحكم بنيته الجسمية القوية، وفر من هجومهم الغادر ليجد نفسه في قعر الوادي، بعد أن خارت قواه إثر نزفه الكثير من الدماء، وتأثره البالغ بالضربات التي تلقاها في البطن والصدر، فيما فضل البعض الآخر التريث، وانتظار نتائج التحقيق الميداني قبل ترجيح فرضية على أخرى. وفي الوقت الذي أصبحت فيه الجريمة الشنعاء محط نقاش وتداول في صفوف الرأي العام المحلي، فإن الدوافع الحقيقية وراء الجريمة لا تزال مجهولة، علما أن جميع أغراض الضحية وجدت بسيارته، الأمر الذي يرجح فرضية العمل الانتقامي.
 

 – نشر في المساء يوم 13 – 05 – 2015

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق