اختتام النسخة الأولى للمهرجان الوطني الأول لأنشودة الطفل الأمازيغي

و على امتداد ثلاثة أيام تناوبت على منصة العروض ثمانية عشرة جمعية و التي قدمت ابداعاتها في مجال أنشودة الطفل الأمازيغي، بالإضافة إلى ورشات تكوينية استفاد منها أزيد من 60 طفلا يمثلون مختلف الجمعيات المشاركة في المهرجان و كدا الجمعيات المدعوة بجهة سوس ماسة درعة.
و اختتم المهرجان بالإعلان عن النتائج النهائية للمسابقة، بفوز أنشود “تاسليت أونزار” لصاحبتها الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي فرع الدشيرة بالرتبة الأولى و جائزة المهرجان، و فازت جمعية تيافوت بتكوين بالرتبة الثانية و بجائزة أحسن لحن، فيما نالت منظمة تماينوت فرع تيزنيت جائزة أحسن إخراج و فوزها بالرتية الثالثة في المسابقة الرسمية للمهرجان، أما الرتبة الرابعة و جائزة أحسن عزف فآلت إلى جمعية المناهل بإنزكان، فيما الرتبة الخامسة عادت لجمعية أوس إكماك الدشيرة، فيما عادت جائزة أحسن نص لجمعية إنزار إيمال تمنار، أما جائزة أحسن صوت  فردي لهذه الدورة، فكانت مناصفة بين “سناء الكرير” عن جمعية المواهب فرع الدشيرة و “سلمى الباز” عن الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي فرع الدشيرة الجهادية.
هذا و قد أشرفت على المسابقة الرسمية للمهرجان لجنة تحكيم برئاسة الموسيقار الأستاذ عبد الله شفيق، و ضمت في عضويتها كل من، الشاعرة الأمازيغية خديجة أروهال، و الأستاذ عبد الله عرجان، إضافة إلى الفنان علي أسفي.
و شهد حفل الختام الذي نشطته كل من الإعلامية المتألقة حنان كاحمو و الطالبة تيليلا أيت جدي، عرض شريط حول المغدورة ” فطومة الغندور” و تسليم شهادة تقديرية لأبيها الذي كان حاضرا في الحفل الذي ألقيت فيه كلمات بالمناسبة من طرف الجمعية المنظمة للتظاهرة و كذا كلمة كل من نجاة أنوار رئيسة جمعية ما تقيش ولدي التي أكدت على ضرورة التضامن من أجل النهوض بالطفل و محاربة الجرائم التي تستهدفه و تقديم الحماية القانونية له مذكرة بترافع الجمعية كطرف مدني في قضية فطومة الغندور، فيما ذكرت الأستاذة محجوبة إدبوش رئيسة جمعية أحضان بضرورة حماية الطفولة و المرأة ضحايا العنف، مؤكدة بوجوب العمل على تحسيس المرأة في وضعية صعبة في مجالات مختلفة كالقانونية و السوسيواقتصادية، فضلا عن احتضان الأطفال المتخلى عنهم.
من جهته أكد “الحسن حيتوف” في كلمة له بالمناسبة على ” أنه رغم المعيقات المادية التي عرفها المهرجان و سعي البعض إلى افساد التجربة الفتية التي تتعطش لها المنطقة، فإن المهرجان عرف نجاحا باهرا بشهادة كل الحاضرين من فنانين و مبدعين و جمعويين منوها بالحضور الكمي و النوعي للجمعيات من مختلف بقاع المغرب ضاربا الموعد مع الدورة الثانية من السنة القادمة”.
أما بالنسبة للمستوى التقني للمشاركين فقد أكد الأستاذ عبد الله عرجان عضو لجنة التحكيم أن هذه الدورة عرفت مشاركة أصوات واعدة و ألحان متميزة مشيرا إلى أن الكلمات تبقى العائق الوحيد الذي يجب تجاوزه حيث في معظم المشاركات كانت في مستوى يفوق قدرات و استيعاب الطفل مشددا على ضرورة التزام قاموس خاص بالأطفال في مجال أنشودة الطفل”.
كما عبر الحاضرون عن سعادتهم لتنظيم هذا المهرجان الوطني بالدشيرة معتبرين أن المستوى التقني كان رائعا و التنظيم محكما، و في كلمة له قال “كريم شانا” المنسق العام لتنسيقية سوس للجمعيات الأمازيغية ” إن جمعية إيمال الدشيرة بدلت جهود لتحقيق الاحترافية في تنظيم هذا المهرجان الذي نسجل نجاحه و نستنكر عدم حصوله على الدعم الكافي على شاكلة مهرجانات أخرى خصوصا من المجلس البلدي للدشيرة  الجهادية الذي فضل أن يساهم في تنظيم مهرجان ترويسا  في نفس الأيام، بدل المساهمة في إنجاح هذا النشاط الإشعاعي لصالح المدينة و ترك مهرجان الروايس للقادم من الأيام.”
الجدير بالذكر، أن دورة هذه السنة المنظمة تحت شعار: “من أجل طفولة مبدعة و خلاقة”، تتوخى التعريف بالأنشودة الأمازيغية، باعتبارها من دعامات التربية والتكوين السليم، وكذا تشجيع الكتاب والملحنين على كتابة أغانٍ أمازيغية للأطفال لإثراء ثقافة الطفل وسد النقص الكبير في مجال أغاني الأطفال، فضلا عن تشجيع الفن الهادف عند البراعم و المساهمة في تنمية الحس الإبداعي الهادف عند الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق