وأضافت المصادر ذاتها أن بعض المعامل التي تشتغل في قطاعات له ارتباط بالمواد الغذائية الأساسية كتصبير الأسماك
وتلفيف الخضروات وإنتاج الحليب ارتفعت خسائرها المادية على خلاف بعض المعامل التي تشتغل في قطاعات ليس لها ارتباط بالإنتاج الغذائي، مما حتم على بعض الشركات المتضررة وأمام غزو الفئران، تخصيص ميزانية يتم من خلالها تسديد نفقات شركات متخصصة في محاربة الفئران والصراصير التي تعرف بدورها انتشارا مهولا، واستنكر المتحدثون غياب دور المصالح المختصة في مراقبة عمل بعض الشركات العاملة بالحي الصناعي التي لا تحترم معايير وشروط النظافة داخل مخازنها وكذلك طرق وآليات اشتغالها مما يساعد في تنامي هاته الآفة، في وقت لا توفر فيه الجهات المسؤولة أدنى مساعدة لاحتواء غزو الفئران.
يشار إلى أن الحي الصناعي الذي تم إنشاؤه أوائل عقد التسعينيات من القرن الماضي بمدينة آيت ملول، يعتبر واحدا من أهم الأحياء الصناعية بجهة سوس ماسة، غير أن المجالس البلدية المتعاقبة آنذاك، لم تضع نصب أعينها استراتيجية على المدى البعيد أثناء وضع التصميم الهندسي للحي، ذلك أنه وبعد مرور السنوات، أضحت معامل الحي الصناعي لا تبعد سوى بأمتار قليلة على الأحياء السكنية المجاورة، الأمر الذي نجمت عنه أيضا أضرار على الساكنة المحلية، كانت محل شكايات متعددة لدى المصالح المعنية.

المساء يوم 19 – 04 – 2013