يظهر شريط فيديو  مجموعة من العاهرات يتقمصن دور بائعات الأعشاب والعطور، بهدف استدراج أصحاب السيارات والشاحنات من مستعملي الطريق الرابطة بين مدينتي فاسومكناس، وتحديدا على مستوى منطقة تسمى سيدي علي. 
وحسب ما تضمنه الفيديو، فإن الزبناء الذين يترددون على «بائعات العطور»، ليس لغرض اقتناء السلع المعروضة، وإنما لغرض التفاوض على الثمن والمدة التي سيقضيها كل زبون يرغب في ممارسة الجنس مع بائعات الهوى.
وتظهر إحدى العاهرات في شريط الفيديو وهي تتحدث مع مصور الفيديو بعد اقتنائه بعض العطور، حيث سألته ما إذا كان بحاجة إلى قضاء ليلة حمراء معه، وأخبرته أن الشقة متوفرة وثمن ساعة واحدة من المتعة هو 200 درهم.
كما دخلت بائعة الهوى مع الزبون في تفاصيل الأوضاع الجنسية التي تجيدها والتي يمكن أن يستمتع بها الزبون إذا قبل الثمن المحدد، قبل أن تؤكد العاهرة أن نصيبها من المبلغ الإجمالي هو 100 درهم فقط فيما 100 درهم المتبقية تكون من نصيب صاحبة الشقة.
وعلمت «المساء» أن أزيد من 40 عاهرة من اللواتي يتواجدن حاليا على طول الطريق الرابطة بينمكناس وفاس، تم طردهن من كل من مدينة أزرو وخنيفرة والحاجب بعد احتجاج السكان ضد انتشار دور الدعارة بعدد من الأحياء، ليستقرن حاليا بالأحياء الهامشية لمدينة مكناس، دون أن تحرك السلطات المحلية والجهات المختصة ساكنا في شأن هذا الموضوع. 

حليمة بوتمارتنشر في المساء يوم 21 – 03 – 2015