شباب افلا اغير الواقع …والتحديات

وتعد هذه المبادرة الاولى من نوعها ومن هذا الحجم بمنطقة افلا اغير.حضرها تلة من فعاليات المجتمع المدني والمهتمين والباحثين بالاضافة الى اباء واولياء الثلاميد وشباب المنطقة الذي يعود له الفضل في دعم هده المبادرة بمنطقة نائية .
استهل مسير الندوة السيد جمال الطالبي في بداية اللقاء الترحاب  بالضيوف والحاضرين معنا مشيرا الى اهمية هذه اللقاءات التواصلية بين مكونات الجتمع المدني,ليعطي بعدئذ الكلمة للضيف الحاضر معنا في هده القمة السيد عبد الواحد العسري رئيس جمعية شباب افلا اغير والذي بدوره تقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في  بلورة مثل هذه التظاهرات والترحم على روح الفقيد محمد اهمو سحنون الذي يعود له الفضل في تنظيم هذا المهلرجان .
استهل الاستاذ موضوعه بالحديث عن الشباب المغربي عموما وافلا اغير خصوصا باعتباره مثار اهتمام لدى مختلف الفعاليات المجتمعية المغربية وقوته الاقتراحية البناءة والهادفة الى غد افضل لوطننا الحبيب والمنطقة برمتها ,حيث ركز على ضرورة مشاركة العنصر الشاب في خلية المجتمع المدني وتدبير الشأن العام المحلي والوطني. هذا واشار ايضا الى تغير النظرة الاحسانية للعمل الجمعوي الى نظرة تنموية ثقافية من خلال الاعتماد على مشروع حداثي ببرنامج قوي ومثين بحس شبابي مع مراعات مقاربة النوع باعطاء المرأة الحق في المشاركة في تدبير الشأن المحلي ,اذ اننا نلاحظ غيابها في اغلب الجمعيات المتواجدة بالمنطقة ,وبهدا الصدد دعا الاستاذ الى استبدال تلك النظرة الجاهلية على المرأة نظرا لكونها قادرة على تحقيق مبدأ التنمية بافلا اغير من خلال انشاءها للتعاونيات مدرة للدخل .
ومن جهة اخرى انتقل الاستاذ للحديث عن واقع الشباب بافلا اغير بتقديمه لوحة كرونولوجية مقسمة الى ثلات حقب زمنية . اولا: مند القدم :وتعرف هذه المرحلة غياب ثام للشباب في تدبير الشأن العام ,اما المرحلة الثانية او ما قبل القرن 21 فهذه المرحلة اتسمت بضهور الشباب في اطار مؤسسات المجتمع القبلي كمؤسسة تيويزي ومؤسسة السقر ومؤسسة تامكونت او الحلف القبلي . اما فيما يخص االمرحلة الاخيرة وهي الفترة الممتددة ما بين بداية القرن 21 الى الان فيمكن ان نسميها بالمرحلة الانتقالية للشاب حيث ضهر لدينا مجموعات شابة محملة بأفكار حداثية جديدة كأساس لبناء تنمية وثقافة محلية  تستمد قوتها من القوة الاقتراحية والتجربة الجمعوية بالمدن المغربية الكبرى مع التشبت بالتقافة المحلية. كل هذه الحيتيات اتاحت لضهور دينامية شبابية بفضل تحسن مستواه التعليمي والاستثمار الهائل للشبكة العنكبوتية التي سهلت التواصل بين شباب المدن والقرى وجاءت هذه الفئات مناهضة لسياسة الاعيان وتطالب بتحقيق نوع من الانصاف والمساواة بين الرجل والمرأة بالاضافة الى وقفات احتجاجية تزونت على سبيل المثال.
وفي الشق الاخر من الموضوع من جهته ثمن السيد محمد السعيدي طالب باحث بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء هذه المبادرة القيمة وعلى اهمية هذا الوضوع في الوقت الحاضر لينتقل للحديث عن مجمل التحديات والعراقيل التي تواجه شباب افلا اغير والمرأة بالخصوص التي عزفت عن العمل الجمعوي وتدبير الشأن المحلي واحاط علما الى وجود عدد لا يستهان به من الكفاءات الشابة بين الجنسين والتي تتعرض لاتنقادات وتداعيات لا محل لها من الاعراب من طرف بغض الشيوخ والاعيان والدين يعملون جاهدين وبكل ما اتو من قوة ومال وجاه اطفاء هذه الشمعة الشبابية المشرقة في ارض غاب عنها النور بسبب غياب عنصر التواصل والحكامة لدى هذه الفئات المجتمعية بافلا اغير.   
واخرا وليس اخيرا فتح باب  المداخلات وطرح التساءلات الذي عرف نقاشا حادا كل برأيه وتطلعاته في هدا الموضوع ليتبين بعد دلك ان هناك اجماعا حول ضرورة الموازنة بين المصلحة العامة ومصلحة السكان فالكل يستنكر الوضعية التي ال اليها الشباب والمرأة بأفلا اغير ويطالب بفتح ابوب التواصل قصد وضع برنامج لتحسين وضعية الشباب بافلا اغير. وقد انثق عن هده الندوة التوصيات التالية:
1{ البحث عن اليات التواصل بين اطراف جميع الشباب عن طريق شبكة جمعيات شباب افلا اغير.
2}تكوين الشباب في المجال الجمعوي .
3}اشراك رؤساء المجالس المنتخبة في جلسات تساؤلية .
4}تنظيم ايام توجيهية لثلاميد السنة السنة الثانة من سلك البكالوريا
5}خلق لجنة للتتبع ووضع برنامج على المدى المتوسط .

متابعة عزيز البيض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق