هل هناك من يقود حملة انتخابية سابقة لأوانها بجماعة أكلو !!

aglou 6

اتهم فاعلون محليون بجماعة أكلو أحد نواب رئيس الجماعة بممارسة حملة انتخابية سابقة لأوانها، قائلين في اتصال مع الجريدة إن ما خلفته الفيضانات بالمنطقة يستدعي تظافر جميع الجهود لإغاثة المنكوبين ومساعدتهم على تجاوز محنتهم مع الفيضانات، بدل التوجه لمشاريع هامشية ليست من متطلبات المرحلة.
ففي الوقت الذي تعمد فيه بعض الجمعيات المحلية والإقليمية وبعض الفعاليات الشابة والفنانين إلى توزيع المعونات على المنكوبين بهدف التخفيف عن ساكنة أكلو، يختبئ أحد نواب رئيس جماعة أكلو داخل أسوار مؤسسة تعليمية لتسقيف حجرة خاصة بالتعليم الأولي لا محل لها من الإعراب في الظروف الراهنة، وفي أجواء احتفالية وصفتها المصادر المستفزة المستهترة بمشاعر ساكنة أكلو، وبتواطؤ مكشوف مع مدير المؤسسة.
علما أن الحجرة المعنية كانت تشكل خطرا على حياة التلاميذ قبل أن يتم هدم سقفها منذ شهر يوليوز خلال العطلة الصيفية، وبناء على ذلك تساءل المحتجون عن الأسباب الحقيقية وراء تسقيفه في هذه الفترة بالذات، مضيفين أن “الوقت وقت التضامن ورفع المعنويات واقتسام الهم وتحويل الإمكانيات بالتخفيف من وطأة الفيضانات، فلا الدموع ولا الصور ولا الزيارات التفقدية، ولا ترميم الحجرات يفيد ساكنة أكلو في هذا الوقت الحرج، وإنما ترميم للبنيات التحتية وتهيئة الطرقات وتوفير المؤونة والمساكن للمشردين، ومسح دموع المسنات والمسنين، فكفى ضحكا على الذقون – يقول المتحدثون- فالوقت ليس وقت حملات انتخابية بئيسة مجردة من كل الأحاسيس الوطنية”.
وتعليقا على الخبر، نفى الحسين بوسلهام، نائب رئيس جماعة أكلو، ورئيس جمعية “أيتماتن للثقافة والأعمال الاجتماعية” أن تكون عملية التسقيف ذات علاقة بأية حملة انتخابية سابقة لأوانها، قائلا في تصريح لتيزنيت 24 أن الجمعية انتظرت سنتين لجمع ما يكفي من الأموال من أجل إصلاح السقف الذي كان يهدد حياة الصغار، فالقسم آيل للسقوط، والتلاميذ يدرسون منذ عامين في مقر الجمعية، كما أن التمويل الخاص بعملية التسقيف الذي يصل إلى 2 مليون سنتيم يعود للجمعية، ولا علاقة للجماعة به”، مضيفا أن “الوثائق المالية تثبت ذلك، كما أن لدينا مشروعا آخر يتعلق بقاعة متعددة الوسائط تقوم الجمعية بالإجراءات اللازمة لإخراجه لحيز الوجود”، أضف إلى ذلك يقول بوسلهام، أن  السكان صوتوا علي للعمل على حلب المصالح بالدوائر الأربعة التي أمثلها، حيث اتفقنا بمحضر رسمي للجمعية  على تسقيف الروض وإصلاح المسجد”، مضيفا أنه “يعمل على إصلاح وتهيئة العديد من الأماكن بالدوائر الأربعة التي أمثلها”.

وبخصوص الانتخابات، قال بوسلهام “أنا  ما عندي سوق فالانتخابات، فهي لا تهمني في شيء ، ثم من قال لكم بأنني سأترشح من جديد”، خاتما قوله بالتأكيد على أنه إذا كان سينجح في الانتخابات المقبلة، فالفضل لا يعود للقسم، بقدرما سيعود للإنجازات التي راكمناها منذ عدة سنوات بالمنطقة، أما الذين يتهموننا بالجملة قبل الأوان فسامحهم الله”.

من جهته، قال مدير مجموعة مدارس محمد السادس بأنه توصل بطلب إصلاح الحجرة بتاريخ 27 يوليوز 2014 وأودعه بالنيابة الإقليمية وربط الاتصال بالنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية كما تمت مراسلة النيابة في الموضوع، وكان الاتفاق على أن تتم الأشغال خلال العطلة الصيفية، مضيفا أنه لا يدري سبب  إرجاء هذه الأعمال إلى حين وصول زمن التعلمات، حيث أن هذه الأعمال التي جرت في يوم عمل قد أثرت على السير العادي للعملية التربوية، من خلال الضجيج الذي أحدثته الآلات ومن حج من ساكنة الدوار إلى داخل المؤسسة، نافيا وجود أي تواطؤ أو تنسيق مع رئيس الجمعية، بل فوجئ بهذه العمليات”.
تيزنيت 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق