في رثاء المرحوم الفقيد الأستاذ “علي بلا”

image

رحل عن دنيانا يوم الأربعاء 17 رجب الفرد 1436ه الموافق 06 ماي 2015 الأستاذ الكبير والشاب المحبوب علي بلا… بعد صراع طويل مع المرض، وحياة حافلة بالنضال تلميذا وطالبا بالجامعة ثم معطلا فأستاذا بتغجيجت وجماعة الساحل.
أشهد الله أنني رأيت منه علما وخلقا وصبرا، ونصرة للإسلام ومبادئه وقد كان آخر عهد لي به يوم السبت 02 ماي 2015 يوم زرته بمنزله بأولاد بلخير رفقة الأخ حسن الإفراني وحسن العبدلاوي والحسين المحجوبي وسعيد اللطيفي، كان حينها لطيفا معانا هاشا باشا، مؤمنا بقضاء الله وقدره، محبا للجميع سائلا عن القريب والبعيد.
وفي ثنايا الكلام، لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من وقف إلى جانب الأستاذ والأخ علي بلا أثناء سنوات محنته ومعاناته مع المرض و أخص بالذكر الأخ البشير أكونين ويوسف نصير اللذين كانا يزورانه باستمرار ببلدته أولاد بلخير، والأخ العربي إمسليو الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم وزوجته الفاضلة سمية، اللذين كانا نعم العون والمساند والداعم للعائلة حتى اللحظات الأخيرة حين فاضت روح الفقيد إلى بارئها بالمستشفى الإقليمي بتزنيت يوم 6 ماي2015 وهو اليوم الذي كان مقررا أن يسافر فيه للعلاج بفرنسا بعد أن قام الأخ بجميع الترتيبات الخاصة بالرحلة والتنسيق مع المؤسسة الاستشفائية والطبيب الذي كان مقررا أن يتولى علاج الأخ. فتقبل الله منه ومن زوجته.
لقد رحل – الأستاذ علي – ليرتاح من عناء الدنيا، وضيق حواريها، وجور ساكنيها، فصعد إن شاء الله إلى جنة قطوفها دانية، ليحلى فيها بأساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير.
وفي ختام هذا الكلام المرتجل الذي أعده رثائا للفقيد، أوجز كثيرا مما أعانيه في أبيات قليلة، تحمل من المعاني النبيلة أضعاف ما تحمله من كلمات الشاعر وهو يقول:
لست أرثي نفسي ببعض قصيد ***فهي نفس إلى الخلود ستمضي
لا…ولا كنت راثيا لرفـــــــاق*** أفلو كالنجوم من بعد ومــــض
كيف أرثي نفسا أنابت وصحبا*** لم ينوؤوا بأي نفل وفـــــــرض
قدموا للعلا الضرائب تتــــرى***فحمى الصحو خلدهم بعد غمض
إن مشى الناس للعظائم هونـــا *** ركضوا في سبيلها أي ركض
أنا أزهو بهم وإن كنت أطــوي*** حزنا للذين كانوا كبـــــعضي
ولا يسعنا إلا نقول ” إنا لله وإنا إليه راجعون” ونحن نعزي انفسنا بهذا المصاب الأليم، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع مغفرته وأن يحشره مع النبيئين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

محمد السيك

image

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإن لفراقك يا أستادي العزيز علي لمحزونون اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته . درست عنده في سنة 2003 كان استادا في قمة النبالة والأخلاق متواضعا خلوقا يحب تلامدته كثيرا أعطانا علما كثيرا جزاه الله خير الجزاء والثواب الله إرحمك أستادي العزيز وأدخلك الله جنة الفردوس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق