انتظارات المواطنين من الجماعات الترابية ومستويات تدخلها موضوع مائدة مستديرة لشبيبة الحمامة بتافراوت

التجمع

             نظم الفرع المحلي لمنظمة الشبيبة التجمعية بتافراوت مائدة مستديرة حول موضوع: انتظارات المواطنين من الجماعات الترابية ومستويات تدخلها، وذلك يوم الأحد 01 مارس الجاري، بالمركب السوسيورياضي للقرب بأملن. وقد استهل هذا اللقاء بورقة تأطيرية قدمها السيد ابراهيم حميجو، إطار إداري وباحث في قضايا الجماعات الترابية، تطرق ضمنها للترسانة المفاهيمية المتعلقة بالجماعات الترابية في التشريع المغربي، كما استعرض من خلالها مسيرة تطور اختصاصات الجماعات الترابية التي تحولت من جماعة خدماتية إلى جماعة عصرية مبادرة مترافعة وفاعلة في التنمية بأبعادها المختلفة، تم تطرق السيد احميجو للمقومات التي ينبغي أن تتوفر في الجماعة الترابية ذات التدبير العصري، وخاصة ما يتعلق بالإنفتاح على المحيط والتواصل ونهج المقاربة التشاركية وذلك بإشراك المجتمع المدني في التخطيط والتنفيذ والترافع، إلى جانب إرساء أسس الحكامة الترابية والعدالة التنموية.

ومن جانبه استعرض الشاب ابراهيم بوشاطر، مستشار جماعي وفاعل جمعوي تجربته في المشاركة السياسية وفي التسيير الجماعي، وقد دعى السيد بوشاطر الشباب إلى الإنخراط في العملية السياسية وأكد على أنه ومن خلال تجربته حاول وضع بصمة شبابية على التسيير الجماعي، حيث ساهم في تغيير الصورة النمطية والكلاسيكية للفعل التنموي الذي كان منحصرا على بعض التدخلات في مجالات البنية التحتية والإستثمار في المادي دون إعطاء الأهمية اللازمة للإستثمار في العنصر البشري وتأهيل الموارد البشرية.

ومن خلال مداخلته اعتبر الأخ المحفوظ أيت عبايد الكاتب المحلي لمنظمة الشبيبة التجمعية، بأن الشباب مطالب اليوم أكثر من ذي قبل بالمساهمة في تدبير الشأن العام، قصد عصرنة التدبير الجماعي، كما اعتبر أن المجال الترابي في حاجة إلى كفاءة وحماس وخبرة شبابه.

وفي ذات السياق، اعتبر المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار الأخ عبد الله غازي بأن الجماعة الترابية من حيث المبدأ يمكن أن تتدخل في كل شيء، أي في الشأن العام بلا حدود، ولعل هذا المجال الشاسع لتدخل الجماعة الترابية هو ما يجعل انتظارات المواطن متنوعة ومتشعبة. كما وضح الحاج عبد الله غازي المؤهلات التي يجب أن تتوفر في الجماعة الترابية النموذجية، من قبيل الإنفتاح، الإشراك، التسويق الترابي، الحكامة. وأشار إلى أهمية التدافع المنتج بين النخب الشابة والنخب الكلاسيكية بالمجال الترابي لأن من شأن ذلك إغناء الحصيلة التنموية بالمجال الترابي، والعكس صحيح إذا تعلق الأمر بصراع للأجيال يكبح قطار التنمية.

وقد عرفت هذه المائدة المستديرة حضور أعضاء مكتب الفرع المحلي لمنظمة الشبيبة التجمعية بتافراوت إلى جانب شباب ومهتمون وفاعلون جمعويون من أبناء المنطقة، ساهموا في إغناء النقاش حول هذا الموضوع الهام لهذا النشاط الناجح.

المحفوظ أيت عبايد

الكاتب المحلي لمنظمة الشبيبة التجمعية بتافراوت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق