طلبة ماستر مهن الإعلام وتطبيقاته بكلية الأداب بأكَادير،يصدرون مجلة من تمويلهم الذاتي

جامعة

في تجربة فريدة ونوعية على مستوى الجامعات المغربية،أصدر طلبة ماسترمهن الإعلام وتطبيقاته بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة الجامعة ابن زهربأكَادير،مجلة طلابية بمواصفات صحفية جيدة وبحِرفية كبيرة تحمل مؤشرات إيجابية على نجاح رهان هذه الشعبة المتميزة،بحيث تمكن الطلبة المشرفون على المجلة من إصدارالنسخة العاشرة بأربع لغات عربية وفرنسية وإسبانية وانجليزية،في محاولة تجريبية محضة،لبعض الأقلام الواعدة في الصحافة المكتوبة باللغات الحية التي تدرس بكلية الآداب.

ولعل ما يدفع الطلبة إلى احتضان هذا المشروع الطلابي الصرف،وامتلاكه كنافذة إعلامية داخل رحاب الجامعة،هوما تتضمن المجلة الإعلامية من مواد تهم الطلبة وتسهر على تغطية أنشطتهم الإجتماعية وزياراتهم لمواقع أثرية بهذه الجهة وخارجها،وقيامهم بتنظيم قوافل تضامنية إنسانية إلى عدة مناطق متضررة من الفيضانات وغيرها ،فضلا عن تحريرمواد صحفية أخرى حول الفن والموسيقى والسينما والسياسة والرياضة.

لهذا يجد طلبة ماستر مهن الإعلام وتطبيقاته مجالا خصبا في هذه المجلة لصقل مواهبهم وتشذيب أقلامهم من خلال الخوض في الكتابة الصحفية بمختلف أجناسها بشكل تطبيقي ،حتى لايبقوا حبيسي المعطيات النظرية التي يتلقونها في المدرجات والقاعات،ولهذا تفتح لهم هذه المجلة الباب على مصراعيه لتجريب كتابات صحفية في جميع الأجناس، للتعبيرعن مشاغل الطلبة من جهة،وإبرازما يذخرونه من معطيات ومعلومات واحترافية في هذا المجال.

والأكيد أن هذه التجربة الإعلامية ستعطي ثمارها في المستقبل لكونها المحك الحقيقي لإختيارالتخصص،وخوض غمار عوالم الصحافة المكتوبة بكل إرهاصاتها ومشاكلها، ومعرفة منعرجاتها في البداية لتيسير ولوج مهن الإعلام والتأقلم مع سوق الشغل بعد التخرج من الجامعة من خلال هذه المحاولات التجريبية وتلقي تكوينات ميدانية.

علما أن شعب الصحافة بالولايات المتحدة الأمريكية هي عبارة عن سلسة من التكوين النظري صباحا يوازيه تكوين تطبيقي في الزوال من أول سلسة وهي صناعة الخشب إلى آخرسلسة فيه هي صناعة الورق والطبع،ويوازي هذا العمل النظري والتطبيقي خلق جريدة طلابية مستقلة تعنى بشؤون الطلبة كما وقفنا على ذلك من خلال زيارة خاصة لجامعة واشنطن وجامعة بركلي بكالفورنيا وجامعة كالاما زو بشمال أمريكا.

لهذا السبب لا يسعنا إلا أن نثني على هذه التجربة المتميزة لأنها ستخلق لنا في المستقبل أقلاما صحفية تمتلك مهارات وخبرات في الكتابة الصحفية صقلتها من تجارب ميدانية حية ومن اكتشافات عديدة للعوالم التي زارتها وعاينتها عن قرب وكتبت عنها باللغات المدرسة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكَادير.

عبداللطيف الكامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق