جمعويون يبسطون مطالبهم الثقافية أمام المجلس البلدي لتيزنيت 

البلدية والسلطة

طالب فاعلون جمعويون بمدينة تيزنيت بالإسراع باقتناء وعاء عقاري ملائم لإحداث قرية الفنان، التي ستمكن من تجميع فناني المنطقة من مختلف التخصصات، وبلورة تصورات محلية لكيفية تنشيطالمدينة على الصعيد الفني، وإبراز اسمها كواحدة من المدن التي تزخر بمؤهلات ثقافية وحضارية. 
وفي ورشة الثقافة والتراث، التي احتضنها المنتدى السنوي التاسع للجمعيات بتيزنيت، طالب جمعويوالمدينة بضرورة تقوية وتطوير كفاءات الجمعيات وتحسين أدائها عن طريق عُدة تكوينية مناسبة، كما شددوا على ضرورة اعتماد نسبة محددة (كوطا) لدعم الفرق والأعمال الفنية المحلية في إطار تشجيع الأحداث الفنية المحلية، وإنجاز تذكارات رمزية للاحتفاء بالموروث الثقافي والذاكرة المحلية.
كما دعوا الجمعيات المحلية للتضامن والانخراط من أجل تثمين ودعم الأنشطة المحلية، وبلورة تصور يساهم في تحقيق التقارب والتوافق بين الجمعيات والمجلس البلدي في إطار ميثاق محلي، مشيرين إلى ضرورة مواكبة المجلس لعملية تأسيس إطار جمعوي للاستشارة والدعم الثقافي على شاكلة جمعية ماسة درعة للتنمية الثقافية، وترسيخ ثقافة القراءة باستثمار مختلف الفضاءات العمومية ونقط القراءةبالمدينة، والتفكير في الآن نفسه في وضع خطة مواكبة لتنشيط هذه الفضاءات.
وفي السياق ذاته، طالب الجمعويون بالتعجيل بإحداث خزانة بلدية شاملة وبمواصفات حديثة، كما طالبوا الجمعيات المحلية بإيلاء المزيد من العناية لمسألة الهوية البصرية للمدينة، وتفعيل توصيات الحوار الوطني حول المجتمع المدني، والعمل في الآن نفسه على تعزيز الجاذبية الثقافية للمدينة، وتخصيص أماكن مؤهلة لممارسة الثقافات (الرياضات) الحضرية بها، وأماكن عامة للإعلانات بمواصفات حديثة، مع الحرص على تصنيف مختلف الأحداث الثقافية وفق معايير موضوعية، لتسهيل وتحسين عملية الدعم، وتخصيص فضاءات مؤقتة وملائمة لتداريب الفرق الفنية المحلية.
وأوصى النشطاء ذاتهم بتثمين وإحياء ذاكرة الأماكن التراثية بالمدينة، والإسراع بإنجاز المدارات الثقافية السياحية بالمدينة وتوثيقها، مع الانفتاح على ثقافة المحيط والجوار، وإعادة الاعتبار لأبراجالمدينة العتيقة وساحة المشور التاريخية واستغلالها فنيا، كما اقترحوا على المجلس البلدي للمدينة اقتراح تنظيم صيغ أنشطة دائمة بالبؤر السوداء بالمدينة حفاظا على جماليتها، والتعجيل بتسوية الوضعية القانونية لقاعة سينما الباهية بغية تخفيف الضغط على دار الثقافة، والتصالح مع التاريخ والالتفات إلى المكون الثقافي العبري بالمدينة وإحيائه، وإعادة الحياة للفرقة النحاسية التي استفادت من الدعم البلدي والإقليمي دون أن تضمن استمرارا لأنشطتها بالمدينة.
 

 

نشر في المساء يوم 06 – 11 – 2014

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق