الشبيبة الاتحادية بتيزنيت: رئيس الحكومة يضع المصالح الضيقة لحزبه وأغلبيته فوق الدستور والوطن

الشبيبة الاتحادية

كلمة الشبيبة الاتحادية التي ألقاها نوح أعراب، الكاتب الإقليمي للشبيبة في المؤتمر الإقليمي الأخير بتيزنيت

الأخ الكاتب الأول للحزب

الاخوات و الاخوة أعضاء المكتب السياسي

الاخوات والاخوة اعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية

الاخوات والاخوة أعضاء الكتابة الجهوية ، الاقليمية ، الفرعية

مناضلات ومناضلي اقليم تيزنيت

ضيوفنا الكرام من ممثلي المنظمات السياسية والحقوقية والنقابية و الشبابية والنسائية والاعلامية وفعاليات المجتمع المدني

اخواتي اخواني ساكنة اقليم تيزنيت

تحية اتحادية صادقة لكل الحاضرات والحاضرين معنا في الجلسة الافتتاحية لمؤتمرنا الاقليمي الثالث . لي شرف كبير أن آخذ الكلمة باسم فروع الشبيبة الاتحادية بإقليم تيزنيت والتي أحيي من خلالها كل القناعات المبدئية التي تناضل من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، دون أن ننسى أن نحيي بتحية الخزي والعار الاحزاب المخزنية والرجعية والادارية التي تستغل معاناة الشعب المغربي من أجل مصالح سياسوية ضيقة.

أيها الحضور الكريم

         قبل أن أخوض معكم قضايا الشباب ومشاكله وتطلعاته، اسمحوا لي أن اذكركم بنسبة الشباب والتي تمثل أكثر من 60 بالمئة من سكان المغرب، وحسب آخر تقرير أصدره البنك الدولي، فان ما يعادل نصف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 29 عاما يفتقرون اما لعمل أو مقعد دراسي ، لذلك يجب الاقرار بكون الشباب هو الركيزة الأساسية لبناء الوطن كما قال شهيدنا المناضل المهدي بن بركة : ” نحن نبني الشباب والشباب يبني الوطن “.

أيها الحضور الكريم

         ان ما يقلقنا اليوم كشباب هو تعامل المسؤولين والحاكمين والسياسيين مع الشباب كما لو أنهم يشكلون عبئا ثقيلا عليهم كما لو أنهم مجموعة من الضوضويين والعدميين، علما أن أرقى و أسمى ما أنجز في هذا الوطن أنجزه الشباب أو ساهم في انجازه ، لذلك لا خير يرجى من بلاد بأكملها ومن نظام سياسي واقتصادي واجتماعي بأكمله اذا كان يعتمد على سياسة اقصاء الشباب وعدم اشراكهم في تدبير الشأن المحلي والعام ، وعدم توفير شروط العيش الكريم لهم،لقد سبق ان تحدث البعض و نظر لعزوف الشباب عن السياسة،في حين ان الشباب يشارك ويتفاعل مع كل ماهو سياسي ،الحقيقة ان الشباب عازف عن الاحزاب السياسية نظرا لتقصير هذه الاخيرة في التأطير و توفير بنية استقبال للشباب،ثم ان بعض الفاعلين السياسيين بخطابهم يزيدون من تقتيم الصورة امام الشباب ودفعهم نحو التييئيس كيف لا ونحن نشاهد مقاطع من مسلسل حكومي بئييس برئاسة رئيس الحكومة داخل وخارج مختلف المؤسسات ،كيف لا ورئيس الحكومة يتنازل عن اختصاصاته الدستورية ويضع المصالح الضيقة لحزبه و اغلبيته فوق الدستور والوطن.

كيف اذا نريد ان يشارك الشباب في الممارسة السياسية.

كيف نريده ان يشارك والحكومة تتنصل من وعودها.

أيها الحضور الكريم

         يتصادف مؤتمرنا الاقليمي الثالت مع حلول الذكرى الرابعة لانتفاضة شباب 20 فبراير ضد الفساد والاستبداد ،و التى نجدد من خلالها مطالبتنا باطلاق سراح المعتقلين السياسيين .

كما نعلن كشباب اتحادي غيور على مصلحة هذا الوطن الجريح ، تضامننا المبدئي واللامشروط  مع كل الحركات الاجتماعية العادلة والمشروعة في ظل الزحف والاجهاز المتواصل على مكتسبات الجماهير الشعبية والتهديد المستمر للسلم الاجتماعي الهش الذي تنهجه الحكومة الرجعية المحافظة تنفيذا لتعليمات المؤسسات المالية الدولية ضدا على ارادة المواطنات والمواطنين في الوقت الذي نتشبث فيه كشبيبة اتحادية أكثر من أي وقت مضى بإجراء اصلاحات سياسية وتفعيل مضامين الوثيقة الدستورية على أرض الواقع من خلال اجراءات عملية شاملة تهدف الى اصلاحات حقيقية تقطع مع منطق الريع والخوف من التماسيح والعفاريت، وتسعى قدما نحو تحقيق الملكية البرلمانية و تحمل المسؤولية السياسية للمرحلة من خلال ربط المسؤولية بالمحاسبة دون محاباة ولا ترضيات لأي جهة مهما كانت.

أيها الحضور الكريم

         لا أحد يمكن أن ينكر أن الشبيبة الاتحادية مدرسة من مدارس التأطير الفكري والإيديولوجي، وهذا يتبين من خلال مواقفها وتواجدها المستمر بجانب القوات الشعبية، وكذا من خلال أنشطتها المتنوعة والهادفة دون أن ننسى أن ننوه بمجهودات كل الاتحاديات والاتحاديين على المستوى الوطني والجهوي والاقليمي والمحلي خصوصا بعد المؤتمر الجهوي والوطني للشبيبة الاتحادية والتي كان آخرها وليس اخيرها بطبيعة الحال : الجامعة الشتوية المنظمة من طرف المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية والتي حضرها أزيد من 700 مشاركة ومشارك على الصعيد الوطني, دون أن ننسى المجهودات المبذولة من طرف شابات وشباب الاقليم من أجل تأطير الشباب.

أيها الحضور الكريم

         لنا الحق أن نتساءل عن ماذا تحقق في اقليم تيزنيت للشباب سياسيا، ثقافيا ، اجتماعيا، اقتصاديا وحقوقيا في ظل حكومة النكوص والتراجع. ماذا قدمت الحكومة للمعطلات والمعطلين غير القمع والاعتقالات، والزج بهم في سجون الذل والعار.

ما هو نصيب اقليم تيزنيت من البنيات التحتية من ملاعب، مستشفيات ، جامعات ، مدارس، في ظل حكومة عفا الله عما سلف .

لنا الحق أن نتساءل كشباب وأن تتساءلوا معنا، ماذا تحقق ؟ هل تحسن مدخولنا ؟ هل مدارسنا ومستشفياتنا بخير؟ هل تمت محاسبة ناهبي المال العام ؟ ماذا تحقق ؟

نعم هناك انجازات حكومية لا أحد يمكن انكارها,نذكر منها مثلا:

  • التلكؤ فى اخراج القوانين التنظيمية وعلي رأسها القانون التنظيمي المتعلق بالامازيغية.هل تتدكرون كيف قدم وسحب هدا المشروع من حزب غير موقعه وغير معه مواقفه.
  • التراجع عن حق المناصفة.
  • ارتفاع الاسعار وضرب القدرة الشرائية .
  • التراجع الخطير للوضع الحقوقي بشهادة مجموعة من التقارير الدولية.
  • تنصل الحكومة من وعودها .
  • تزايد أفواج المعطلين وتهميش البوادي.
  • تراجعات في ممارسة الحق النقابي.
  • تراجعات فيمجال الحقوق المرتبط بالارض.

كما نسجل بفخر واعتزاز ما تحقق في الاقليم من بنيات تحتية مهمة من ملاعب القرب، بنيات سوسيوثقافية ورياضية بفضل مستشارينا في جماعتهم وبفضل النائب البرلماني عن اقليم تيزنيت الأخ لحسن بنواري وذلك بتعاون مع حلفائنا وبشراكة مع جمعيات المجتمع المدني التي نحييها من هذا المنبر.

أيها الحضور الكريم

         ان ما يميز الحركة الاتحادية هو تشبعها بأسس ومبادئ التغيير ومناهضة الفساد والاستبداد وكل مظاهر الاقصاء الاجتماعي والشطط والغطرسة. ومن هذا المنبر نعدكم أننا سنبقى أوفياء لتاريخ حزبنا وكل شهدائه وكذا جماهير شعبنا . كما ندعو شباب الاقليم الى الانخراط في العمل الجمعوي والسياسي الجاد والمسؤول، من أجل التأطير الفكري والإيديولوجي. كما ندعوهم كذلك الى رفضهم لكل أشكال الريع وفضح كل المضاربين العقاريين و أصحاب الامتيازات ومحاربة الاستبداد السلطوي.

كما نؤكد للحضور الكريم أننا سنظل نناضل من أجل بناء مغرب قوي قوامه الحداثة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الانسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق