قواعد في البناء الأسري : الجفاء في العلاقات الاسرية ، ماهو العلاج ؟ (الجزء الثاني)
قواعد في البناء الأسري الجزء الثاني
الجفاء في العلاقات الاسرية : ماهو العلاج ؟
بقلم:ذ عبد الفتاح هدارين
تحدثنا في الجزء الاول من هذا المقال عن الخطوات التي ينبغي اتباعها من طرف الزوجة لاحتواء الجفاء في العلاقات الاسرية ، خاصة حينما يشعر الزوج ان الزوجة منشغلة بالأطفال والبيت ، أو العمل .
سنحاول في هذا الجزء التركيز على الخطوات التي ينبغي للزوج اتباعها ، لعلاج الجفاء الذي يتولد نتيجة سلوكات غير مرغوب فيها .
في خضم المسؤوليات التي تستوجب الاهتمام بالبيت ، وتربية الأطفال ، والالتزام بالعمل يصبح من الصعب ايجاد الوقت الكافي للمتعة بين الزوجين ، ومن تم يتسرب التصدع الى العلاقة الزوجية .
أورد الدكتور جون كارلسون ، في كتاب (حان الوقت لزواج أفضل ) ص 108-109 قصة رائعة تتضمن حوارا بين زوجين :
( … محاولة لمفاجأة سلوى قام خالد بحجز تذاكر للذهاب الى أحد الشواطئ لقضاء يوم الاجازة …. وعندما أخبر خالد سلوى ، لم تظهر حماسا كبيرا ، لان سلوى ترغب الذهاب الى أهلها في نفس البلدة وتناول وجبة العشاء معهم ….
-سلوى : أعرف أنك أردت أن تفاجئني وتسعدني ، وأنا مقدرة لذلك ولكنني مندهشة من عدم اهتمامك بمعرفة ما اذا كنت أرغب في ذلك …..أشعر ببعض الأشياء لأنك لم تأخذ رأيي
– خالد : هل تشعرين بالاستياء لأن رأيك لم يؤخذ بعين الاعتبار .
-سلوى اعتقد هذا ما أزعجني ….) كتاب حان الوقت لزواج أفضل بتصرف
لحل هذه المشكلة لابد من خطوات أساسية يسلكها الزوج لتفادي الجفاء.
الخطوة الأولى : الاحترام المتبادل : بحيث لابد من الزوج أن يستمع بتعاطف الى زوجته وينقل لها احترامه لرد فعلها ، ويحترم رأيها .
الخطوة الثانية :التركيز على المضمون الحقيقي ولا يتأتى ذلك إلا بالاستماع اليقظ من الزوج ،فاستياء الزوجة سلوى –يشير الى أنها تشعر بالحزن ، لان حقها في اتخاذ القرار لم يؤخذ بعين الاعتبار .
الخطوة الثالثة : البحث عن مناحي الاتفاق : ولا تتم هذه الخطوة إلا بالتشاور فيها بدلا من التخاصم حولها .
الخطوة الرابعة : المشاركة المتبادلة : وذلك بتراجع الزوج خالد عن قراره ، وإفساح المجال للزوجة –سلوى –المجال للمشاركة في اتخاذ القرار ، لأن رفضها ليس مبدئي ولكن لتهميش وتغييب رأيها .
فسر علاج الجفاء في العلاقات الزوجية يكمن في التجديد ، هو مفتاح الحل وطريق البقاء للحب ، لأن الاعتياد والرتابة تقتل الحب ، فكم من بيوت تهدمت بعد سنوات طويلة لان الزوجين فقدا الحب في الطريق دون أن يشعرا .
ان حياة زوجية تخلوا من التجديد والبسمات ، والقبلات كبيت يعاني من السوس يتفتت هيكله ببطء ومن الخارج يبدوا كل شيء حسنا .
والتجديد يحتاج الى رغبة مشتركة عند كلا الزوجين تغير حياتهما وأسلوبهما