سيدي افني، مقبرة الأحزاب السياسية التقليدية 

الأحزاب

صرح عمر افضن على هامش  توافد العديد من القياديين من أحزاب الكلاسيكية التي حكمت المغرب إلى منطقة سيدي افني ، أن مثل هدا الإنزال لايفيد إلا في  عتق بعض الفقراء الدين يحتاجون إلى المأكل والمشرب  على غرار تعامل هذه الأحزاب الوقح مع الإنسان في صيغة أشبه إلى القطيع ، وان أبناء سيدي افني واعون  بالظرفية والحسابات الانتخابوية التي يحاول البعض استغلالها للظفر بالكراسي ، وأضاف عمر أفضن، أن أحزاب اليوم وان استطاعت أن تطرد قيادتها وتعوضها بأخرى  استفادت من طريق تدبير  العمل الحزبي  الممخزن بالمغرب ، إلى درجة انه يمكن  أن نتحدث اليوم عن حكومة جلالة الملك ومعارضة جلالة الملك .وهي في العمق تكتلات مصنوعة لعائلات ورثت الحكم  وتسلطت على الشعب دون تنمية ولا رفاهية ولعل النموذج وضع عاصمة الصحراء سيدي افني .

وعن توافد أحزاب المعارضة الى منطقة سيدي افني ، بعد تحييد برلماني الحزب الحاكم من طرف الأصالة والمعاصرة ،  أكد عمر افضن  أن  سيدي افني أصبحت مجالا خصبا يسيل لعاب مثل هؤلاء الديناصورات فهي  تتوفر على إمكانيات ومؤهلات وثروات مهمة ، يحاول هؤلاء  استغلالها من اجل مصالحهم الشخصية  ليس إلا ، فالمعارضة في المغرب لاتطرح سوى سياسيات جزئية ذات مصلحة حزبية لاترقى إلى مجال الطرح الشامل لبناء مؤسسات الدولة ولتنفيذ برنامج معين ، إلى درجة أن العمل السياسي بالمغرب أصبح  مفضوحا فلا فرق بين يساري وإسلامي ويميني  والدمج بين هذه الرؤى في  التصورات الاجتماعية والاقتصادية درب من الخيال وعن التصريحات التي أدلى بها عضو المكتب السياسي للحزب الاتحاد الاشتراكي  عبد الوهاب بالفقيه ، عن معاناته مع العنصرية  ” شلوح ” من الحضرمي سابقا و احد أقطاب قبيلة ايت الحسن ، ابرز عمر افضن  أن منطق إدراج الامازيغية  في خلق صراع وهمي  لايستقيم بحكم أن تجربة الأحزاب الكلاسيكية تستغل وثر الامازيغية كلما  حان وقت الاستحقاقات الانتخابية ، وان الحزب والممثل الشرعي  للكلام باسم الامازيغي يحتاج إلى ترجمة  مشروع الامازيغ على ارض الواقع ورعاية ممتلكاتهم وخصوصياتهم التاريخية ،  وان  استغلال السذج من الناس في مثل هده المناسبات يجب ان  يستحضر تواجد ممثلي الامازيغ بالمغرب  ولايمكن أن نسمح باستغلال هدا الوتر من طرف الأحزاب الكلاسيكية التي لم تنتج سوى الفقر والتخلف مند خمسين سنة والدليل القاطع على دلك تجارب أحزاب مرت من سيدي افني والأقاليم الصحراوية ولم تفد إلا في الخراب وعرقلة التنمية  .

وفي سياق انعقاد تجمع الإتحاد الاشتراكي بسيدي افني ، في هده الظرفية اعتبره عمر أفضن تقسيما للأدوار بين الحزب المذكور و التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الدبلوماسية المغربية خاصة،وأن شهر أبريل كالمعتاد  يرتبط بقرار مجلس الأمن الدولي ،في غياب شبه تام للبعد الامازيغي في المفاوضات الذي لم تستحضره الحكومات المتعاقبة المشكلة من أحزاب الرباط وسلا .. ،في حين يتم استغلال وضع الامازيغ الاجتماعي في إعداد ولائم باسم هذه الأحزاب نفسها في ازدراء واشمئزاز وفي مقر معروف باستقبال “معارضة جلالة الملك” كما كان ملاذا لأصدقاء افني في اسبانيا  ،لكن في العمق يعيد إلى الذاكرة حدث في مثل نفس اليوم  وهي إحتفالات سايس ابريل ودلالاتها التاريخية. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق