ومعلوم أن المهرجان ينظم بمناسبة احتفالات العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يتزامن مع الثالث من ماي من كل سنة، وهي مناسبة لتكريم  الصحافة والصحافيات والصحافيين وكل المهتمين الذين يدافعون عن الحق في الولوج إلى المعلومة وعن حرية التعبير، بالرغم من المخاطر التي قد يتعرضون لها في بعض البلدان.

ومن بين الأهداف الرئيسية ل”مهرجان حرية الصحافة في المغرب”،توسيع هامش حرية التعبير في عن طريق فتح باب الحوار بين المهنيين والمسؤولين والخبراء وفعاليات المجتمع المدني.

وتحت عنوان “تكلم بأمان: ضمان حرية التعبير في جميع وسائل الإعلام”، خصصت الندوة الإفتتاحية للمهرجان لمناقشة سؤال سلامة الصحافيين وسبل مواجهةالجرائم التي ترتكب ضد حرية التعبير عن طريق التصدي للإفلات من العقاب.

كما حظيت فعاليات المجتمع المدني فرصة تبادل وجهات النظرمع وزير الإتصال وعدد من الخبراء والمهنيين، من خلال المائدة المستديرة “وضعية حرية الصحافة في المغرب على المستويين القانوني والواقعي”. كما تخللت الدورة الثانية عروض ولقاءات وورشات تكوينية  لفائدة الصحافيين، بالإضافة إلى حفل تتويج الصحافيين الفائزين بجوائز التحقيق الصحفي البيئي والصحافيين الجائزين على منح التحقيق الصحفي.

وبالموازاة مع ذلك، تمت برمجة ورشتين، واحدة حول الصحافة المواطنة موجهة للجمهور الواسع، والثانية موجهة للتلاميذ حول الصحافة المدرسية، وذلك بالشراكة مع دار الشباب “النور”، بيعقوب المنصور.

ومن جانب آخر، خصصت إدارة المهرجان هذه السنة مساحة هامة للأنشطة الفنية، إذ كان الجمهور الواسع مع الأمسية الفنية “تعابير حـرة” (موسيقى، مسرح، عرض فيديو،…) بالشراكة مع مسرح “أكواريوم”، وذلك مساء يوم السبت 4 ماي بقاعة باحنيني ابتداء من الساعة السابعة والنصف.

وشكل المعرض التشكيلي الدولي لفن “المايل الآرت”(*)، الذي يحمل عنوان “كان يا ما كان، الربيع العربي…” إحدى اللحظات البارزة للمهرجان. فقد إلتأمت جهود ما يزيد عن 80 مشاركا من 14 دولة، تمثل القارات الخمس، للإحتفال بحرية التعبير والصحافة في سياق أحداث “الربيع الديمقراطي”. المعرض، الذي يعتبر التظاهرة الأولى من نوعها في المغرب، نجح في استقطاب أسماء فنية بارزة أثبتت مكانتها على الساحة الفنية كأندري شابو، جوليان بلان، جلبير ديسكوسي، حفيظ ماربو، آلان سنايرس، دانيال داليكان، كارلا بيرطولا، ماكس هورد، لورون لاكوت، ألبيرتو فيتاشيو، إيميليو موراندي، وغيرهم.