جمعية اللوز تحتفل بموسم إدرنان في إطار فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان اللوز بتافراوت  

إدرنان

يشكل مهرجان اللوز فرصة لإظهار الإنفراد الثقفافي لمدينة ومنطقة تافراوت عامة، حيث دأبت الساكنة على الوفاء للإحتفال بفترة إزهار شجرة اللوز، التي تعد موروثا طبيعيا وثقافيا يحتل مكانة راسخة لدى الساكنة. وتتزامن هذه الإحتفالية مع عادة “إدرنان” وهي عادة إجتماعيـة وثقافية يتميز بها سكان جبال الأطلس الصغير، وتحمل من الدلالات الرمزية الشيء الكثير، فهي ترمز إلى علاقة الإنسان الأمازيغي بالأرض، ومدى قوة وقدم استقراره بالمجال.

و تخليداً لموسم “إدرنان”، نظمت جمعية اللوز مساء يوم الخميس 05 مارس الجاري حفلا فنيا كبيرا من تنشيط فرقة أحواش أرگان تافراوت برئاسة عابد بن سليمان، إلى جانب مجموعة إزولا لفن الروايس، برئاسة الحسين بومهدي. كما عرف هذا الحفل تقديم وجبة إدرنان للضيوف والحضور الكريم، وذلك بساحة محمد السادس، وقد استمتع الحاضرون بالفقرات الفنية المبرمجة وتفاعلوا مع أداء المجموعات الفنية.

عن عادة إدرنان بمنطقة تافراوت

يعتمد الإحتفال بإدرنان على استخدام ما تجود به الأرض، وتتزين النساء باللباس التقليدي، وتعج المطابخ الأمازيغية بأنواع الفطائر وما لذ وطاب من الأكلات الأمازيغية العريقة. وتسمع الأهازيج في كل الدواوير وتصدح الحناجز ب”تنظامين” و”تزرارين” و”تمواشين” وهي أشعار تجعل موضوع العلاقة بين الأرض والإنسان واللغة محورا لها، كما أن عادة إدرنان تعد مناسبة لصلة الرحم،  ذلك أن القرية التي تحتفل بإدرنان تستقبل الأهالي والأصدقاء والمعارف من مختلف الأماكن، وبالتي فهي مناسبة لتوطيد أواصر القرابة والصداقة والمحبة والتعاون.

وتدوم إحتفالية إدرنان شهريـن متتابعيـن، وتتنـاوب القـرى أو الدواوير علـى الإحتفـال بـــها ثلاثــة أيام في الأسبوع (الخميـس، الجمعـة و السبـت) وذلك وفق برمجة محددة تاريخيا وضعها الأجداد واحترمها الأحفاد.

ففي الأسبـوع الأول من السنـة الأمازيغيـة الجديـدة الذي يعرف فيه كذلك (أنموكار سيـدي يعقـوب)، يتم التــهيئ لهذه الاحتفالات فـي كـل دواوير أملــن.

وفي الأسبـوع الثانـي يحتفل به كل مـن: أكلـز- إكرضـان – أيت طالـب – أيت مسعـود أزرواضـو- تكنـزة – أيت أزرو- أنيركـي- دوسلوكتـم- تمجضـوت وتوضـيض.

وفي الأسبـوع الثالث تحتفل تقبيلة إريغ نتهالة بإدرنان.

 

 

 

 

وفي الأسبـوع الـرابع يعود إلى أملــن من جديد ويحل ضيفا على مجموعـة من الدواوير التي يطلـق عليـها (حـد الصايـن) وهـي كالتالـي: أسكـين – أيت أومـكاس – تمالوكـت – تكضيشـت – تدلـي – أنامـر- أنيـل – إغالـن – تركـت والديملالن .

وفي الأسبـوع الخامـس فيعيش سكان مدينـة تافراوت و خاصـة الدواوير المجاورة لها نفـس الحدث وهـم : أفـلاواداي – أداي – إغيرنتركانـت – تزكـا – أضـاض – إميـان وأكـرض أوضاض.

وبعـد ذلك تنتقل أجواء الاحتفالات مرة أخرى إلى أملــن إذ في الأسبـوع السـادس تحـتفل به كل مـن: تنضيلت – أسـكاور- تسـكانتودم و تازولـت.

وفي الأسبـوع السابـع فيحط الرحال في كل مـن: أمسنـات وتـدارت.

وتواصل المسيـرة الادرنانيـة في الأسبـوع الثامـن مسيرتها بكل من : إ مي نتزغـت – تيزغـت – إمي اكشتيـم – أكشتيـم – أليلي وتفغلـت .

وفي الأسبـوع التاسـع و الأخير يختم هذا العرس التقليدي الفريد ويقام مراسم الختام فـي: تاغـزوت نايت أوسيـم وبذلك تودع قبيلـة أمــلن هذا الحدث التقليدي الأصيل.

 

                                                                         اللجنة الإعلامية لمهرجان اللوز 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق