قبل أيام ، استبشرت ساكنة الأخصاص خيرا ببناء أربع حواجز إسفلتية في مختلف الأماكن  على الطريق الوطنية رقم 1 المارة وسط المدينة بعد معاناة لسنوات طويلة  من  حوادث  سير كثيرة ذهب ضحيتها العديد من أبناء المنطقة، فحسب مصادر موثوقة، قدم عدد كبير من مستعملي الطريق (أرباب السيارات، الحافلات، الشاحنات…) شكايات لدى مختلف المصالح الإقليمية جراء ما تعرضوا له من خسائر فادحة نظرا لسوء بناء ما يصطلح عليه ب”إضوضان”، مما عجل بزيارة عامل الإقليم لمدينة الأخصاص يوم الأحد 03 ماي 2015 لمعاينة المشروع، مباشرة بعد ذلك تم تشكيل لجنة إقليمية ضمت السلطة الإقليمية والمحلية و رئيس المجلس البلدي و الدرك الملكي التي عقدت اجتماعها صباحا يوم الاثنين 04 ماي2015 بمقر الباشوية، و بعد الاطلاع على ملف المشروع تبين أنه  تشوبه خروقات كثيرة،  تجلت أساسا في عدم إخبار و التنسيق مع الجهات الوصية المتمثلة في قطاع التجهيز، و عدم القيام بدارسة المشروع،  وأفادت المصادر أنه تم اختيار شركة غير مختصة في بناء مثل هذ الحواجز، ما أدى إلى إنجازها بطريقة مشوهة،  كما تم تفويت الصفقة بناء على عروض أثمان فقط ( bonde de commende) إذ رصد له مبلغ 10 مليون سنتيم من ميزانية الجماعة، ويتساءل المتتبعون عن الكيفية التي سيتم بها تجاوز هذا المشكل خصوصا و ان المنطقة تحتاج إلى هذه الحواجز لحماية أبناءها من حوادث السير؟ و هل ستذهب كل هذه الملايين  نتيجة لسوء تدبير للملف؟

هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.