وفي السياق ذاته، قدم المشتكون شكاية إلى وكيل الملك بابتدائية تيزنيت، أشاروا فيها إلى أن الطفلة (ص.ز) المزدادة سنة 1996، وزميلتها (ح.س) المزدادة سنة 1999، وهما تلميذتان بالسلك الإعدادي بجماعة بونعمان بإقليم تيزنيت، وتقطنان بدار الطلبة بنفس الجماعة، قد تعرضتا لعملية تغرير محكمة، تم خلالها مرافقة ابنتيهما على متن سيارة خاصة إلى منزل أحد المشتكى بهم، حيث قضتا معهم ليلة واحدة، وفي الساعات الأولى من الصباح غادرتا المنزل على متن سيارة شخص ثالث إلى ملتقى الطرق بدوار «إسيل» بذات الجماعة، قبل أن يلتحقا فيما بعد بدار الطالبة، حيث تم استفسارهما عن المكان الذي قضتا فيه ليلة البارحة، قبل أن تحضر عائلتاهما وتقررا توجيه شكاية في الموضوع، وعرضهما على طبيبة شرعية لإثبات عذريتهما، وهو ما تأكد للعائلة بعد الكشف الطبي.
من جهة أخرى، احتجت جمعية «إنصاف للأسرة والمرأة والطفل» أمام المحكمة الابتدائية لتيزنيت، ضد ما أسمته ب»تنامي ظاهرة اغتصاب الأطفال بالمدينة والإقليم»، تضامنا مع الطفل «أسامة» الذي تعرض قبل أيام لمحاولة اغتصاب بحي «تمدغوست»، وطالبت الجمعية التي انتصبت طرف مدنيا للدفاع عن الضحية، بتشديد العقوبات على الجاني الذي جرى توقيفه بناء على الأوصاف التي قدمها الطفل «أسامة».

محمد الشيخ بلا نشر في المساء يوم 21 – 05 – 2013