كلمة الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي في افتتاح مهرجان المسرح المدرسي بتيزنيت

 افتتاح المهرجان

باسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه

سيادة عامل إقليم تيزنيت المحترم

السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية

السيد رئيس المجلس الإقليمي

السادة رؤساء المصالح الأمنية والعسكرية

السادة رؤساء المصالح المدنية

السادة أعضاء الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي

السادة والسيدات المتعاونين الكبار

أبنائي المتعاونين الصغار والمتعاونات الصغيرات

أيها الحضور الكريم

يشرفني أن أقف أمامكم اليوم، نيابة عن أعضاء الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي، وكافة المتعاونين الكبار والصغار بالإقليم، بمناسبة هذا المهرجان الذي ننظمه بتنسيق وتعاون مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، تحت شعار “المسرح المدرسي ورش لإعداد مواطن الغد”.

 

سيادة عامل الإقليم

أيها الحضور الكريم

في إطار الأجواء التنافسية التي تطبع مثل هذه المنافسات الوطنية والجهوية والإقليمية، عمد الفرع الإقليمي للجمعية إلى تنظيم تكوين تعاقدي في الخامس من شهر مارس المنصرم، لفائدة أطر التعاونيات المدرسية بالإقليم، حيث استفاد المؤطرون، وعلى مدى يوم كامل من أربع ورشات تكوينية، حول مواضيع تتعلق بكتابة النص المسرحي، والسينوغرافيا، وإدارة الممثل، وإعداد الممثل، كما قامت لجنة إقليمية بجولات ميدانية على مدى ثلاثة أيام “23، 24، 25 مارس 2015″، بمختلف أنحاء الإقليم، اطلعت خلالها عن قرب على الأعمال المسرحية المنجزة من قبل التعاونيات المدرسية، وانتقت الأجود منها للمشاركة في فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي الذي نفتتحه اليوم.

وقد خلصت اللجنة الإقليمية المكلفة بانتقاء العروض المسرحية المشاركة في الإقصائيات الإقليمية، إلى اختيار ست تعاونيات مدرسية، ويتعلق الأمر بكل من تعاونية مجموعة مدارس خير الدين بجماعة أملن، وتعاونية مدرسة العين الزرقاء ببلدية تيزنيت، وتعاونية مجموعة مدارس عبد الكريم الخطابي بجماعة اربعاء الساحل، و تعاونية مجموعة مدارس سيدي عيسى بإزربي، كما اختارت للمنافسة على اللقب الإقليمي تعاونتين أخريين، ويتعلق الأمر بتعاونية مجموعة مدارس المتنبي بمنطقة أيت حمد، وتعاونية مجموعة مدارس أركان بمنطقة بونعمان، لكنهما اعتذرتا بسبب إكراهات ذاتية وموضوعية.

سيادة عامل الإقليم

أيها الحضور الكريم

لقد أطلقنا على هذه الدورة اسم المرحوم، الأستاذ محمد مانها، الذي فارقنا في صبيحة يوم الجمعة 23 ماي من السنة الماضية، في حادث سير مروع بإحدى منعرجات “أكني إمغارن” بطريق كلميم.

يقول الحق سبحانه وتعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).

لقد طبع الراحل حياته بسمات الإنسان النافع الجاد المعطاء، في تجربة غنية، ثم يتحول إذ يموت إلى قيمة إيجابية، وهكذا كان الأستاذ محمد مانها في حياته، وهكذا أضحى بعد مماته؛ أما غنى التجربة فتتجلى في تعدد ممارساته الحياتية، وتنوع مهامه العملية، فمن أستاذ مربي إلى مفتش مؤطر وموجه وصديق لكل الفاعلين التربويين بمختلف تخصصاتهم.

وأما قيمته بعد وفاته فَسلْ كل من عرفه عن قرب، ينبيك عن الأشياء الجميلة التي طبعت مساره، ولا غرابة في ذلك، فالقاصي والداني، والصغير والكبير، يرون في الرجل منظومة خيرة، فيها ما فيها من حبات الفضل والفضيلة.

رحمك الله أستاذنا الجليل، وآنسك بما يؤنس به أولياءه وأحباءه وأصفياءه، وآتى أهلك وأولادك وإخوتَك وأقرباءك وأصحابك وإخوانك قدر الصّبر اللازم لقول رضيٍ بالقدر المحتوم  ( إنا لله وإنا إليه راجعون ).

سيادة عامل الإقليم

أيها الحضور الكريم

اعتبارا لما للمسرح المدرسي من دور فعال في مجالات وثيقة الصلة بتنمية طاقات الإبداع والتخيل والتعبير لدى المتعلم، واعتبارا لكونه أصبح باعثا مشجعا على توجيه المزيد من العناية والاهتمام لترسيخ دعامات هذا النشاط في منظومتنا التربوية، ونظرا لما عرفته الاقصائيات الاقليمية والجهوية حول المسرح المدرسي من إقبال ونجاح في السنوات السابقة، وتطبيقا لما جاء في مذكرة وزارة التربية الوطنية، وقرارات المكتب الوطني للجمعية بخصوص “المهرجان الوطني العاشر للمسرح المدرسي للتعاونيات المدرسية”، تأتي هذه التظاهرة التربوية لتفسح المجال أمام طاقات واعدة بالإقليم.

ومما لا شك فيه، أن الطفل يكتشف في المسرح المدرسي عالما جديدا فينجذب إليه بشخصيات الحكاية يتماهى بها ويتفاعل معها بجوارحه وأحاسيسه فيتألم لألمها و يفرح لفرحها، كما تشده الأجواء الجمالية المتمثلة في الديكور والملابس وما تتضمنه من رسوم وأشكال وألوان وخطوط،  علاوة على أنه يطرب لسماع الموسيقى و تناغمها مع العناصر الفنية الأخرى من حركة و تمثيل وأحداث وحوارات.

كما يعمد المسرح المدرسي إلى تدريب الممثل على رشاقة الجسم وسرعة الانتقال على الخشبة والقدرة على التواصل اللغوي والبصري، والتمكن من تقنيات التمثيل الحركي واللعب على الركح بطريقة مرنة توحي بالكثير من الرمزية عن طريق استخدام الميم والحركات الهادفة والتموضع الجيد على الخشبة والمثلث الدرامي، والتحكم في تعابير الوجه واستخدام اليدين بطريقة معبرة ووظيفية.

 

أيها الحضور الكريم

وختاما، نتمنى التوفيق لكافة الفرق المتنافسة في هذه التظاهرة الإقليمية، ونرجو أن تنجح الفرقة التي ستمثل الإقليم في تخطي عتبة المهرجان الجهوي بنيابة زاكورة، وعتبة المهرجان ما بين الجهات بنيابة تنغير، وصولا بإذن الله للمهرجان الوطني العاشر بمدينة الداخلة.

ولا اريد أن تفوتني الفرصة دون أن اشكر كافة المساهمين في إنجاح هذه التظاهرة، وأخص بالذكر عامل إقليم تيزنيت والوفد المرافق له، والسيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، وإدارة دار الثقافة والمجلس الحضري لمدينة تيزنيت، وإدارة مركز الاستقبال “تينهنان” وكافة المتعاونين الصغار والكبار.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

تيزنيت في 01 أبريل 215

عن المكتب الإداري

الرئيس

محمد الشيخ بلا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق