الطرق المقطوعة تؤجج غضب السكان بسيدي إفني 

سيدي إفني

بعد ‬مرور ‬عدة ‬أسابيع ‬على ‬الفيضانات ‬الاستثنائية ‬التي ‬شهدها ‬إقليم ‬سيدي ‬إفني، ‬كغيره ‬من ‬أقاليم ‬جهة ‬سوس ‬ماسة ‬درعة، ‬مازالت ‬الطرق ‬الرابطة ‬بين ‬العديد ‬من ‬الدواوير ‬والجماعات ‬الترابية ‬مقطوعة ‬أو ‬متضررة ‬بشكل ‬بليغ.‬ 
فرغم ‬الجهود ‬الميدانية ‬المبذولة ‬لإرجاع ‬الوضع ‬إلى ‬ما ‬هو ‬عليه، ‬لم ‬تتمكن ‬السلطات ‬المختصة ‬من ‬استيعاب ‬الحاجة ‬الملحة ‬للسكان، ‬بضرورة ‬إصلاحها ‬بطريقة ‬استعجالية، ‬وهو ‬ما ‬أجج ‬غضب ‬السكان ‬والمرتفقين ‬الذين ‬تعتبر ‬الطرق ‬المتضررة ‬شريان ‬حياة ‬أساسي ‬بالنسبة ‬لهم، ‬خاصة ‬وأن ‬العديد ‬من ‬أرباب ‬سيارات ‬الأجرة، ‬قرروا ‬دون ‬سابق ‬إعلان ‬الزيادة ‬في ‬الأثمنة ‬بشكل ‬مضاعف، ‬كما ‬هو ‬الشأن ‬بجماعة ‬‮«‬مستي‮»‬ ‬القروية، ‬التي ‬تضاعف ‬ثمن ‬الدخول ‬والخروج ‬منها ‬على ‬متن ‬سيارات ‬الأجرة ‬إلى ‬25 ‬درهما، ‬بدل ‬7 ‬دراهم، ‬ومدينة ‬كلميم ‬التي ‬ارتفع ‬سعر ‬الذهاب ‬إليها ‬ب ‬50 ‬درهما ‬بدل ‬25 ‬درهما ‬في ‬السابق.‬
وعبر ‬المحتجون ‬عن ‬المعاناة ‬بسبب ‬الأضرار ‬التي ‬لحقت ‬سياراتهم ‬بسبب ‬الطريق ‬غير ‬المعبدة ‬وغير ‬المصنفة، ‬هذا ‬وقد ‬طالب ‬المحتجون ‬من ‬المسؤولين ‬إقليميا ‬وجهويا ‬ووطنيا ‬التدخل ‬العاجل ‬للدفع ‬بعجلة ‬الاقتصاد ‬الراكدة ‬هذه ‬الأيام ‬بين ‬مدينتي ‬إفني ‬وكلميم ‬وفتح ‬الطريق ‬عاجلا ‬أمام ‬سكان ‬المدينتين .‬
كما ‬عبر ‬الغاضبون ‬عن ‬غضبهم ‬الشديد ‬من ‬عزلة ‬حي ‬يعد ‬من ‬الأحياء ‬الكبيرة ‬بالمجال ‬الحضري ‬لمدينة ‬سيدي ‬إفني، ‬ويتعلق ‬الأمر ‬بحي ‬‮«‬العين‮»‬ ‬الذي ‬بات ‬معزولا ‬بشكل ‬شبه ‬كامل، ‬اضطر ‬معه ‬السكان ‬إلى ‬استعمال ‬سلم ‬تقليدي ‬لقضاء ‬أغراضهم ‬بمناطق ‬أخرى ‬
بالمدينة.‬
كما ‬عبر ‬عدد ‬من ‬رجال ‬ونساء ‬التعليم ‬بسيدي ‬إفني ‬عن ‬غضبهم ‬من ‬تأخر ‬الجهود ‬المبذولة ‬لإرجاع ‬حالة ‬المعابر ‬والطرق ‬إلى ‬وضعها ‬الطبيعي، ‬الأمر ‬الذي ‬يؤثر ‬على ‬وصولهم ‬إلى ‬مقرات ‬عملهم ‬في ‬الوقت ‬المحدد، ‬مطالبين ‬بضرورة ‬التعجيل ‬بالأشغال، ‬وتضافر ‬جهود ‬جميع ‬السلطات ‬المعنية ‬لفك ‬العزلة ‬ومعالجة ‬الإشكالات ‬الأساسية ‬بعد ‬الفيضانات، ‬كما ‬طالبوا ‬بتشديد ‬الرقابة ‬على ‬بعض ‬أرباب ‬سيارات ‬الأجرة ‬الذين ‬استغلوا ‬الوضع ‬للزيادة ‬في ‬الأثمنة ‬دون ‬موجب ‬قانوني.‬
وفي ‬سياق ‬متصل، ‬مازالت ‬الطريق ‬الوطنية ‬الرئيسية ‬الرابطة ‬بين ‬كلميم ‬وسيدي ‬إفني ‬مقطوعة ‬بفعل ‬الأضرار ‬الكبيرة ‬التي ‬طالتها ‬جراء ‬السيول، ‬وطالب ‬المتضررون ‬بضرورة ‬إصدار ‬نشرات ‬يومية ‬لإخبار ‬مرتفقيها ‬بوضعيتها، ‬كما ‬طالبوا ‬بوضع ‬علامات ‬تشويرية ‬كافية ‬للإخبار ‬عن ‬حالتها ‬التقنية، ‬بدل ‬ترك ‬المواطنين ‬عرضة للأخطار.‬
 

 

 نشر في المساء يوم 30 – 12 – 2014

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق