تفعيلا لبرنامج التعاون المغربي الاسباني في مجال التاهيل البيئي للمدارس القروية، قام وفد اسباني مكون من السيدة CHRISTINA Salinas Garciaالمنسقة العامة لبرامج التعاون الاسباني المغربي، والسيد  RAFAEL SANCHEZالمسؤول عن المشاريع في اطارالبرنامج والسيدة  ISABEl Fajardo lopez  المسؤولة عن التربية والصحة بالسفارة الاسبانية بالرباط يوم الاربعاء 18 فبراير 2015 ، بزيارة تفقدية لمجموعة مدارس عبد الرحيم بوعبيد بدوار اغبولة جماعة حد الركادة، وذلك من اجل الاطلاع على سير المشاريع المنجزة بالمؤسسة وتقييم آثارها على المتعلمين والمتعلمات.

واقتصرت الزيارة على الوحدة المدرسية “سنطيل” بحضور السيد ابراهيم مطوس ممثل وكالة الحوض المائي لسوس ماسة درعة والسيد عبد اللطيف شكير عن مصلحة التخطيط والبناءات والتجهيز التابعة للنيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت.

ويتضمن المشروع بناء مرافق صحية مجهزة وتوزيع أدوات البستنة على نوادي المؤسسة خاصة نادي البيئة وانجاز تكوينات لفائدة السادة المديرين والمنشطين في مجال البيئة ، ومكنت الجهود المبذولة من طرف الفاعلين بالمجموعة المدرسية وشركائها من خلق مناطق خضراء داخل الوحدة المدرسية ” سنطيل”  ومركزية اغبولة عبر غرس العديد من الاشجار في اطار نادي البيئة انطلاقا من موسم 2010/2011  تاريخ انطلاق المشروع، وارساء العديد من المشاريع التربوية الرامية الى ترسيخ السلوكات الايجابية المحافظة على البيئة بالمنطقة.

وتقوم عدة لجن من الشركاء الاسبانيين ومن ممثلي وكالة الحوض المائي لسوس ماسة درعة من حين لاخر بزيارات ميدانية تفقدية لتتبع ومواكبة مشاريع بناء المرافق الصحية والتطهير والتزويد بالماء الصالح للشرب التي تتم بشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية ( aecid) بالعديد من المؤسسات التعليمية المستفيدة من مشروع التاهيل البيئي باقليم تيزنيت في اطار الاشطر المنجزة منذ سنة 2009 بالعديد من الوحدات المدرسية التي تصل الى 54 وحدة مدرسية ( فرعيات ومدارس مركزية)، علما أن ما يفوق 7000 تلميذ وتلميذة استفادوا من هذا المشروع باقليمي تيزنيت وسيدي افني و 62 وحدة مدرسية استفادت من التاهيل بالاقليمين معا.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع التعاون الاسباني المغربي للتأهيل البيئي للمدارس القروية باقليمي تيزنيت وسيدي افني جاء لدعم البرنامج الوطني للتأهيل البيئي للمدارس القروية الذي يتم بشراكة بين وزارة الماء والبيئة ووزارة التربية الوطنية والذي يهدف إلى تزويد حوالي 15000 مؤسسة تعليمية بالماء الصالح للشرب وتجهيز 18000 مؤسسة تعليمية بمرافق صحية مع تعزيز التربية في مجال البيئة المستدامة خلال الفترة الممتدة من 2009 إلى 2012 ، في اطار الجهود التي تبذلها الحكومة المغربية لتحسين ظروف عيش التلاميذ في العالم القروي ولاسيما بالنسبة للفتاة القروية المتمدرسة وخصوصا بالمناطق النائية والمعزولة بما يسمح لهم من ولوج افضل لخدمات الماء الصالح للشرب والصرف الصحي داخل مؤسساتهم التعليمية.

ومواصلة لنهج الشراكة والتعاون بين البلدين، فقد سبق للوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء السيدة شرفات أفيلال وسفير اسبانيا المعتمد بالرباط السيد José de Carvajal أن وقّعا يوم 8 يوليوز الماضي على بروتوكول تعاون بين المغرب واسبانيا من اجل التاهيل البيئي للمدارس القروية لجهة سوس ماسة درعة ، وهو المشروع الذي يمتد على مدى ثلاث سنوات ، ويروم توفير الماء الصالح للشرب وبناء مرافق الصرف الصحي بالمدارس القروية بالجهة وإحداث بنيات تحتية لتخزين وإعادة تدوير النفايات ، علاوة على تنظيم دورات تحسيسية حول البيئة والنظافة وخلق وتجهيز نوادي البيئة والعمل على صيانة هذه المنشئات، بهدف تحسين ظروف العيش للمتعلمين وخاصة للتلميذات القرويات المتمدرسات من أجل الحد من نسب الهدر المدرسي بالجهة. وهوثاني بروتوكول يبرم بين المغرب وإسبانيا، بعد البرتوكول الأول الذي وقع في 2009  لفائدة التأهيل البيئي للمدارس القروية بإقليم تيزنيت قبل التقسيم.