مشاهد الموت والرعب كما ترويها إحدى العالقات في قرية “تكانت” بكلميم

وادي تلمعدرت 3

لم تكن تتصور إحدى العائلات المحاصرة حاليا في إحدى القرى نواحي مدينة كلميم بسبب الفيضانات، أن يتكدر فرحهم بزفاف أحد الأقارب في مدينة أكادير، ليحل محله الخوف والقلق وذلك بعدما علقوا في منتصف طريق العودة إلى مدينة طانطان إثر انهيار جزء كبير من الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مراكش ووازازات.
ففي اتصال بـ”اليوم 24″ روت إحدى المحاصرات نواحي كلميم تفاصيل ساعات طويلة قضتها رفقة أفراد عائلتها وهم عالقون في قرية “تكانت” نواحي مدينة كلميم، ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا وإلى غاية الآن، حيث تم توقيف العابرين من تلك الطريق بسبب انهيار جزء كبير منها وهو ما تسبب في انجراف عدد من السيارات مع السيول وبالتالي غرق راكبيها.
عائشة المكي المنحدرة من مدينة طانطان قالت في اتصال بـ”اليوم24″ إنها محاصرة مع عدد كبير من أفراد عائلتها الذين كانوا في طريقهم إلى مدينة طانطان على متن ثمان سيارات بعد حضورهم حفل زفاف في مدينة أكادير، مشيرة إلى كون العريس والعروس عالقين بدورهما معهم.
وأكدت المتحدثة في اتصال بـ”اليوم24″ أنهم لا يعلمون متى سيُحل المشكل ليتمكنوا من الوصول إلى وجهاتهم، مشيرة إلى أن المحاصرين من السيارات والحافلات “كبير جدا وعدد راكبيها لا يحصى”.
ومع نزول الظلام يبدو أن المحاصرين في تلك المنطقة والذين يقدر عددهم بالمئات سيقضون هذه الليلة في العراء، وهو ما يطرح تساؤلا حول مدى توفر الشروط التي تسمح لهم بقضاء الليلة في مأمن.
الشاهدة من عين مكان الفاجعة أكدت أن بعض الأشخاص يحاولون ربط الاتصال ببعض الجهات وطلب النجدة منذ ساعات غير أنهم لم يتوصلوا بأية معلومات، وذكرت استنادا إلى ما علمته من بعض الأشخاص الذين سبقوهم إلى ذلك المكان، بأن ثلاث سيارات أجرة كبيرة قد جرفتها السيول في تلك المنطقة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم مشيرة إلى أن 14 فردا من ركاب تلك السيارات قد غرقوا وصاروا في عداد المفقودين، في حين نجح الناس في إنقاذ شخصين فقط.

عن الزميلة اليوم 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق