لم يكن مسؤولو دار الطالب والطالبة  بأربعاء الساحل يحسبون أن تهاطل أمطار الخير على المنطقة بغزارة غير مألوفة سيعمق معاناتها مع الماء الشروب، فمع مرور  أزيد من أسبوعين على تلك الأمطار العاصفية والمؤسسة تعاني من انقطاع الماء الصالح للشرب، وهي تحاول، منذ ذلك الوقت،  تدبير خصاصها من الماء بواسطة شاحنة صهريجية تابعة للجماعة، لكن هذا الحل يبقى غير مجد وغير كاف لتلبية حاجة مؤسسة كبيرة تأوي أزيد من 460 تلميذا وتلميذة.

وقد أكد مسؤول من الهيئة المسيرة لدار الطالب أن صبرهم نفذ وأن إمكانياتهم الذاتية لن تصمد أمام استمرار الأزمة لمدة أطول، محملا المسؤولية لإدارة  المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بتيزنيت بسبب تقاعسها عن إصلاح قنوات التزود بالماء التي تعرضت لأضرار بليغة إثر التقلبات المناخية الأخيرة، مشيرا الى أنهم تلقوا وعودا متكررة بعودة المياه في غضون الأسبوع المنصرم، لكن ذلك لم يتحقق، الشيء الذي يضع مصداقية المكتب الوطني على المحك وتقع على كاهله مسؤولية تأمين حاجيات نزلاء المؤسسة الاجتماعية المشار اليها وعموم الساكنة من هذه المادة الحيوية.