بلاغ إخباري حول الارتقاء بأداء مراكز تصحيح امتحانات البكالوريا

DSC_0079

 يوم دراسي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة حول الارتقاء بأداء مراكز تصحيح امتحانات البكالوريا

       في اطار الجهود المبذولة في مجال الأجرأة الفعلية لمقتضيات المقرر الوزاري في شأن دفتر مساطر تنظيم امتحانات البكالوريا وخاصة البنود المتعلقة بالتصحيح، وسعيا وراء الارتقاء بأداء مراكز التصحيح وضمان مبدأ تكافؤ الفرص لكافة المترشحين والمترشحات، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة يوما دراسيا لفائدة رؤساء مراكز الامتحانات بالجهة، وذلك يوم الخميس 23 أبريل 2015، ترأسه السيد مدير الأكاديمية الجهوية، وأطره السيد مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات والتوجيه، وحضره الى جانب رؤساء مراكز الامتحانات، السادة نواب الجهة ورؤساء أقسام ومصالح الشؤون التربوية ومكاتب الامتحانات بالجهة وعدد من المفتشين التخصصيين وهيئة تنسيق التفتيش الجهوي وأعضاء المجلس الاداري فضلا عن ممثلي جمعيات الاباء والأمهات وأولياء التلاميذ وجمعيات التعليم الخصوصي.

     ويروم هذا اللقاء الذي التأم فيه مختلف المتدخلين الميدانيين في عملية تصحيح امتحانات البكالوريا بجهة سوس ماسة درعة اتاحة الفرصة للتواصل المباشر وتوحيد الرؤى حول صيغ واليات التنفيذ الناجع لمقتضيات المقرر الوزاري لدفتر مساطر تنظيم امتحانات البكالوريا في الشق المتعلق بعملية التصحيح، اضافة الى تقييم تجربة مراكز التصحيح برسم سنة 2014، وكذا رصد وتحديد صيغ ومعالجة الاكراهات التي تعترض تفعيلها.

     وأكد السيد علي براد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة في كلمة بالمناسبة على الأهمية التي يكتسيها هذا اليوم الدراسي من أجل تقاسم التجارب في اتجاه التطوير والاداء الجيد لتدبير هذا الاستحقاق الوطني، والذي يندرج في اطار نهج الحكامة والنهج التشاركي الذي دأبت عليه ادارة الأكاديمية بهدف تطوير مسار البكالوريا في ظل مرحلة أجرأة التدابير ذات الأولوية لتطوير منظومة التربية والتكوين بصفة عامة . وأوضح في ذات الوقت أن مرحلة التصحيح في هذا الاستحقاق الوطني هي مرحلة أساسية، وأن مصداقيتها هي مرآة عاكسة للمجهودات المبذولة من طرف المدبرين والمترشحين على السواء، وتجلي راسخ لقيم الديموقراطية والشفافية والاستحقاق والتي يجب أن تكون مؤسسات التربية والتكوين أداة لتصريفها وترسيخها كقناعات وممارسات في أوساط مجموع الفاعلين.

    ومن جهته، ثمن السيد محمد الساسي مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات بالوزارة المجهودات التواصلية المبذولة على صعيد جهة سوس ماسة درعة والتي عكستها فعاليات الدورة الرابعة للأبواب المفتوحة لامتحانات البكالوريا يومي 21 و22 أبريل بفضاءات الأكاديمية الجهوية كمبادرة متميزة يجب تعميمها وطنيا وألية لمواجهة التمثلات الخاطئة لدى عموم التلميذات والتلاميذ وأوليائهم ودورها في ترسيخ وتوطيد علاقة الثقة بين المواطن والادارة.

    وأوضح السيد المدير المركزي خلال عرض قدمه حول أليات تصحيح انجازات المترشحات والمترشحين في امتحانات نيل شهادة البكالوريا، أن مصداقية ووثوقية التعلم ترتبط أساسا بمصداقية أداة القياس والتقويم ،حيث قدم في هذا الاطار نموذجا من نظريات القياس الكلاسيكية والتي تقوم على مكونين أساسيين هما :النقطة الحقيقة والخطأ . مؤكدا في ذات السياق أنه لضمان مصداقية التقويم يجب التحكم في المتغيرات المتدخلة في انتاج الخطأ، والتي ترجع الى عوامل فردية لها علاقة اما بالمتعلم وخاصياته أو بأداة القياس ومسطرة تمريرها أو المصححين وأدوات التصحيح وغيرها من المتغيرات التي يمكن لها أن تؤثر في مجهودات التلميذ(ة) والادارة على السواء أثناء عملية التصحيح.

      كما أشار ذات المدير المركزي في عرضه الى الافاق المستقبلية لتطوير عملية التصحيح والسعي نحو عملية الرقمنة من خلال اعتماد التكنولوجيات الحديثة في تدبير العمليات المرتبطة بالتصحيح داخل مراكز الامتحانات كمشروع تنكب الوزارة حاليا على اعداده، حيث سيتم تجريبه وطنيا بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة .

     وتجدر الاشارة الى أنه خلال هذا اللقاء تم عرض تجربتين متميزتين بالجهة لمركزي التصحيح المستقل والمشترك خصوصا بالثانوية التأهيلية “بومالن دادس” بالنيابة الاقليمية لتنغير، اذ تمت مناقشة مختلف التجارب من لدن الحاضرين في جو ميزه الطابع الاقتراحي من أجل توحيد الرؤى وتطوير أداء مراكز التصحيح بجهة سوس ماسة درعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق