انطلاق مشروع تقوية قدرات و تعزيز مشاركة المرأة الأمازيغية في الانتخابات المحلية لسنة 2015

الانتخابات

رغم حضور النساء في مختلف المحطات النضالية السياسية و الإجتماعية و الحقوقية بالمغرب  وحضورهن في مختلف المجالات الإقتصادية و الإجتماعيةو التقافية، فإن مشاركتهن في النخب السياسية المحلية و الوطنية و بالتالي مشاركتهن في مسار إتخاذ القرار يبقى ضعيفا. هذه الوضعية تجد تفسيرا لها في هيمنة الثقافة التقليدية و كذا التقدم المحدود في مجال تعلم الشابات و اليافعات خاصة في المناطق القروية والجبلية مما يساهم في تعقيد وضع المرأة.

فالمغرب عرف تحولات سوسيولوجية و سياسية مهمة في حين بقيت مكانة المرأة داخل المؤسسات التمثيلية المحلية و الوطنية جد محدودة (12%من النساء فقط يوجدن داخل المجالس البلدية كمنتخبات). هده الظاهرة مرتبطة بالتصور الثقافي للعلاقة بين المرأة و الرجل  حيث يكرس الصورة النمطية للمراة يحصر ها في الادوار التقليدية  و هو التصور الذي ينعكس على دورها في الحياة العامة حيث لا يساعد على إنخراطها في الشأن العام و يؤثر سلبا على مبدا لمساواة بين الجنسين. كما ان نسبة الأمية المرتفعة وسط النساء تغذي هذه الوضعية و بشكل خاص المرأة الأمازيغية.

ومع إقتراب موعد الإنتخابات المرتقبة في يونيو 2015، إعتبرت جمعية صوت المرأة الأمازيغية  ان   المرحلة مناسبة ومهمة  للقيام بأنشطة تتوخى تشجيع النساء الأمازيغيات في المشاركة السياسية و بالتالي المشاركة في تدبير الشأن العام.وكدالك فرصة لتحسيس مختلف الاطراف السياسية منها على الخصوص  لتعتمد مقاربة النوع ومبدأ المساواة

ورغبة منها في المساهمة الفعلية في دعم النساء و خاصة الأمازيغيات من اجل المشاركة السياسية، فإن جمعية صوت المرأة الأمازيغية تطلق مشروعا يستهدف تقوية قدرات و تعزيز مشاركة المرأة الأمازيغية في الانتخابات المحلية لسنة 2015، و سينجز المشروع بدعم  و بشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من اجل التنمية، و  يهم مدن الناظور، الحسيمة، أكادير و سيدي إفني.

و يتمحور المشروع حول خمسة انشطة  اساسية كالآتي :

  1. تحسيس النساء الأمازيغيات من اجل التسجيل في اللوائح الإنتخابية و التي ستنطلق إبتداءا من بداية يناير الى حدود 19 فبراير 2015؛
  2. تكوين و تحسيس النساء من اجل المشاركة السياسية النشيطة؛
  3. تحسيس الأحزاب السياسية من اجل تشجيع حضور النساء في المسلسل الإنتخابي؛
  4. تأطير و مرافقة النساء المنتظر تزكيتهن للإنتخابات المحلية؛
  5. إنجاز دراسة حول المشاركة السياسية للمرأة الأمازيغية.

هذه المحاور سيتم إنجازها بشراكة و تعاون بين فاعلي المجتمع المدني المحلي و الفاعلين السياسيين و كدا السلطات المحلية المعنية. كما ان المشروع سيكون فرصة لتعبئة كل الفاعلين و دعم النساء من أجل تموقع افضل و الترافع حول حقها في الإنخراط الفعلي في الحياة السياسية بالمغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق