اختتمت فعاليات مخيم اللغة الأمازيغية المنظم ، من طرف المفوضية الوطنية لدعم الفتيات والقائدات بالكشفية الحسنية المغربية ،تحت شعار:((الكشفية في خدمة البعد الأمازيغي في الثقافة المغربية))
في الفترة ما بين 06 و11 أبريل 2015، بدار الكشاف الحسين الراديف بأكادير.
وتضمن البرنامج عرضا افتتاحيا حول تاريخ الأمازيغية من تأطير الدكتور محمد حنداين فيما أطر الأستاذ محمد أكوناض عرضا حول الأدب الأمازيغي . وتقديم عرض حول الحركة الكشفية أهدافها ومبادئها من تقديم القائدة اجو أرجدال . كما استفادت المشاركات في المخيم من خرجة استكشافية رفقة متخصصين في أصل تسمية الأعلام والمناطق تحت اشراف الأستاذ محمد الرايسي.
وعرفت دار الكشاف الحسين الراديف تنظيم ورشات حول تعلم الكتابة والقراءة بحرف تيفيناغ،لفائدة القائدات والرائدات والدليلات ،أطرتها أستاذات وأساتذة مختصين في تدريس اللغة الأمازيغية: فاضمة كمال ومحمد أصواب ومحمد ادالمودن .بالإضافة إلى تلقين واكتشاف أغاني أمازيغية من تأطير الفنانة والممثلة أمينة السوسي ، رفقة مجموعة ايغوليدن .
كما تميز مخيم اللغة الأمازيغية بتنظيم لقاء مع نخبة من الفنانات والفنانين الأمازيغيين المشتغلين في المسرح والسينما، لوحظ من خلاله تجاوب عدة مواهب في ميدان التمثيل حيت تفاعلن مع الممثلين الحاضرين .
و تميز كذلك بخرجات استطلاعية ميدانية لاكتشاف الفضاء المحيط بمدينة أكادير، دون إغفال إبداعات فنانين شباب في جدارية ابداعية في واجهة دار الكشاف الحسين الراديف باستعمال حروف تيفيناغ.من تأطير الفنانين خالد السالمي ورشيد بوزيد. وكذا ورشات تشكيلية بتوظيف حرف تيفيناغ تحت إشراف وتأطير الفنان التشكيلي إبراهيم ادالحاج.
. تميزت الدورة الأولى من مخيم اللغة الأمازيغية ، بنقاشات مستفيضة حول تفعيل دور الكشاف في الانفتاح على كل الفضاءات والتواصل مع الفئات الشعبية، وهو ما ترجم على أرض الواقع من خلال زيارة ميدانية لدوار ادوعلي بمنطقة أيت رخا، التابعة لاقليم سيدي إفني، حيت نشطت الفرقة الوطنية لدعم الفتيات والقائدات ورشات متنوعة لفائدة نساء وأطفال الدوار، تمحورت حول المعيش اليومي وضرورة تدريس الأطفال وأهمية تمدرس الفتاة والاهتمام بالعمل الجمعوي، وتوعية النساء في مجال الإسعافات الأولية من تأطير الأستاذ المتخصص محمد إدجاعا.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة ،قدمت قائدات الكشفية الحسنية المغربية مساعدات لنساء وأرامل دوار ادوعلي. كما تم فيه تكريم روح المرحومة جميعة الراديف، باعتبارها ابنة هذا الدوار، ووالدة المرحوم القائد الحسين الراديف. وتكريم الحكمة الدولية في كرة القدم الأستاذة كريمة خاضري التي ترعرعت بنجاح سوس لكرة القدم.
وتم أيضا، تكريم مندوبات فروع الكشفية الحسنية المغربية لمساهمتهن الفعالة الحركة الكشفية عبر ربوع الوطن، ومن أجل تثمين دور الكشفية في تأطير وتكوين القائدات ، وعبرن بحضور رائدات ودليلات وقائدات قادمات من عدة فروع الكشفية الحسنية المغربية على أنهن مفعمات بالطاقة الإيجابية وأنهن مستعدات من أجل لعب دور التواجد الإيجابي في صلب المجتمع باستثمار كل ما يتوفرن عليه من مهارات وقدرات وكفاءات على أحسن وجه خدمة للحركة الكشفية بالخصوص وللوطن بصفة عامة، وكذلك تكريما لكل عنصر نسوي وإنساني يروم التألق الفكري الجاد والجدي النبيل.
يشار الى أن المخيم عرف عدة سهرات فنية منها سهرة التعارف بين المشاركات وسهرة فنية تم فيهاعرض الفيلم الأمازيغي ((السكيط ،السكوليت))، بحضورأحد أبطال الفيلم صاحب دور أمغار الفنان أحمد ازناك. وأمسية شعرية بحضور الشاعر الأمازيغي محمد واكرار. وسهرة مع الأسر بإدوعلي بأييت رخا من احياء فرقة ايغوليدن التي أبت الا أن تتكبد عناء السفر للحضور إلى المنطقة والمساهمة في الترفيه عن ساكنة الدوار.
واختتم المخيم بتنظيم حفل على شرف المشاركات، احتضنته دار الكشاف الحسين الراديف ، مساء السبت 11أبريل 2015 عرف تقديم إبداعات المشاركات في مجال المسرح والفنون التشكيلية والغناء ، حيت عرفت الأمسية تقديم مسرحية بعنوان إمي تمازيغت ، من إخراج الأستاذ محمد عبيا والفنانة أمينة السوسي، وكذا تقديم مقطوعات غنائية للفنان المرحوم عبد العزيز الشامخ رفقة مجموعة ايغوليدن ،لاقت اعجاب الحاضرات والحاضرين في الحفل، وغرفت الأمسية توزيع شواهد تقديرية وشواهد المشاركة على المشاركات في مخيم اللغة الأمازيغية في دورته الأولى ، بحضور فعاليات قيادية كشفية وفعاليات جمعوية وثقافية مهتمة.
مبعوث تيزنيت24: لحسن البهالي