منتخبو نفوذ تراب الوكالة الحضرية لأكادير يطالبون بإخراج وثائق تصاميم التهيئة إلى حيزالوجود

الوكالة الحضرية

 

طالب المنتخبون بمجلس جهة سوس ماسة درعة والجماعات الحضرية بنفوذ تراب الوكالة الحضرية لأكَادير،المشكلة من عمالتي أكاديرإداوتنان وإنزكَان أيت ملول وإقليم اشتوكة أيت باها،من الوكالة الحضرية الإسراع بإخراج المخطط التعميري لأكادير الكبير الذي يشمل مجموعة من الجماعات بدءا من جماعة تغازوت بعمالة أكَادير إداوتنان إلى بلدية بيوكَرى بإقليم اشتوكة أيت باها.

 

،وكذا إخراج وثائق تصاميم التهيئة الجديدة إلى حيز الوجود بعد أن استنفدت معظم هذه التصاميم بالجماعات الحضرية مدتها القانونية وتجاوزت عشر سنوات مما تسبب في فرملة مجموعة من المشاريع التنموية و الإقتصادية وخلق ارتباكا حقيقيا لدى المجالس البلدية التي وجدت نفسها بين المطرقة والسندان وفي موقف لا يحسد عليه بين سخط الساكنة الراغبة في رخص البناء والإصلاح وبين بطء المساطرالإدارية بما في ذلك تصاميم التهيئة مما جعلها تكاتب في وقت سابق وزيرالداخلية للتدخل في هذا الشأن.

 

بل إن معظم الجماعات الحضرية تضررت بشكل مباشر من هذا البط ء وخاصة بلدية أكَاديروالدشيرة وإنزكَان وأيت ملول والقليعة والجماعات القروية كأوريروالدراركة والتمسية وأولاد دحو وتغازوت..فيما يتعلق بصعوبة إعادة هيكلة مجموعة من المناطق وتجهيزها بالواد الحار والإنارة العمومية والطرقات لكونها بقيت  عاجزة عن تنفيذ ذلك لأنها مكبلة ومقيدة بتصميم التهيئة الذي انتهى العمل به منذ 2010.

 

وكان هذا البطء سببا أيضا في انتشارالبناء العشوائي وتزايد المخالفات في التعمير بالمناطق غير المجزأة والمجهزة وفي كثرة احتجاجات السكان الغاضبين على الجماعات المحلية التي رفضت الترخيص للبناء لأنها مقيدة بالقانون في غياب أية وثيقة تعميرية جديدة صادرة من الوكالة الحضرية لذلك تراكمت مشاكل التعمير وازدادت الإحتجاجات بسبب انتهاء العمل،كما قلنا،بتصميم التهيئة القديم.

 

ورغم التعليلات التي قدمتها هذه الجماعات الحضرية للسكان الغاضبين عن عدم وجود تصميم تهيئة جديد مصادق عليه من قبل الوكالة الحضرية فقد أربك تأخير صدور وثائق تعميرية جديدة من قبل ذات الوكالة حسابات المنتخبين وجعلهم يعيشون جحيما بشكل يومي مع الساكنة.

 

 لهذا طالب المنتخبون مرة أخرى بتوقيع محاضربينهم وبين عمال الأقاليم الثلاثة من أجل الإستمراربالعمل بتصميم التهيئة القديم إلى حين صدور آخر جديد لحل مشكل البناء الذي يؤرق رؤساء الجماعات الحضرية وتحريك وتيرة الإستثمارالذي بقي هو الآخر جامدا بسبب بطء تنزيل هذا المخطط العمراني للوكالة الحضرية على أرض الواقع ولاسيما بالمناطق الصناعية الكبرى.

 

وقد علل المدير العام للوكالات الحضرية بوزارة التعمير وإعداد التراب الوطني توفيق بن علي،في افتتاحه للمجلس الإداري للوكالة الحضرية المنعقد بقاعة ولاية الجهة يوم الإثنين 13 أبريل2015،سبب بطء إخراج المخطط الجهوي العمراني لوكالة أكادير إلى قلة الأطر والموارد البشرية وقلة الموارد المالية الكافية لتحيين الخرائط الجوية.

 

وطمأن المنتخبين بأن الوثيقة التعميرية قطعت أشواطا كبيرة وستخرج في القريب العاجل لحل كل المشاكل المتراكمة لمدة خمس سنوات،ذلك أن الوكالة أوشكت على الإنتهاء من الدراسة النهائية لهذا المخطط وتصاميم التهيئة لكل جماعة حضرية وقروية على حدة.

 

وقال إن المنطقة التي تغطي مجالها الترابي الوكالة الحضرية لأكاديرعرفت تطورا ونموا كبيرا في ظرف 20 سنة ما بين سنة 1994التي أحدثت فيها الوكالات الحضرية بالمغرب وبين سنة 2014 الذي أجري فيها آخرإحصاء وطني للسكان،حيث شهدت هذه الجماعات الحضرية والقروية أيضا نموا عمرانيا يوازي النمو الديموغرافي السريع وما ترتب عن ذلك من حاجيات على السكن في ظروف لائقة وصعوبة تدبير الأنسجة العمرانية بالأحياء غير المهيكلة.

 

فضلا عن شساعة المنطقة التي تتربع على مساحة 6113 كلم مربع تشكل نسبة 5،8 في المائة من المجال الترابي للجهة وتضم 41جماعة محلية منها سبع بلديات و34 جماعة و قروية يصل عدد السكان حوالي مليون و512 ألف نسمة.

 

 ورغم قلة مواردها البشرية فهي تقوم بأدوار مهمة في تحديد المناطق المهددة بالأخطارالطبيعية وتحديد مناطق التوسع العمراني وتقوية البنيات التحتية والشبكة الطرقية وتحديد مدارات مشاريع التهيئة العمرانية وبرمجة المحطات اللوجستيكية والمناطق الصناعية وبرمجة التجهيزات والمرافق العمومية الكبرى وتوفير مناطق السكن والأنشطة الإقتصادية وإدماج المشاريع السوسيو اقتصادية.

 

 هذا وفي ختام المجلس الإداري الرابع عشر للوكالة الحضرية لأكادير،المنعقد بقاعة ولاية الجهة يوم الإثنين 13أبريل 2015،صادق أعضاء المجلس على التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2014،والذي قدمه مدير الوكالة وكذا المصادقة على ميزانية 2015،والبرنامج التوقعي لسنة 2016 و2017،مع عرض مشاريع التوصيات والمصادق عليها بالإجماع.

 

.عبداللطيف الكامل

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق