المساء تروي تفاصيل اعتقال رئيس بلدية إفني المعزول وهو في طريقه للمشاركة في برنامج إذاعي بأكادير
عناصر الأمن بزي مدني أشرفت على العملية قبل دخوله لمقر الإذاعة
أوقفت عناصر الأمن عشية أول أمس الاثنين محمد الوحداني، رئيس بلدية سيدي إفني المعزول، بالقرب من مقر إذاعة خاصة بمدينة أكادير حيث توجه للمشاركة في برنامج حول الأوضاع التي تعيشها مدينة سيدي إفني عقب الأحداث التي شهدتها والفيضانات الأخيرة.
واستنادا إلى مصادر متعددة، فإن الوحداني دخل في جدال مع رجال الأمن الذين جاؤوا لاعتقاله بعدما رفضوا توضيح أسباب التوقيف، حيث اقتاده خمسة عناصر من أمن أكادير بالزي المدني إلى وجهة مجهولة، كما علمت «المساء» أن محامي الوحداني قد دخل على خط القضية في انتظار معرفة الأسباب الحقيقية وراء عملية التوقيف الجديدة.
وقد أدى حادث الاعتقال إلى إلغاء الحلقة الإذاعية، حيث اعتذر إبراهيم بوليد، مدير المحطة الإذاعية بأكادير ومعد البرنامج الحواري «شؤون»، للمستمعين على المباشر، مشيرا إلى أن «ضيف الحلقة تم اقتياده من طرف رجال الأمن وسط سيارة يقودها رئيس الشرطة القضائية»، مضيفا أنه «قد يكون الآن يخضع للتحقيق في قضية لا تزال غير معروفة»، واستطرد بوليد قائلا «إن رجال الأمن بسيدي إفني كانوا قد أشعروا أسرته بضرورة مثوله أمامهم»، مرجحا أن يكون سبب التوقيف المفاجئ راجعا لذلك الاستدعاء.
وكان الوحداني قد طالب بتمكين منطقة إفني آيت باعمران، من الحكم الذاتي، بناء على ما تتوفر عليه من شروط الاكتفاء الذاتي، فلاحيا حيث يوجد بها أكبر احتياطي في شمال إفريقيا والثاني على صعيد القارة والثالث دوليا من فلاحة الصبار، والثاني عالميا من شجر الأركان ذي الجودة العالية، و شريط بحري يتجاوز 70 كيلومترا ذي مؤهلات سياحية وعقارية، ومؤهلات طاقية حيث تتوفر على احتياطي بترولي ومناجم لمعادن الحديد والنحاس، وثروة بحرية باعتبارها مكانا لتوالد الأسماك وليست منطقة عبور لها.
وبرر الوحداني مطلبه بكون المنطقة تتموقع استراتيجيا كبوابة ساحلية للصحراء وإفريقيا، لا يجب أن تعيش هذا الوضع المزري، وتظل تحت رحمة اللوبيات الفاسدة، وتستغل خيراتها البحرية والفلاحية والطاقية والتاريخية والبشرية، من طرف حفنة من المستغلين والبورجوازية المتعفنة، في الوقت الذي يموت أبناؤها في البر والبحر، وبالذل والقهر
والفقر».
ومعلوم أن الوحداني قضى 10 أشهر بالسجن إبان أحداث السبت الأسود، ليترشح بعدها في الانتخابات الجماعية ويفوز بمنصب رئيس البلدية، حيث ظلت علاقته متوترة بالعامل السابق على إقليم سيدي إفني، إلى أن تم عزله من رئاسة البلدية بقرار صادر عن العامل الجديد صالح دحا، حيث أقدم على اتخاذ القرار بعد أسابيع قليلة من توليه مهام قيادة الإقليم، وهو القرار الذي يقضي بمعاينة الاستقالة من المهام والعضوية بالمجلس البلدي للمدينة إثر فقدان الأهلية الانتخابية لكل من محمد الوحداني رئيس المجلس البلدي، ومستشارين آخرين، كما يستند على الأحكام الصادرة في حق الرئيس إبان أحداث السبت الأسود بسيدي إفني.
vraiment si mohamed elwahdani est un homme serieux et courageux qui cherche toujours le bien pour notre region sidi ifni et ait baameran il faud qu’il soit libre immediatement ;on demande a benkiran qu’il realise les problemes de la region ;;laisser les jeunes tranquille si non une revolution va s’eclatter