المساء تكتب عن حادثة السير المروعة بين أكادير وتيزنيت

 

على إثر اصطدام مميت وقع بين سيارة مصلحة تابعة للمكتب الوطني للكهرباء بمدينة كلميم، وشاحنة محملة بالمادة الأولية لمعدن النحاس، قادمة من إقليم طاطا في اتجاه أكادير.
الحادث الذي وقع بالنفوذ الترابي لعمالة اشتوكة آيت باها، أسفر عن مقتل سائق سيارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في الحين، فيما فارق زميله الحياة متأثرا بجراحه الخطيرة بعدما قررت الهيئة الطبية بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت نقله إلى مستشفى أكادير نظرا لخطورة الإصابة، كما أسفر الحادث، أيضا، عن جرح سائق الشاحنة المنقلبة بجروح متفاوتة استدعت نقله إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي لتيزنيت، فيما لم يصب مرافق سائق الشاحنة بأي أذى، باستثناء الذهول الذي لم يفارق محياه عقب الحادث.
وحسب المصادر ذاتها، فإن سيارة «المصلحة» جاءت للتو من أحد الاجتماعات بأكادير، قبل أن يحدث اصطدام بينها وبين الشاحنة التي كانت تسير في الاتجاه المعاكس، مما أدى إلى انقلاب الشاحنة وتناثر المادة المعدنية بعين المكان، وانفصال عجلات السيارة واستقرارها على بعد أمتار من موقع الحادث، كما عاينت «المساء» عملية استخراج جثة الضحية من تحت السيارة التي كان يستقلها، من طرف عناصر الوقاية المدنية بكل من تيزنيت واشتوكة آيت باها، قبل نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لبيوكرى.
ويعتبر الحادث الجديد، ثاني حادث مميت يقع بنفس النقطة الكيلومترية في ظرف أقل من شهر، إذ لقي شخصان في التاسع من الشهر الجاري مصرعهما في حادث سير وقعت إثر اصطدام بين سيارة أجرة كبيرة كانت متوجهة إلى مدينة أكادير، وسيارة خاصة كانت قادمة في الاتجاه المعاكس نحو جماعة «تنالت» باشتوكة آيت باها، عبر طريق «أنزي» بتيزنيت، حيث فارق سائق سيارة الأجرة، الحياة على الفور بعين المكان، فيما فارقت سيدة أخرى مسنة (خديجة . ب) الحياة، بعد وصولها إلى المستشفى الإقليمي لتيزنيت، وتعذر إنقاذ حياتها بسبب إصابتها البليغة في القفص الصدري، كما أسفر الحادث أيضا عن جرح ستة أفراد، بينهم شخصان في حالة خطر، استدعت نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بأكادير، فيما احتفظت الهيئة الطبية بثلاثة أشخاص (أم واثنان من أبنائها) لمدة أربع وعشرين ساعة، حيث سمح لهم بمغادرة المستشفى بعد استقرار حالتهم الصحية.
وقد تضاربت الأنباء بخصوص أسباب الحادث بين قائل بأن السبب يرجع إلى تجاوز معيب والسرعة المفرطة، وقائل بأن الأمر راجع إلى عدم التركيز والتعب المؤدي إلى فقدان السيطرة والاصطدام الذي خلف ضحايا بعين المكان، وقد فتحت مصالح الدرك الملكي بسرية «ماسة» تحقيقا في الحادث، بعد أن أشرف عناصرها على تأمين منطقة الاصطدام وتنظيم عملية المرور. وقد استغرب عدد ممن التقت بهم «المساء» وقوع الحادث المميت في أقل من شهر بنفس النقطة الكيلومترية، داعين الإدارات المعنية بسلامة مستعملي الطريق، من إدارة التجهيز والنقل والسلطات المحلية والأمنية إلى اعتبار النقطة المذكورة نقطة سوداء تحتاج لعناية خاصة على مستوى التشوير والمراقبة الطرقية، واستعجال تتمة أشغال تهيئة المسار الطرقي بين ماسة وتيزنيت، حفاظا على أرواح مستعملي الطريق من أصحاب العربات الذين يقدرون يوميا بالآلاف.

محمد الشيخ بلا نشر في المساء يوم 30 – 04 – 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق