وفد يمثل وزارة التربية والأكاديمية الماليزية للعلوم يطلع على ابتكارات الأندية العلمية بمدينتي كلميم وطانطان  

كلميم

اطلع وفد يمثل وزارة التربية والأكاديمية الماليزية للعلوم يوم السبت 13 دجنبر الجاري على تجربة الأندية العلمية بمدينتي كلميم وطانطان. وقدمت للوفد الماليزي بحضور ممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، والمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، خلال زيارته للنادي العلمي لثانوية باب الصحراء التأهيلية بكلميم شروحات حول طريقة اشتغال النادي، والعدة الديداكتيكية التي يتم توظيفها في تدريس العلوم الفيزيائية وعلوم الحياة والأرض، واختراعات النادي في مجالات الطاقات المتجددة، وتجارب التلاميذ حول التحقق من معادلة المسار وتحديد المعادلة الزمنية للحركة.

وبثانوية التميز التقنية بكلميم اطلع الوفد على أنشطة برنامج قادة التميز وإبداعات نادي العلوم والتقنيات في مجال الألواح الشمسية الذكية، وابتكاراتهم بورشة الكهرباء، وعلى العدة الديداكتيكية التي يوظفها تلاميذ شعبتي علوم وتكنولوجيا الكهرباء والميكانيك في أشغالهم التطبيقية.

وقدمت للوفد بهذه المناسبة معطيات حول مستنبت نادي العلوم والتقنيات بالمؤسسة المجهز ببيت بلاستيكي وقنوات للري بالتنقيط، والدور الذي يضطلع به في تعزيز عملية التشجير داخل المؤسسة، وكذا حول المشاريع المستقبلية التي سيتم إنجازها في إطار اتفاقية شراكة بين المؤسسة وجمعية مدرسي مادة علوم الحياة والأرض، والمرتبطة بالخصوص بمستنبت ثانوية التميز للتربية على القيم البيئية، وعملية تدوير بعض المواد وإعادة استعمالها، فضلا عن المشروع المتعلق بالتوعية الوقائية من الأمراض المنقولة جنسيا في أوساط التلاميذ.

وبالثانوية الإعدادية المنصور الذهبي بمدينة طانطان عاين الوفد، بحضور مدير أكاديمية جهة كلميم السمارة ونائبي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بطانطان وأسا الزاك، وأطر النيابة الإقليمية، ورئيس جمعية آباء تلاميذ الثانوية الإعدادية والأطر التربوية ورؤساء بعض المؤسسات التعليمية، إنجازات تلاميذ النادي العلمي التكنولوجي للتطوير والابتكار التي همت بالأساس أجهزة وآليات يتم تشغيلها بالطاقة الشمسية والكهربائية، وأدوات أخرى مجهزة بنظام استشعار، فضلا عن حديقة مجهزة بأنظمة آلية للري والإطفاء ومجسم صغير لتنظيم حركة السير.

وأبرز مدير الأكاديمية الجهوية، السيد عبد الله بوعرفه، بهذه المناسبة أن الزيارة التي يقوم بها الوفد الماليزي تأتي لتبادل الخبرات التربوية والتعليمية بين الجانبين خصوصا في مجال تدريس العلوم، وإطلاع الوفد ميدانيا على منجزات النوادي العلمية بجهة كلميم السمارة وطرق اشتغالها بما يمكن من تقاسمها واستثمار إيجابياتها.

وأضاف بأن هذه الزيارة تشكل مناسبة للقيام بتحليل مقارن بين المنظومة التربوية المغربية ونظيرتها بدولة ماليزيا والوقوف على مكامن القوة في تجربة الإصلاح التربوي لهذه الدولة والاستفادة منها.

من جهته اعتبر ممثل أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، السيد محمد بلعيش، تجربة النوادي العلمية التي انطلقت بكل من كلميم وطانطان بموجب اتفاقية شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، ناجحة بكل المقاييس بالنظر لمساهمتها الكبيرة في تنمية القدرات الإبداعية والإبتكارية للتلاميذ، مضيفا أن هذه التجربة مكنت من تتويج أحد تلاميذ هذه الجهة بجائزة خلال مسابقة “أنتل للعلوم” التي نظمت السنة الماضية بالأردن.

ودعا بهذه المناسبة إلى دعم وتشجيع تجربة الأندية العلمية بشكل يمكنها من أداء وظيفتها الإبداعية وحفز التلاميذ على التوجه نحو الشعب العلمية والتقنية.

بدورها أبرزت رئيسة الوفد التربوي الماليزي، الدكتورة شريفة ميمونة سيد زاين، أن هذه الزيارة تأتي لمعاينة تجربة النوادي العلمية، والمنهجية المتبعة من قبل التلاميذ من أجل التطبيق الميداني للمفاهيم والمعارف التي اكتسبوها داخل الفصول الدراسية، وعبرت عن إعجابها بالقدرات اللغوية والتواصلية التي أبان عنها هؤلاء التلاميذ خلال تقديمهم لتجاربهم وإبداعاتهم العلمية والتكنولوجية.

كما أشادت بالجهود المبذولة على مستوى المؤسسات التي تحتضن هذه الأندية في الرفع من مستوى تدريس العلوم، معبرة عن أملها في تعميم هذه التجربة لتشمل باقي المؤسسات التعليمية.

وكان مدير المدرسة العليا للأساتذة بالرباط، السيد حسن جزيري، قد استعرض في لقاء عقد بهذه المناسبة بمقر الأكاديمية الجهوية، الموقع الجديد للمدرسة العليا للأساتذة التي أصبحت حاليا تابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط والتخصصات التي تتوفر عليها، والمحاور التي ستعمل على تطويرها في إطار الشراكة التي تربطها مع الأكاديمية، والتي تهم تقوية استفادة تلاميذ الجهة من برامج التكوين، وتأطير تداريب لفائدة طلبة المدرسة بالمؤسسات الإعدادية والثانوية المتواجدة بهذه الجهة، وتطوير برامج الأنشطة الموازية.

كما شكل هذا اللقاء الذي حضره أطر الأكاديمية وممثلون عن المجلس الإداري وجمعيات الآباء والجمعيات المهنية وبعض رؤساء المؤسسات التعليمية والتلاميذ، مناسبة استعرض خلالها نائب مدير بقطاع التكنولوجيا التربوية بماليزيا، السيد شمس الدين حسن، الخطط والبرامج المعتمدة لتطوير التمكن من قرائية العلوم من خلال أنشطة موازية تعتمد على منهجية (STEM)  التي ترتكز على تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وكذا خارطة الطريق التي أعدتها وزارة التربية الماليزية للفترة ما بين 2013 و2025، التي تتوخى تحقيق مجموعة من الأهداف تتمثل بالخصوص في تطوير تدريس العلوم والرياضيات، وغرس الثقة بالنفس والقيم الإنسانية، وتطوير المهارات الفكرية العالية وتعلم الاكتشاف، وإعطاء الفرصة لتطبيق مهارات حل المشكلات في العلوم والرياضيات والتكنولوجيا، وتحويل مفاهيم العلوم والرياضيات وتطبيقها على أرض الواقع.

كلميم 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق