فيضانات تيزنيت: هبة الرحمان  تفضح خروقات بني الإنسان

إنقاذ سيارة

           “”اللهم اسق عبادك و بهيمتك و انشر رحمتك و احي بلدك الميت “” إن الله مجيب الدعوات بحيث استجاب لدعوات المؤمنين الذين أدوا صلاة الاستسقاء في كل ربوع المملكة لكن مع كامل الأسف انكشف الغطاء عن مختلف المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية المنجزة في السنوات الماضية و في عهد الاستقلال عهد الجهاد الأكبر الذي استغله البعض كجهاد اكبر للاغتناء السريع بأموال الشعب من خلال الغش في انجاز المشاريع المتعلقة بالطرقات و قنوات الصرف الصحي و القناطر و السكن و ما إلى ذلك من المشاريع المختلفة الغير قادرة على الصمود و البقاء بسبب الاختلالات التي تشوبها أثناء سقوط الأمطار الغزيرة عكس تلك المشاريع المنجزة في عهد الجهاد الأصغر عهد الاستعمار التي لا زالت صامدة و خاصة الطرقات و القناطر و هي أمور يعلم بها كل المواطنين المغاربة و هي شهادة حق .

هي حقائق مرة لا يرضاها المواطنون أثناء مشاهدتهم لمختلف القنوات التلفزيونية العالمية عندما تقدم صور عن المناطق المنكوبة بالمدن و القرى و المداشر التي تصبح معزولة عن العالم .

هي صور تبين الوضعية الحقيقية لعيش السكان و مساكنهم و البنية التحتية بالبلاد كأننا في القرون الماضية و هي الوضعية الغير المرضية بالنسبة للمستثمرين و السياح الراغبين في الزيارات رغم الأمن و الاستقرار لكن الثقة مفقودة بسبب تفشي الفساد  و الرشوة اللذان ينخران جسم الإدارة المغربية .

إن المواطنين بإقليم تيزنيت سواء  القاطنين بمدينة تيزنيت أو مدينة تافراوت أو بالقرى و المداشر بالجماعات المحلية غير راضون بالوضعية الراهنة للبنية التحتية بالإقليم بسبب عدم قدرة المنتخبين على وضع مخططات و مبادرات      و استراتيجيات للمدى المتوسط و البعيد لا زالوا يشغلون عقولهم و أذهانهم بالبرامج السطحية أو برامج التزيين و ما إلى ذلك من البرامج التي ليست في الأولويات . و ما شارع سيدي عبد الرحمان بتيزنيت إلا نموذج من المشاريع التي أنجزت لعقود طويلة في مكان غير خاص بالسكن بسبب المخاطر المهددة للأرواح و الممتلكات بحيث كلما سقطت الأمطار الغزيرة و هو شارع مهدد بالمخاطر أنجز من طرف المنتخبين الذين يحللون ما حرم الله و يحرمون ما هو حلال .

إن بعض المواطنين يطالبون بإعادة الهيكلة بشارع سيدي عبد الرحمان و اتخاذ الإجراءات العاجلة لإفراغ و إخلاء المنطقة و جعلها منطقة خضراء كما أرادها الأوائل أثناء بناء السور في عهد الحسن الأول. كما أن آخرين يطالبون رؤساء الجماعات و المنتخبين بإعادة النظر في المنهجية المتبعة في  انجاز مشاريع البنية التحتية بمناطقهم التي مع كامل الأسف البعض يتم إصلاحه عدة مرات لكن بدون جدوى.

و في الأخير، لا بد أن نوجه خالص تشكراتنا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يكن الاهتمام للمواطنين في المناطق المنكوبة بالمملكة و يرعاها بخالص رعايته و خاصة بإقليم تيزنيت  حيث كلف وزيره في الداخلية بالزيارة للمنطقة مقدما الدعم لانجاز بعض المشاريع لإصلاح البنية التحتية ، كما نوجه تشكراننا للسلطات الإقليمية و على رأسها السيد عامل الإقليم و السلطات المحلية والمجلسين الإقليمي والبلدي  الذين بذلوا مجهودات جبارة أيام  الشدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .

” رحم الله من عمل عملا صالحا فأثقنه”

“و قل  ا عملوا فسيرى الله علمكم ورسوله و المومنون” .

 

إمضاء: المختار امحدور

رئيس جمعية تحدي الإعاقة بتيزنيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق